الإثنين، 27 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الأولمبيات ورمضان والقرآن (مترجم)  

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 419 مرات

لنتصور المشهد الآتي، أحمد يوجه ضربة قوية الى رأس محمد ثم يتبعها بلكمة جانبية، فيتراجع محمد في محاولة منه لاستعادة قوته من جديد حيث أنه لا يريدتضييع المدالية الذهبية.

 

رغم أننا في شهر رمضان حيث تزاد فيه مشاعر الأخوة، إلا أنها تختفي في مثل هذه المباريات الشرسة، فيصبح هم الشخص نفسه ووطنه مهما كان الثمن، حتى وإن كان عبر التصفيات النهائية للملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 في لندن، فيكون أحمد يمثل المغرب مثلا في حين محمد يمثل مصر.

 

هذه الألعاب الأولومية يشارك فيها الكثير من بلدان العالم الإسلامي مثل السعودية، والأردن، وإندونيسيا, وباكستان، وبنغلادش، كلهم متناسين مشاكل البطالة والفقر وغيرها الكثير التي تواجه بلدانهم. فصار همهم الوحيد الآن هو الوصول إلى القمة في دورة الألعاب هذه، متجاهلين ما إذا كان يجوز للمشاركين المسلمين الموجودين في لندن  الإفطار في رمضان خلال هذه الدورة كما أفتى أحد المشايخ بذلك قبل حين.

 

إن مشاركة بلدان العالم الإسلامي في دورة الألعاب الأولمبية يثير العديد من القضايا القومية. في نفس الحين، يردنا حديث رواه أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"، فقد جاء الإسلام ليبين أنه لا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى، بغض النظر عن أصله أو لونه أو مكان ولادته، فجاء ليحرم المفاهيم الغريبة المستوردة مثل الوطنية والقبلية الآخذة بالانحسار في المجتمعات الإسلامية .

 

إن هذه الألعاب الأولومبية تستخدم لتأجبج المشاعر القومية حيث تُرفع فيها الاعلام الوطنية ويقوم الحكام بتقديم الهدايا الفخمة والثناء لأولئك الذين (جعلوا الامة تفتخر) كما يدعون من خلال الفوز بالميدليات والأوسمة. اننا جميعا نصوم في شهر واحد ونعبد ربا واحدا ونتجه لنفس القبلة، وفجأة يتم إخبارنا بأننا سعوديون أو باكستانيون أو كويتيون أو إندنيسيون أو غيره من تسميات، فيُفرق الأخ عن أخيه في حدود رسمتها قوى الاستعمار.

 

وبالإضافة إلى كون القومية محرمة، فإنها تحْرِمُنا كذلك من معالجة مشاكلنا باستخدام الطاقة البشرية والموارد التي حبانا الله بها، لكننا الآن نرى أفغانستان مثلا تواجه المحتلين من أمريكا وبريطانيا لوحدها دون أي مساعدة من جيرانها المسلمين.

 

وعلى الرغم من أن العديد من بلدان العالم الإسلامي تواجه الفقر المدقع، وكثير منها يُمارس عليهم الظلم كما هو الحال في بورما، والكثير يموتون جوعا كما في كالصومال بالرغم من وفرة الثروات بجانبهم في دول الخليج، الآن يسود القمع في سوريا، فعلى الرغم من المشاكل هذه وغيرها التي تواجهها بلداننا؛ يتم التركيز على دورة الألعاب الأولمبية وعلى خلق النجوم الرياضية التي من شأنها أن تجعل (البلاد فخورة) كما يدعون، والمشاكل التي تعيشها هذه البلاد لا تزال قائمة، والاسوأ من ذلك أنه يتم إهدار الوقت والجهد وحرف الأنظار إلى متابعة الأخبار الرياضية في بلاد بعيدة.

 

إن الرياضة والتي لها فوائد كثيرة صحية وترفيهية للبشر يتم تحويلها إلى أحداث تجارية تستثمر في العالم أجمع عبر الألعاب الأولمبية وكرة القدم وغيرها من الرياضات. مع ان الله سبحانه وتعالى يحذرنا في سورة التكاثر من الانحراف عن طاعته وعن العمل للآخرة، ويذكرنا بقصر الحياة الدنيا ويحذرنا من تضييعها في مثل هذه التفاهات كدورة الألعاب الأولمبية.

 

فما هي طموحات وتطلعات لاعب الأولمبيات؟ أليفوز بالجري على هذا أو ذاك!

 

نعم، هذه هي الطموحات التي يحاولون ترويجها لبعض شباب المسلمين في كثير من بلدان العالم الإسلامي ،حتى أن بعض هذه الطموحات الهدامة تمتد لتؤثر في حكام بلادنا بشكل آخر فتجدهم منغمسين في بناء الصروح الكبرى وكأن هذا هو الدليل الوحيد على نجاح الشعوب. فنرى دبي قد بنت أطول برج في العالم وبنت السعودية في مكة أكبر ساعة في العالم. ولكن عندما يتم مناقشة الأزمات العالمية وعلاج الملاريا وتصنيع الأدوية وحل مشاكل الفقر بشكل عالمي لا تُذكر هذه الدول ولا يتحدث أحد عن دبي ولا عن السعودية ولا عن مصر، فبالعكس نرى أن شعوبنا تتطلع إلى الدول الغربية لإيجاد الحلول لمشاكلهم.

 

أما في ظل نظام الخلافة، كانت الأمة رائدة في مجال العلم والتكنولوجيا، وعاش الجميع في وئام مع تعدد الأصول والأديان، الأمر الذي عجزت عن إيجاده حضارة الغرب المتقدمة. وفي ظل الخلافة كانت آمال المسلمين مُستمدة من كتاب الله الذي جعلهم محط أنظار العالم في حل مشاكلهم وجعلهم مجتمعا نموذجبا يسعى لتحقيق هدفه وهو حمل الإسلام للبشرية جمعاء.

 

إن الألعاب الأولومبية الحقيقية هي ليست تلك التى نسمع ونشاهد اليوم، بل الألعاب الحقيقية هي التي بين حضارات الشعوب، ألا وهي المنافسة الحقيقية التي ثؤثر على حياة الناس اليومية، وهذا هو السباق العالمي الذي يجب التركيز عليه. فالأمة الإسلامية والتي جُعل لها القران هاديا، غائبةٌ إلى حد كبير من هذا السباق العالمي، وذلك لأن الدولة الإسلامية التي تطبق الحلول الإسلامية لمشاكل المجتمعات هي غائبةٌ أيضا عن العالم، ولهذا قلدت مجتمعاتنا النظام الرأسمالي في المجال الاقتصادي واستوردت الديمقراطية كنظام حكم لها واستوردت غيرها من القيم الغربية العلمانية.

 

إن الغرب قد سيطر على كل وسائل الإعلام العالمية ،واستخدم سياسته وجيوشه ومؤسساته العالميةَ لتحقيق هذا الهدف، وهذا ما أبقي الباب مفتوحا أمام شعوب العالم الغربي العلماني للترويج لقيمهم ونظمهم ورذائلهم التي جعلت الملايين يعانون من آثاره، فأصبح العالم يعيش في فقر مع وجود الوفرة الكثيرة حيث سيطرت نخب قليلة للحفاظ على مصالح الشركات.

 

ألم يأن للمسلمين أن يدركوا مسؤلياتهم التي كلفهم الله سبحانه بها، فينبذوا النظام الديمقراطي الذي يسوده الظلم ويعملو لإعادة الحياة الإسلامية بإعادة دولة الإسلام لتقديم رؤية بديلة للحياة البشرية، ولإنقاذ الملايين من ظلم الرأسمالية والعالمانية؟

 

قال تعالى " الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " ، سورة ابراهيم

 

 

تاجي مصطفى

الممثل الاعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

إقرأ المزيد...

من أروقة الصحافة مقتل سبعة من عناصر الأمن الباكستاني برصاص مجهولين!

  • نشر في جولات إخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1187 مرات


قال الجيش الباكستاني في بيان قبل عدة أيام، إن مسلحين فتحوا النار على معسكر للجيش في مدينة لاهور بإقليم البنجاب شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل ستة جنود وشرطي واحد.


وأضاف الجيش الباكستاني في بيانه، عندما كانت تخيم مجموعة إنقاذ صغيرة على ضفاف النهر بمدينة لاهور للبحث عن جثة طيار في عداد الغرقى أو المفقودين، فتح مهاجمون مجهولون النار على مجموعة الإنقاذ، ولاذ المسلحون بعدها بالفرار من مكان الحادث بعد إطلاق الرصاص.


================
لا شك أن قيادة الجيش الباكستاني وقيادة الأجهزة الأمنية الاستخباراتية تدرك تمام الإدراك ما تقوم به أمريكا وفرقها العسكرية الخاصة المرتزقة مثل بلاك ووتر وغيرها من المجموعات الإرهابية الأمريكية، والتي تأخذ على عاتقها القيام بكافة الأعمال الإجرامية السرية والأعمال القذرة التي تجري تحت أجنحة الظلام، بهدف إيقاع الفتنة بين أبناء المسلمين من جهة، وبين الشعب والجيش من جهة أخرى، وبين أية أطراف متنازعة من جهة ثالثة.


فأمريكا الاستعمارية تصول وتجول في سماء وأرض ومياه باكستان تحت سمع وبصر القيادات العسكرية الخائنة وبتنسيق كامل معها، وها هي خطوط الإمدادات العسكرية للناتو قد تمت إعادة فتحها لقاء صرف مبالغ فاقت المليار دولار تذهب بمعظمها لجيوب كياني وزرداري وجيلاني الخونة.


إن هيبة باكستان العسكرية بدأت تتراجع منذ سنوات، لا سيما بعد تخاذل حكام باكستان ومشاركتهم لأمريكا في حربها على الإسلام تحت اسم الحرب على الإرهاب، وتواطؤها في مشاركة أمريكا في حربها على أفغانستان وتوفير الدعم السياسي والعسكري واللوجستي لأمريكا لتحقق وجودا أمريكيا لم يستقر لها بعد في أفغانستان ولن يستقر بعون الله.


إن الدعم الأمريكي اللامتناهي للهند ومحاولة جعلها القوة الإقليمية الأبرز في شبه القارة الهندية بتواطؤ مع حكام باكستان الخونة قد ساهم بتراجع الهيبة العسكرية للجيش الباكستاني، أضف إلى ذلك مشاركته في حرب ضد أبناء شعبه بالوكالة عن أمريكا.


لقد آن الأوان للمخلصين من الجيش الباكستاني نفض غبار التخاذل والتبعية، واستعادة الكرامة والهيبة للجيش والأخذ على يد القيادات الخائنة واستئصالها والقضاء عليها.


لقد آن الأوان لنصرة الإسلام العظيم بإقامة دولة الخلافة.

 

كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

 

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب ما جاء في الاعتكاف  

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 362 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في حاشية السندي،  في شرح سنن ابن ماجة "بتصرف" في " باب ما جاء في الاعتكاف":

 

حدثنا هَنَّادُ بنُ السُّرِّيِّ حدثنا أبو بكرِ بنُ عَيَّاشٍ، عن أبي حُصَيْنٍ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكفُ كلَّ عامٍ عَشَرَةَ أيامٍ، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه، اعتكَفَ عشرينَ يوماً، وكان يُعْرَضُ عليه القرآنُ في كلِّ عامٍ مرةً، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه عُرِضَ عليهِ مَرَّتَيْنِ).

 

أيها اأخوة الكرام:

 

الاعتكافُ في الشرعِ هو اللُّبْثُ في المسجدِ مدةً على صفةٍ مخصوصةٍ مع نيةِ التقربِ إلى اللهِ سبحانه وتعالى.

 

وبالنظرِ إلى هذا الحديثِ وغيرِه، نجدُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قد داومَ على الاعتكافِ في العشْرِ الأواخرِ من رمضانَ حتى وفاتِه، وكان إذا لم يتسنَّ له الاعتكافُ بسببِ السفرِ، قامَ بالاعتكافِ في العامِ الذي يليه، ليؤكدَ كلُّ ذلك على أن الاعتكافَ قُرْبةٌ إلى الله سبحانه.

 

والاعتكافُ يصحُّ في أيِّ يومِ على مَدارِ العام، وأن ما جاء في النصوصِ من حُصولِ الاعتكافِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، فإنما جاءَ على سبيلِ الندبِ والأفضليةِ ليسَ غيرُ، فهو في رمضانَ أفضلُ منه في غيرِه، وهو في العشْرِ الأواخرِ من رمضانَ أفضلُ منه في غيرِها كما دلّت عليه النصوصُ الشرعية.

 

أيها المسلمون:

لقد انقطعَ الاعتكافُ في أيامِنا هذه، فالمساجدُ تُغْلَقُ في كثيرٍ من بلادِ المسلمين بعدَ صلاةِ التراويح، فلا اعتكافَ ولا ثوابَ. وأصبحتِ العشرُ الأواخرُ عشراً للراحةِ بعد صيامِ ثُلُثَيِ الشهرِ؛ بل أصبحت أياماً للبيع والشراء، ومداهمة الأسواق، هكذا أراد الحكامُ في دنيا المسلمين، هذه العشرَ من رمضان، " قِسطاً للراحةِ بعدَ عَناءِ الصيام ". ولكنْ والحمدُ لله، فقد أدركتِ الأمةُ ما يُراد بها، وأصبح الإسلامُ هو المحركَ لها، وأدركت من هو عدوُّها. فوقفت في ساحات التغيير، تهتفُ بصوتٍ واحدٍ" الأمة تريد خلافة من جديد"، فالحمد لله رب العالمين.

 

الإخوة الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

إقرأ المزيد...

نَفائِسُ الثَّمَراتِ من أطاع الله فقد ذكر الله

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 513 مرات


أَخْبَرَنَا سَعِيد بن أبي أيوب قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هانئ الخولاني أنه سمع خالد بن أبي عمران يقول، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن).

 


وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع