الإثنين، 12 محرّم 1447هـ| 2025/07/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الردً المبين على من يشتم رسول الله الأمين

  • نشر في نبض الأمّة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2576 مرات

 

إن الأمة الإسلامية اليوم تمر بحالة مخاض عسير ، أقل ما يمكن أن يوصف به أنه بداية بزوغ فجر جديد وميلاد أمة بعد طول غفوة وكبوة فبعد أن نامت واستكانت لطواغيت الحكم الجبري الذي أخبر به النبَي الكريم صلى الله عليه وسلم ها نحن نرى إرادتها قد تحركت وصبغتها قد برزت ابتداءً من ميادين التحرير مروراً بميادين الجهاد والاستشهاد .. ومع تمدد وتصاعد وتيرة المطالبة بتحكيم الإسلام تواصلت الحملات الصليبية بتواطؤ مع مؤسسات الرأسمالية والصهيونية العالمية ، فقد شاهدنا العجز الفكري والانهزام النفسي قد برز في شكل شتم وسب وتصاوير لنبي هذه الأمة وأعظم ما لديها في هذه الحياة الدنيا .


وإزاء هذا الوضع فإننا نقدم خارطة طريق إستراتيجية للرد المبين على كل من يشتم رسول الله الأمين . ولمَا كنا في عصر الانحطاط والانحدار كان لابد لنا من ثورة في البديهيات أولا حتى نعبَد الطريق إلى التغيير الجذري لهذا الواقع الفاسد ، وعليه فإننا نُنوه لضرورة بلورة وهضم بعض الحقائق التي غابت عن أذهان الكثير من أبناء المسلمين وعلى رأس تلك الحقائق ما يلي :


الحقيقة الأولى :


إن العداوة والبغضاء التي يبديها الكافر المستعمر اليوم للأمة الإسلامية ليست بالجديدة أو الغريبة فقد بين ذلك العليم الحكيم في محكم التنزيل حيث قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) ) آل عمران وهكذا قد حسم الله مسألة كراهية الكافرين للمسلمين بهذه الكلمات .


الحقيقة الثانية :


إن أبناء المسلمين بتغافلهم وعدم تقيدهم - عمداً أو جهلاً - بشرعة المصطفي صلي الله عليه وسلم وقضيته التي قد بعث من بها كونه مجاهدا وغازياً في سبيل هي إعلاء كلمة الله ونشر وتطبيق أحكامه وإخراج البشرية الضالة من الظلمات إلى النور وإقامة دين الله في الأرض .. ولذلك كله وجب علينا أولاً التقيد بما جاء به حتى نكون بذلك مؤمنين حقاً فيكون الدين ورسوله أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا وأموالنا كما قال الله تبارك وتعالى (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )التوبة 24 وهكذا يقرر القران أن الأصل لدى المسلم أن محبة الله ورسوله والجهاد في سبيل الله مقدمة على حب الأبناء والأموال وكل متاع الدنيا وإذا لم يكن ذلك دَيْدَنَ المسلم فهذا يعني أنه من الفاسقين كما يصفه القران ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


الحقيقة الثالثة :


إن مسألة الإساءة لرسولنا الكريم ليست بالجديدة فقد شهدنا على مدار التاريخ الإسلامي العديد من أشكال الإساءة للإسلام وأهله وكثيرا ما تحالفت الكنيسة مع مؤسسات الرأسمالية البغيضة للنيل من الأمة الإسلامية، والتاريخ خير شاهد على ذلك، والحروب الصليبية ليست عنَا ببعيدة، ولكن الجديد هو تلك الردود التي عهدناها في هذا الزمان من شجب واستنكار وتظاهرات وبحسب تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية (غوغاء). نعم هذا هو الجديد في فقه الرد على سب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء في سنن أبي داود كتابِ الحدود بابِ الحكمُ فيمن سَبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم " حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ أَخْبَرَنَا إسماعيل بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشْتُمُهُ فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ فَقَامَ الْأَعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجرُ وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ ".

 

وهكذا يبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للأمة حكم من يتطاول على نبيها فهذه المسألة كانت من البديهيات التي لا جدال فيها ولكن الكثير من البديهيات لدي أبناء المسلمين أصبحت في تعداد النسيان وما كان بالأمس يعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه اليوم يطرح على موائد الجدال والنقاش ومن تلك البديهيات التي أصابها الكثير من الدخن والغشاوة هو مفهوم الدولة الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية في كيان سياسي واحد لا فرق فيه بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى نعم .. لقد أصابها ما أصابها من الغموض والغشاوة بفعل التجهيل المتعمد والتحريف المتقصد مع سبق الإصرار والترصد فعندما ضاعت دولة الإسلام واتبعنا إنجيل سايكس وبيكو فجعلنا من القومية والقطرية هوية لنا واتخذنا من الوطنية ديناً، فأبدلنا التسميات التي نعتنا بها الله ووضعنا مكانها تسميات ما أنزل الله بها سلطان فكان الخزي والضعف والتفكك والهوان ..فها هي الأمة الإسلامية كالأيتام على مائدة اللئام فدكت الفلوجة واستعمرت أفغانستان واستعبد الأهل في الشيشان وفصل جنوب السودان عن شماله وها هي الشام تذبح وتنحر وتنتهك فيها الأعراض ورب وا معتصماه لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم ..وفي أبي داود والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الإمام جنة يُتّقى به ويقاتَلُ من ورائه) والجنة هي الوقاية والحماية وما لا حارس له فضائع.. إذاً مما تقدم ذكره فإننا نؤكد إن كل جراحات الأمة النازفة ومشكلاتها لا يمكن علاجها بمعزل عن دولة الإسلام وسلطانه ، ولذلك واجب علينا العمل لإيجاد سلطان للإسلام وهذا العمل عمل سياسي بل هو يعتبر من أرقى وأرفع الأعمال السياسية التي يمكن أن يقوم بها المسلم في الحياة الدنيا .. وحتى لا يظن بعض الناس أننا نتحدث عن عموميات دعونا نفصل في ما يجب القيام به تجاه الهجمات الصليبية الشرسة ضد رسول الإسلام وضد المسلمين!! وكيف يمكن لنا أن نقوم بفعل إستراتيجي فاعل باتجاه تغيير الواقع الفاسد وإقامة سلطان الإسلام ؟


وللإجابة عمّا تقدم من استفهامات فإننا نقول يجب على كل مسلم القيام بالأتي :


1- إزالة كافة أشكال الوجود الأجنبي في بلاد المسلمين - منظمات سفارات مؤسسات وغيرها - ونعني بالوجود الأجنبي تلك الدول الكفرية الاستعمارية التي تعتبر في حالة حرب مع الأمة الإسلامية فعلاً كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والدول التي على شاكلتها من دول الكفر .


2- قطع كافة أشكال الإمدادات النفطية والسلع الإستراتيجية مع كل الدول التي ساهمت أو باركت في سب الرسول صلى الله عليه وسلم .


3- اعتبار كل من يدافع عن الولايات المتحدة أو الدول الكفرية الاستعمارية هو من أعداء الأمة الأصل أن يتخذ في حقه الإجراء المناسب.


4- محاصرة القصور الرئاسية ومقرات القوات المسلحة واستدامة الاعتصامات في كل بلاد المسلمين بشكل مفتوح وتصعيد الخطاب الكفاحي ضد أعداء الأمة من الحكام ومطالبة أبناء القوات المسلحة بفرضية وضرورة نصرة النبي الكريم وانحيازهم لخيار الأمة في تطبيق الإسلام وتحميلهم كافة المسؤولية المعنوية والمادية تجاه كل ما يجرى للأمة من قتل وتشريد وتهجير وسب وشتم للرسول صلى الله عليه وسلم .


5- تعبئة أبناء المسلمين من خلال المساجد والساحات العامة وأحاديث الهواء الطلق في الطرقات والتجمعات وتحميل الأمة المسؤولية الكاملة لما يحدث باعتبار أن كل مسلم يعتبر على ثغرة من ثغور الإسلام .


6- مخاطبة الأجهزة الأمنية من شرطة وغيرها بكيفية عقائدية تمكنهم من أن يعلموا أنهم جزء لا يتجزأ من هذه الأمة العريقة وأن أية محاولة للدفاع عن الأنظمة المتهالكة الهشة إنما تعتبر ضرباً من ضروب العداوة للأمة.


7- اعتبار كل من يطرح شعارات العلمانية والديمقراطية والقومية وغيرها من الفلسفات الغربية .. يعتبر منتمياً للمعسكر المعادي للأمة ونبيها.


تلك سبعة كاملة أردنا من خلالها أن نقود الأمة في اتجاه التغيير الجذري للواقع الفاسد .. والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين.

 

 


كتبها للإذاعة الأستاذ عصام الدين أحمد أتيم

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات من كنـز الجنة

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 462 مرات

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أعلمك أو أدلك على كلمة من تحت العرش من كنـز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول الله عز وجل أسلم عبدي واستسلم " رواه الحاكم بسند قوي.

 


وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

من أروقة الصحافة الحرس الثوري الإيراني يقول إن قواته موجودة في سوريا

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1727 مرات

 

دبي (رويترز) - قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري يوم الأحد إن أعضاء في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري وإن إيران ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم.


يمثل هذا التصريح أول اعتراف رسمي من قائد عسكري رفيع بأن إيران لها وجود عسكري في الأراضي السورية حيث أسفرت انتفاضة الشعب السوري عن مقتل عشرات الآلاف منذ أن بدأت قبل 18 شهرا.


ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن جعفري قوله في مؤتمر صحفي " عدد من أعضاء قوة القدس موجودون في سوريا لكن هذا لا يمثل وجودا عسكريا. "


===============


لم يكن خافيا على أهل الشام وعلى كل متابع لما يجري في سوريا، معرفة مدى تورط النظام الإيراني في محاربة أبناء الشام الأبطال وثورتهم المباركة، فالسفن الإيرانية المحملة بالأسلحة الفتاكة القاتلة كانت تعبر قناة السويس تحت عين وبصر النظام المصري والعالم أجمع، ولم يحرك أحد ساكنا تجاه ذلك، وبالرغم من أن الوصول إلى ميناء طرطوس السوري يتطلب من سفن القتل الإيرانية أن تمر على مرمى حجر من ميناء حيفا ويافا في فلسطين، ولكن البوصلة الإيرانية (الثورية) تغاضت عن أرض فلسطين وكيان يهود وأبحرت شمالا لقتل ثوار الشام.


لقد كشف ثوار الشام الدور الإيراني المتواطئ مع نظام بشار أسد منذ أمد، وتم إلقاء القبض على الكثير ممن يسمون بالحرس الثوري الإيران.

 

في سوريا حتى أزكمت رائحة خيانتهم لله ورسوله الأنوف، لذلك لم يكن تصريح قائد الحرس الثوري بالأمر الجديد، فالجميع يعلم مدى تغلغل النظام الإيراني في علاقاته المشبوهة مع النظام السوري المجرم، فكلاهما يتخفى تحت شعارات المقاومة والممانعة ومحاربة الشيطان الأكبر وإزالة كيان يهود من الخارطة كما يجعجع النظام الإيراني، وهما في حقيقة الأمر يستخدمان ذلك غطاء من أجل تمرير الخطط الأمريكية الخبيثة الخاصة بالمنطقة، كل بحسب دوره وإمكاناته.


إن ثوار الشام قد أثبتوا للقاصي والداني قدرتهم على الصمود والثبات، ولن يثنيهم أو تخيفهم تهديدات من هنا وهناك هدفها دعم النظام الخائن في دمشق، بل ونبشركم ليس بسقوط نظام الأسد فحسب، بل سيكون من نتائج سقوطه أيضا سقوط النظام الإيراني الخائن ونظرائه من الأنظمة الطاغوتية الحاكمة في بلاد المسلمين.


إن القدس تنتظر قوات إسلامية متوضئة لتحررها، وليس قوات تلطخت أيديها بدماء أهل سوريا الشرفاء، وإن ما يسمى بقوات القدس في الحرس الثوري الإيراني لم تقم يوما بعمل مخلص تجاه القدس وتحريرها، بل ها هي تشارك بقتل وذبح من ينادون بتحرير القدس من أبناء الشام، فسحقا لكم يا حكام إيران، سحقا لكم ولخيانتكم، وإن دماء أهل سوريا في أعناقكم.


إن ثورة الشام لمنصورة بإذن الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

 

 


كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

إقرأ المزيد...

ردا على الإساءة الى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 993 مرات

 

نص كلمة الأستاذ أبو الحسن الأنصاري التي ألقاها خلال ندوة " الإساءة لرسول الله " التي جرى تنظيمها يوم الأحد الموافق 16/09/2012م من قبل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية - الكويت


بسم الله القائل: { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا }، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم القائل: «نصرت بالرعب مسيرة شهر»، أما بعد..


أيها المسلمون،


ليست هذه هي المرة الأولى التي يتطاول فيها أعداء الإسلام من الأوروبيين والأمريكان على مقدسات المسلمين، بل إن دول الكفر قاطبة لا توفر فرصة في التعدي والاعتداء على هذه الأمة ومقدساتها، إنها من حقدها على الإسلام وبغضها لله ولرسوله ولحملة رسالته تفتح الباب، بل المنابر، تحت مسميات متعددة، وبشكل قانوني معلن ومخفي، للحاقدين على الإسلام للتعدي عليه وعلى كل ما له علاقة به. إنهم في حرب حقيقية مستمرة ضد رب العالمين، ضد القرآن الكريم، ضد العقيدة الإسلامية، ضد نبي هذه الأمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّين }.


أيها المسلمون،


إن السبب في استضعاف المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم المرة تلو الأخرى،
أن الغرب الكافر لا يخشى تحمّل أي تبعة سياسية أو اقتصادية أو عسكرية لهذه الإساءات.


والواقع المحسوس اليوم ينطق بذلك.


فلم تُقطع أية علاقة دبلوماسية، ولم تلغ أي صفقة سلاح، ولم تغلق أي قاعدة عسكرية، ولم يسحب أي دولار من بنوكهم، ولم تمنع قطرة بترول واحدة عن أسواقهم.


فمم يخشى الغرب الكافر إن أساء للإسلام وقرآن الإسلام ونبي الإسلام؟!


أيخشى الحكامَ في بلاد المسلمين، وهم قد وضعوا الإسلام خلف ظهورهم، فعطلوا أحكامه ومنعوا ذروة سنام الإسلام، الجهاد؟


أيها المسلمون،


قد حدث في أواخر القرن التاسع عشر 1890م أن قدّم الكاتب الفرنسي "ماركي دي بوريز" مسرحية لتعرض على مسرح الكوميدي فرانسيز، وقد كان فيها شيء من إساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل خليفة المسلمين حينئذ السلطان عبد الحميد إلى فرنسا بمنع عرض المسرحية، ليس فقط على مسرح فرانسيز، بل على كل المسارح الموجودة في فرنسا، فخضعت فرنسا لأمره واتخذت قراراً بذلك، وأرسلت للسلطان رسالة جاء فيها: " نحن على ثقة بأن هذا القرار الذي اتخذناه تلبية لرغبات حضرة السلطان سيعزز بيننا العلاقات القلبية... "، ولما حاول كاتب المسرحية أن يعرضها في إنجلترا وبدأ الإعداد بعرض المسرحية على مسرح اللسيوم الشهير علم السلطان فأرسل بمنعها، فمُنعت، واعتذرت بريطانيا التي كانت عظمى آنذاك عن الإعدادات التي تمت لعرض المسرحية... حتى قبل عرضها.


أيها المسلمون،


إنّا نطالب بإغلاق السفارة الأميركية وإلغاء الاتفاقية الأمنية وسحب الأرصدة من البنوك الأميركية والأوروبية ووقف تصدير البترول لهم.


ولئن نعود إلى اللبن والتمر نصرةً لرسول الله خيرٌ لنا من الأرض وما عليها.


أيها المسلمون،


ها هي الأمة قد تجاوزت المليار مسلم وتغضب غضبة رجل واحد ولكنها لا تستطيع رد الإساءة والاقتصاص لرسولها الكريم.


إن الخـلافة وحدها هي التي تقطع ألسنة السوء، وكلمة من أمير المؤمنين يصدح بها قائلاً: " من لي برأس المسيء " " لا نجوت إن نجا " تبقي حصن الإسلام منيعاً. فالله سبحانه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».

 


وصلى الله على سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع