الأربعاء، 08 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مقالات رمضانية رمضان شهر الدعوة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 485 مرات

 

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله الأمين،،


الإخوة الصائمون في كلّ مكان، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


موسمٌ مُدّته ثلاثون يوماً، ما يبدأ حتى ينتهي، فمن استغلّه فله فرحتان، ورَغِمَ أنفُ مَن أدركه ولم يُغفر له.


يقول الله عزّ وجلّ: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (التـــــ112ـــــوبة).


ما أن يهلّ هلالُ رمضانَ، حتّى يهُبَّ المسلمون لربّهم تائبين عابدين، وحامدين وسائحين، وفي التّراويح راكعين ساجدين، ولكن، لعلّ الكثيرين يغفلون عن بقيّة هذه الآية الكريمة، فلا يستحضرون الأجرَ العظيمَ للآمر بالمعروف والنّاهي عن المنكر، ولحافظ حدود الله بحمل الدّعوة إلى الناس للالتزام بها، وتطبيقها.


إنَّ إقبال النّاس على الله في رمضانَ لهو فرصةٌ لمن تقصّد الدّعوة إلى الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ قلوبُ المسلمين مفتوحة، وشياطينهم مُصفّدة، فيمكن استغلال الفرصة بأمورٍ منها:


الاتّصال بالنّاس بشكلٍ فرديٍّ في المساجد:


فالمسلمون موجودون في المساجد في هذا الشّهر بالذّات قبلَ وبعدَ الصّلوَات بفترة تسمح للدّاعي أن يجالسَهم ويتواصلَ معهم بما يحملُ من أفكار، فيحدّثهم عن صيام الأمّة في يومٍ واحد، وأنّ ربّهم واحد ونبيٌّهم واحد، فلا بدّ أن يكونوا أمّة واحدة في دولة واحدة، يقودهم خليفة واحد.


وعلى حامل الدّعوة أن يرصد الوجوهَ الجديدة في المساجد، إذ قد يكونوا بدأوا علاقتَهم مع الله حديثاً، فيجهلون كثيراً من أحكام دينهم وأحوال أمّتهم، فيعلّمهم ما شاء له الله، ويوجّههم إلى الخير، ويعلّمهم أنّ الإسلام لا يقتصر على العبادات، وإنما الإسلام نظام شامل كامل للحياة، ومنقذٌ للبشريّة ممّا هي فيه.


الاتّصال بالناس جماعيّاً:


بإمكان أصحاب القدرة على إلقاء الكلمات، مخاطبةُ الناس جماعيّاً بعد الصّلوات المكتوبة، وأثناء أو بعد التّراويح، بحيث يتخوّلهم في الموعظة من غير إثقال أو تطويل، فيتكلّم في أمور المسلمين، كالأحداث في مصر والشام، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وأعراض المسلمين، فيحرّك مشاعرهم تجاه قضايا الأمّة الإسلاميّة، ويبنيهم بناءً فكريّاً صحيحاً، ويبيّن لهم الطريق القويم، الّذي به عزّ الدنيا، ونعيم الآخرة وكسب رضى الله تعالى.


استغلال اجتماع الأرحام على موائد الإفطار:


فيحمل الدّاعية أفكارَه إلى أقاربه وأرحامه عند الجلوس بعد الإفطار، فيعِظهم ويذكّرهم بالله، ويبيّن لهم جانباً من عزّة المسلمين الأوائل، ويعرض حلولاً للأحداث الحاليّة، والّـتي قد يبادرون هم بسؤاله عنها، فيفتح بهذا طريقاً إلى قلوبهم وعقولهم، تمكّنه من التّواصل معهم بعد رمضان.


يستطيع حامل الدّعوة أن يدعوَ مَن يستأنس بهم الخير من معارفه وأصحابه، فيدعوهم إلى طعام الإفطار عنده، ويرتب برنامجاً من ضمنه صلاة التراويح، ومثلاً يعرض عليهم فيلماً مصوّراً لأعمال حملة الدعوة، أو يفتح موضوعاً للنقاش في فكرةٍ يريد أن يوصلها إليهم، أو يعطيهم كتيّبات تخدم الدّعوة، فيفتح بهذا باباً واسعاً للتواصل معهم لكسبهم لحمل دعوته، أو لكسب تأييدهم لفكرته.


يستحضر حاملُ الدّعوة في كلّ ما سبق، وفي غيرها ممّا يمكن أن يبدع فيه من أفكار، يستحضر مواقفَ سلفنا الصّالحين في رمضان، إذ لم يكن شهراً للقعود والكسل، وإنما شهر جهاد وتضحية وبذل، وأنَّ المعارك المركزيّة في تاريخ الأمّة كانت في هذا الشّهر الكريم، كغزوة بدر، وفتح مكة، وفتح عمورية، والأندلس والزّلاقة، وعين جالوت، وغيرها من الأحداث العظام.


هذا رمضان، فليكن شاهداً لنا، لا شاهداً علينا، اللهمّ اجعله شهر فتحٍ ونصرٍ لعبادك المؤمنين.

 

 


والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نضال ابو ابراهيم

إقرأ المزيد...

مكتب فلسطين: المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان أنصار ومؤيدو حزب التحرير يعقدون حلقات ودروس جماهيرية في المسجد الأقصى

  • نشر في مؤتمرات وندوات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1322 مرات

 

عقد أنصار ومؤيدو حزب التحرير يوم الجمعة 17 رمضان المبارك 1434هـ الموافق 26/7/2013، حلقات ودروس جماهيرية في باحات المسجد الأقصى وحرمه، خاطب فيها المدرسون الحشود بكلمات سياسية في مواضيع شتى تتعلق بأمور المسلمين، كان للأحداث في مصر الجانب الأكبر منها، حيث أكد المتحدثون على ضرورة أن يسود حكم القرآن في مصر، وأنّ ذلك لا يكون من خلال النظام الجمهوري أو الديمقراطي، وإنما من خلال تطبيق شرع الله وإعلان مصر دولة خلافة إسلامية.


كما شدد المتحدثون على حرمة الدم المسلم، وحرمة الاقتتال من أجل تقاسم الكراسي والمناصب، وهاجموا أمريكا التي تقف برأيهم خلف الأحداث في مصر، بوقوفها خلف الديمقراطية المزعومة في البداية ومن ثم بوقوفها خلف الانقلاب.


هذا وعلقت على واجهة المسجد الأقصى الرئيسية يافطة كُتب عليها (الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية)، وأخرى كتب عليها (الأمة تريد تحكيم القران)، بالإضافة إلى عشرات الرايات والألوية التي علقت على الكأس على مرأى أربعمائة ألف مصلِ حضروا للصلاة في المسجد الأقصى. وأكبر الناس هذا العمل وصاروا يلتقطون الصور ويدعون الله أن يديم رفع لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل خلافة إسلامية.


وتخللت هذه الحلقات أسئلة وجهها المصلون للمتحدثين حول الخلافة والحزب والأحداث في سوريا ومصر. وختمت الحلقات بالدعاء لله سبحانه وتعالى والدعاء لأمير حزب التحرير الشيخ عطاء ابن خليل أبو الرشتة والتضرع إلى الله عز وجل أن يهيئ لهذه الأمة من يوحد كلمتها وصفها وأن يأذن الله بإقامة دولة الخلافة عاجلا غير آجل.


من جانبه، نفى عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح أن يكون الحزب قد نظم مسيرات أو مظاهرات في المسجد الأقصى كما جاء في بعض وسائل الإعلام، وقال بأنّ حملة الدعوة في الأقصى من أنصار ومؤيدي الحزب قد نظموا في الجمع الثلاث الماضية احتشادات وحلقات ودروس جماهيرية في باحات وحرم المسجد، ولم تتخذ تلك الفعاليات شكل المظاهرات أو المسيرات.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

 

 


لمزيد من الصور في المعرض

 

 

 

 

 

لمشاهدة فعاليات الجمعة الأولى
لمشاهدة فعاليات الجمعة الثانية

 

 

إقرأ المزيد...

ولاية تركيا: فعاليات رمضانية للتنديد بإجرام النظام السوري

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2323 مرات


نظم شباب حزب التحرير/ولاية تركيا إفطاراً جماعياً تضمنته فعاليات نصرة للمسلمين في سوريا وتنديد بالمجازر وإرهاب الدولة الذي يمارسه النظام السوري المجرم بحق المسلمين في سوريا، وقد حضر الفعاليات التي نظمت أمام السفارة السورية في أنقرة أكثر من 1500 مسلم ومسلمة..

 

الأحـد، 12 رمضـان المبارك 1434هـ الموافق 21 تموز/يوليو 2013م

 

 

 

 


 

 

للمزيد من الصور في المعرض

 

 


 

 

دعوة لحضور الفعاليات (1)

 

 


 

 

دعوة لحضور الفعاليات (2)

 

 

 

إقرأ المزيد...

القسم النسائي: ساعة نقاش "رمضان بين العادة والعبادة"

  • نشر في أخبار متفرقة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1769 مرات


أعلنت مشرفة الصفحة عن بدء ساعة النقاش وفتح باب الأسئلة فبدأت والحمد لله تأتي الأسئلة المثيرة والمثرية للموضوع وقد كان هناك تفاعل حيث إن السائل أو السائلة لم يكتف أحدهم بطرح السؤال فقط، بل كانوا متفاعلين مع الموضوع بشكل ممتاز، وفيما يلي نضع بين أيديكم النقاش الذي دار، وما حصل حوله من تعليقات


******


حسن حمدان: ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺰﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ، وبات ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍلإﻗﺪﺍﻡ إلى ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ إلى ﻋﺎﺩﺍﺕ.


مسلمة لله تعالى: بارك الله فيكم أخي فعلا هذا هو الحال الآن تحول شهر الانتصارات إلى شهر المسلسلات والعياذ بالله ومن شهر الجهاد إلى شهر الطعام وهذا نتيجة البعد عن المعنى الحقيقي للعبادات ومن ضمنها الصوم التي شابها الكثير من الغبش.


حسن حمدان: ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﺳﻮء ﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ أم ﻣﺎﺫﺍ؟


مسلمة لله تعالى: تقريبا أجبت السؤال في التعقيب السابق هو البعد عن استشعار هذه العبادات بالطريقة الصحيحة، ومنهم من فقد الصلة مع الله فيها، فلو استشعرناها فعلا وأديناها بصلة قوية مع الله لم يكن هذا حالنا هذه الأيام. كذلك التحريف الذي حصل للمفاهيم الإسلامية بحيث أصبحت فقط عبادات وكأنها كهنوتية بعيدة عن جوهر حياتنا وسلوكياتنا.


حسن حمدان: ﻭﻣﺎ ﻣﻌنى ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺧﻄﺄ أم ﺧﻼﻑ ﺍلأﻭلى أم ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ أم ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍلإﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ؟


مسلمة لله تعالى: بوركتم أخي على تعقيباتكم الطيبة، بالنسبة للسلوك فهو حسب نوعه يمكن أن نصنفه، يعني مثلا المبالغة في المأكولات والمصروف يكون خاطئا ولكنه مباح، بينما السهر على المسلسلات وما يسمى بالخيمات الرمضانية وما يصاحبها من اختلاط وجلسات بعيدة عن الشرع تكون حراما.. وتضييع صلاة الفجر أو بقية الصلوات بسبب النوم نهارا يكون حراما... وهكذا..


والنقطة الأخرى عن الإعلام فله أكثر دور في إفساد الناس وإبعادهم عن جوهر الدين الحقيقي بكل برامجه سواء ما كان متسربلا بعباءة الدين وأقوال علماء السلاطين التي تحرفهم أكثر عن الطريق الصحيح أو ببرامجه التافهة ومسلسلاته الساقطة التي تغرس مفاهيم غير إسلامية وتلهيهم عن العبادة.


******


:Hanin Islem شهر رمضان أصبح شهر الأكلات والمسلسلات والتزاحم من أجل تلبية الشهوات... بعد أن كان شهر الانتصارات والفتوحات العظيمة.


أختي الفاضلة مسلمة كيف نستثمر شهر رمضان ونوظفه لحمل الدعوة خصوصا أن المسلمين يقبلون فيه على الطاعات ويكونون أشد استجابة لأوامر الله و نواهيه؟


مسلمة لله تعالى: حياك الله أختي الفاضلة، شهر رمضان شهر عظيم لاغتنام الأجر المضاعف فيه أكثر من غيره من الأشهر ففيه يقبل الناس كما قلت على العبادات والمساجد، فعلى حملة الدعوة تكثيف عملهم فيه في تلك المساجد والأسواق وكل الأماكن وتذكير الأمة بحال المسلمين الآن من ذل واستكانة وهوان بينما في أيام عز الإسلام كان شهر الانتصارات وشهر العزة وشهر الجهاد،، علينا تذكيرهم بوضع المسلمين الآن في سوريا وبورما وفلسطين وكيف يعيشون أجواءه في حرمان وظلم لن يرفعه إلا الخلافة.


Hanin Islem: كيف نقوم السلوكيات الخاطئة؟؟؟ ونوجهها الوجهة الصحيحة ليعود لرمضان مضمونه ومحتواه الذي أفرغ منه؟


مسلمة لله تعالى: السلوكيات الخاطئة بداية يجب معرفة الحرام منها لتنبيه الناس أكثر لأن فيها إثم ومعصية.. وأن نبدأ بأنفسنا ونكون نبراسا لغيرنا في السلوكيات الصحيحة وتبيان العبادات بصورتها الحقيقية وليس فقط أنها عادة وأننا نصوم حتى لا يقال علينا أننا مفطرون أو حتى لا نغضب أهلنا وآباءنا وأمهاتنا، فالله تعالى أحق أن يُطاع ونطلب رضاه.. توضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة وإزالة الغبار عنها، وأن الإسلام ليس فقط دين عبادات بل دين شامل ودستور كامل لكل حياتنا ولكل صغيرة وكبيرة فيها، فلا نفصل بين العبادات وبين السلوك مثلما هو الحال في النظام العلماني الذي فرضوه علينا وآن لنا أن نخلعه عنا.


Hanin Islem: بارك الله فيك أختي الكريمة وتقبل الله منك الطاعات. وعسى الله أن يمن علينا بعودة الخلافة في رمضان القادم فنجدد الأمجاد ونستعيد البطولات والفتوحات العظيمة. وما ذلك على الله بعزيز.


******


أم يوسف: السلام عليكم ورحمة الله.. بارك الله بك أختي الفاضلة. لو تطلعينا على بعض السلوكيات الخاطئة التي تقصدينها.


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي، السلوكيات الخاطئة كثيرة أهمها تحول العبادات إلى عادات، قراءة القرآن أصبح سباقا لمن يقرؤه أكثر من مرة بدون تدبر آياته وأحكامه والعمل فيما جاءت فيه، المبالغة في المأكولات والمشروبات فيه.. الولائم التي أصبحت للوجاهة والتفاخر بدل صلة الرحم. الانشغال بالسهرات والمسلسلات بدل العبادة ــ نوم النهار وسهر الليل فيما لا ينفع، الحرص على السنن ونسيان بعض الفرائض، تضييع العشرة الأواخر في الأسواق والتحضيرات للعيد بدل التهجد والعبادة...


أم يوسف: بوركت أختي الكريمة.. كيف لنا أن نربي الأبناء منذ الصغر على أن يقوموا بالعبادة خوفا من الله ليس لأنها عادة يقوم بها من حوله.


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي، نعم أطفالنا منذ الصغر يجب علينا تربيتهم تربية إسلامية صحيحة ليصبحوا شخصيات إسلامية حقيقية، فنربيهم على أن العبادات نؤديها انصياعا لأوامر الله تعالى وأن تكون نيتنا من هذه العبادات هي طاعة الله تعالى وتقوية صلتنا به سبحانه وأن نتجه بها إلى الله، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" فنحن لا نصوم لأنها عادة سنوية نؤديها في رمضان بل هي فريضة من الله تعالى نؤديها لأننا مسلمون موحدون منصاعون له تعالى.


******


Umjihad Garti: بارك الله بأختنا الفاضلة مسلمة ورمضان مبارك بإذن الله أختنا نلاحظ للأسف سلوكا وحشيا في تصرفات المسلمين في هذا الشهر المبارك كثرة النقاشات والخصومات لأتفه الأسباب بحجة الصوم والانقطاع عن التدخين فما سبب مثل هذا السلوك الغريب عن ما أوصى به ديننا أختنا الفاضلة وبم تنصحين تفاديا لذلك؟


مسلمة لله تعالى: حياك الله أختي الفاضلة.. نعم ألصق الكثيرون تصرفات بعيدة عن الدين وعن الإسلام بحجة الصيام، فكثرت الخصومات والمشاجرات فيه وكأن الصيام هو المسؤول عن ذلك وكما قلت بحجة التدخين مثلا أو الجوع.. وهذا طبعا بعيد عن جوهر الإسلام وعن جوهر تلك العبادة العظيمة التي هي فيها الصبر، وكما قال رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم، ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، فأين الحلم سيد الأخلاق وأين الصبر في تلك المشاجرات، فنقول لهم ألا يكونوا من الذين قال عنهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لا ينالهم من صيامهم إلا الجوع والعطش.


Umjihad Garti: جزاكم الله كل الخير على مثل هذه البرامج المفيدة وجزى أختنا الفاضلة كل الخير على حسن إجاباتها.


******


Om Haneen: بعد السلام عليكم ورمضان مبارك لكل الأخوات والإخوة الأفاضل وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.


يشعر المسلم أن شهر رمضان المبارك عبء عليه ويريد أن لا يبذل مجهود لكسب الأجر فهناك شعور بأن رمضان شهر التعب والإرهاق ويريد المسلم تمرير وقت الصيام فقط فلماذا يخيم هذا الشعور على الناس وما سببه؟


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي، هذا الشعور كما قلنا سابقا لعدم استشعار عظمة هذه العبادة، وعدم شعور اللذة ونحن نؤديها انصياعا لأوامر الله تعالى، فمنا من يصلي بلا خشوع وهي مجرد حركات يؤديها بلا تدبر، ومثل قارئ القرآن الذي يمر على الآيات وفيها أحكام شرعية ولا يطبقها، وكذلك الذي يصوم لأن كل من حوله يصومون وأهله عودوه على الصيام بدون أن يفهم معناه الحقيقي في العبودية لله تعالى وتوثيق صلته به سبحانه، وبالتالي يصبح شهر إرهاق وتعب ويطلبون فيه الراحة والإجازة من العمل بل ويقصرون في العمل بحجة الصيام، بينما شهر رمضان هو شهر العمل وشهر الجهاد فكثير من الفتوحات الإسلامية حصلت في شهر رمضان وعلى مدى التاريخ الإسلامي، فأين نحن من هؤلاء الصحابة والتابعين الذين كانوا يجاهدون في الحر والجوع والعطش يبتغون رضوان الله تعالى فقط.. فكانوا يريدون الآخرة بينما كثير اليوم يريدون الدنيا ولا يؤدون حتى العبادات على وجهها الصحيح.


******


Umm Yahia: قال الحسن البصري: "لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل" واحسرتاه على من كان سهره لهواً ولعباً ومشاهدة للتلفاز!!!
حياك الله أختنا الغالية مسلمة وبارك الله بكن على هذا الموضوع الطيب. اعتاد الناس على ربط رمضان بالسمر والسهر والنزهات وهناك إعلام فاسد يروج لهذه الفكرة ويحث الناس على اللهو في الشهر الفضيل. للأسف أصبح هذا موضع شقاق في بعض الأسر إذ يطالب البعض بفرصة أكبر لقضاء الأوقات الممتعة متناسين فضل كل دقيقة في هذا الشهر وما كان عليه السلف الصالح في اغتنام هذا الشهر للطاعات والعبادات.. ذكر أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا. كيف نواجه إفساد الإعلام حتى في شهر الصوم والعبادة؟


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي الفاضلة على تعقيبك الطيب والقيم.. نعم للأسف هذا هو الحال كما قلنا في إجابات سابقة.. وأكبر مسبب لهذا هو الإعلام الفاسد والفضائيات الساقطة وكأن الصيام وجو الصيام ورمضان ينتهي مع أذان المغرب، وكأنه فقط في النهار وكأنهم يحتاجون جائزة لصيامهم نهارا بأن "يفرحوا" ليلا بتلك السهرات والسمر، فعلينا محاربة هذا الإعلام وتبيان عواره وفساده ــ وجذب هؤلاء الغافلين إلى جو الدين الحقيقي وإعطاؤهم شحنات إيمانية نفسية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومواقف الصحابة والتابعين وغيرهم في رمضان وكيفية استثمار وقتهم فيه فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ولا يأتي غير مرة واحدة في السنة فعليهم اغتنامه لما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة فكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم أظلكم شهر عظيم، فنبين لهم أن الدنيا فانية وهي ساعة فلنغتنمها بدل تضييعها في الفساد والسهر فيما فيه إثم وتضييع للوقت.


Umm Yahia: كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه... واليوم نرى من لا حديث له في رمضان سوى المسلسلات وأحداث روايات صنعتها عقول مريضة ومشاهد تنشر الفحش وكل ما هو بذيء من قول أو عمل.. هذه المسلسلات التي أدمنها البعض هي السم الزعاف.. والله إن البعض يبرر لنفسه مشاهدتها بحجة مواكبة ما يشاهده الناس لتصحيح مفاهيمهم.. أي مفاهيم تصحح وأنت المستهدف. على أولياء الأمور التنبه لهذه العادة الخطيرة... {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.



*****


Adem Ht: كثيرا ما تجد في رمضان الناس تعود لطريق الله ثم ما يلبث أن ينتهي رمضان حتى يعود إلى ما كان فيه فكيف يمكن الثبات على الطاعات؟


مسلمة لله تعالى: بوركتم على سؤالكم، للأسف هذا حال الكثيرين يعبدون الله فقط في رمضان وكأنه - حاشاه جل وعلا- لا يتواجد إلا في رمضان والعياذ به سبحانه فنجد المساجد تمتلئ حتى الطرقات بالمصلين ونجد عددا من النساء يلبسن اللباس الشرعي فيه، ونرى الولائم للأرحام فقط فيه وبعد رمضان يهجرون المساجد والقرآن وتتفلت النساء من اللباس الشرعي ويقطعون أرحامهم ولا يزورونهم أو يسألون عنهم بعد رمضان، وهذا كله منكر لا يرضاه الله ولا رسوله ولا المؤمنون. فيجب علينا تأدية العبادات بما يرضيه سبحانه وبما يعطينا الأجر عليه وليس أن تكون رياء أو تسميعا بل نثبت على ديننا وعلى عباداتنا ونفهم ونُفهم غيرنا أنه دين شامل كامل وليس فقط عبادات، وأنه ليس فقط في المساجد والمقابر بل في كل مناحي الحياة..


Adem Ht: نعم إن أعظم صبر هو الصبر على الطاعة حتى في القرآن الكريم حين ذكرت الصلاة والصبر قال وبشر الصابرين لأن الصلاة نوع من الصبر لذلك كان أهم شيء يجب أن يكون.


******


:Rosol Merdyan بارك الله فيكنّ على هذا النقاش القيم... فنحن نرى الكثير من العادات المبعدة عن العبادة التي يقوم بها الناس في رمضان شهر الصيام والقيام.. فأصبح شهر الطاعات شهر المسلسلات والمأكولات والمسرحيات التافهة والفوازير والمسابقات ومنها من هو حرام.. قمار وميسر... نسوا حقيقة هذا الشهر العظيم شهر الفتوحات شهر بدر وفتح مكة وحطين وعين جالوت... نسأل الله تعالى عودة الإسلام للحكم لكي ننعم برمضان ونحن مطبقون جميع الأحكام الإسلامية من حكم عادل وصيام وصلاة وزكاة... اللهم بلغنا رمضان القادم في ظل الخلافة يا الله.


******


سبيل الخلاص: الحمد لله الذي فرض على عباده صيام شهر رمضان وأنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان، جاء في الحديث القدسي: {كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به} فما معنى هذا الحديث وفيم تختلف عبادة الصوم عن باقي العبادات؟ أليست كلها لله؟ وبارك الله في معلمتنا الفاضلة وجميع المتابعين.


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي الكريمة، نعم الصوم عبادة خص الله تعالى الجزاء به (وأنا أجزى به) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، لأن الصوم لا يدخل به الرياء مثل غيره من العبادات، فلا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله تعالى ليس مثل الصلاة مثلا أو الحج أو الزكاة التي يراها الناس، فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث: (يدع شهوته من أجلي).


سبيل الخلاص: بارك الله فيكِ للإجابة والاهتمام أختي مسلمة، حبّذا لو تخصصين حلقة أسبوعية كتابةً كطرح مواضيع قيّمة مثل هذه نتعلم من خلالها كيفية العيش بالإسلام أو كجواب سؤال للأخوات على هذه الصفحة حتى يتمكن من المشاركة وخاصة لمن لم يتيسر لها الدخول للقاعة النسائية وفي ميزان الحسنات إن شاء الله.


******


Dua'a Mraish: سؤالي: هل من نصيحة وكلمة توجه لبناتنا، أبنائنا وأولياء الأمور الذين يفسدون الجو الروحاني والإيماني لرمضان من خلال سهراتهم والاتصال على الإذاعات المحلية وما أدراكِ بعض السهرات ومحتواها والتي تطول حتى الفجر" نلحظها ودارجة جدا... وبوركتم.


مسلمة لله تعالى: بوركت أختي دعاء وقد أجلت إجابة سؤالك بعد الانتهاء من الأسئلة ليكون خاتمة النقاش الطيب هذا بإذن الله:

 


رسالتي لكل الإخوة والأخوات أن يغتنموا هذا الشهر العظيم الفضيل بكل ما أوتوا من عزيمة وقوة وثبات فهو فرصة عظيمة للأجر فقد قال صلى الله عليه وسلم: "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه من رحمة الله عز وجل" وقال أيضا الصيام جنّة - أي وقاية - وحصن حصين من النار" وكثيرة هي الأحاديث عن فضله وعظمته. إن العمر قصير والرحلة طويلة والزاد قليل، فتزودوا لرحلتكم وآخرتكم، ولا تضيعوا أوقاتكم باللهو والسهر خاصة في رمضان، وإلى من يسهرون على التلفاز والمحطات الإذاعية ويقولون ما يغضب الله تعالى، تخيلوا لو أن الله قبض أرواحكم في هذه اللحظة ماذا ستفعلون وماذا ستقولون!! بدل أن تستثمروا وتستغلوا وقت رمضان وليله في التعبد والصلاة ومذاكرة القرآن تضيعونه في الحرام؟!! ماذا ستفيدكم تلك الأحاديث الإذاعية أو المسلسلات أو المسابقات الربوية غير الإثم وغضب الله تعالى وتضييع ثواب صيامكم نهارا؟!! استيقظوا وأفيقوا!! تدبروا أمركم وانظروا حولكم، إلى أهلكم في سوريا وبورما وفلسطين، وإلى الأقصى الذي يدنس ليل نهار وأنتم غافلون سادرون في غيكم، اتقوا الله الذي ستلاقونه في يوم لا ينفع فه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، إلا من عمل صالحا، ستسألون عن أعماركم ووقتكم كيف أفنيتموها فبم ستجيبون؟!! هدانا الله وإياكم للخير وتقبل الله الطاعات الخالصة لوجهه سبحانه.


******


مسلمة لله تعالى: بارك الله فيكم جميعا إخوتي وأخواتي الأفاضل على إثراء هذا النقاش بتعقيباتكم وأسئلتكم وفي ميزان حسنات الجميع وتقبل الله الطاعات، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا رب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



والحمد لله رب العالمين

 

 

رابط النقاش

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع