الخميس، 15 محرّم 1447هـ| 2025/07/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المعلم التاسع: ثبوت نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

  • نشر في الشخصية الإسلامية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1489 مرات

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
وقفنا في الحلقة السابقة: بما أن القرآن ليس من عند العرب، ولا من عند محمد صلى الله عليه وسلم وهو واحد منهم, ولا من عند العجم, فهو حتما من عند الله خالق الكون والإنسان والحياة سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. وما دام القرآن معجزا للبشر, فإن الذي أتى به دليلا على نبوته ورسالته يكون نبيا ورسولا حقا, وما دام القرآن لا يزال يتحدى البشر بإعجازه فهو معجزة دائمة. ومحمد إذن نبي لكل البشر حتى يوم القيامة, وهو خاتم الأنبياء والمرسلين, وهو الوحيد من بينهم الذي تمتاز نبوته بالدوام, ورسالته بالشمول والدوام.

 

أوحى الله إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم باللغة العربية بوساطة الملك جبريل عليه السلام. وأنزله عليه مفرقا في مدة ثلاث وعشرين سنة . وهو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة تدل على صدق رسالته. وسيظل القرآن معجزة إلى يوم القيامة يوم تقوم الساعة.
وكان القرآن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر بحفظه في الصدور، وكتابته في الرقاع، من جلد أو ورق أو عظم أو عسب النخل أو حجارة رقيقة. وكان إذا نزلت الآيات، أمر بوضعها موضعها من السورة، فيقول ألحقوا هذه الآية في سورة كذا بعد آية كذا، فيضعونها موضعها من السورة.
روي عن عثمان بن عفان أنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم تنزل عليه الآيات فيقول ضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا". (رواه الترمذي3011)
وهكذا حتى نزل القرآن كله والتحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى بعد أن كمل نزول القرآن. ولذلك كان ترتيب آيات كل سورة على ما هي عليه الآن توقيفيا من النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى فهو ترتيب توقيفي من الله تعالى. وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ولا خلاف في ذلك مطلقا. وهذا الترتيب للآيات في سورها على الشكل الذي نراه الآن، هو نفسه الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نفسه الذي كان مكتوبا بالرقاع والأكتاف والعسب واللخاف ومحفوظا في الصدور. وعليه فإن القرآن قطعي في وروده إلينا وفي ترتيب آياته.

 

أيها المؤمنون:
لقد نقل إلينا القرآن الكريم بطريق التواتر، أي نقل القرآن الكريم جمع كبير من الصحابة رضي الله عنهم إلى التابعين، ثم نقله جمع كبير من التابعين إلى تابعي التابعين، ثم نقله جمع كبير من تابعي التابعين حتى وصل إلينا كما نزل مكتوبا في الصحف التي جمعها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ونسخها عثمان بن عفان رضي الله عنه بالخط نفسه, والإملاء ذاته الذي كتبت به الصحف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الوحي بها. وقد تكفل الله بحفظه بقوله: )إنا نحن نزلنا الذكر‌ وإنا له لحافظون(. (الحجر : 9 ).

 

وبما أن القرآن كلام الله ولا يأتي بكلام الله إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فيكون محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا قطعا بالدليل العقلي .
وكذلك اشتمل القرآن على دعوة الناس إلى الإيمان بالله وحده وعبادته، والالتزام بطاعته، ورتب على طاعته الجنة وعلى معصيته النار، ولا يأتي بأوامر الله ونواهيه إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فيكون محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا قطعا بالدليل العقلي أيضا.
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

من ارقة الصحافة كيان يهود يسمح لمصر باستخدام طائرات هليكوبتر هجومية في سيناء

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 387 مرات


القدس (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إسرائيل وافقت على طلب مصري بأن تستخدم القاهرة طائرات هليكوبتر هجومية في سيناء للمرة الأولى منذ معاهدة السلام التي أُبرمت في عام 1979 والتي تقيد بصرامة نشر قوات عسكرية في شبه الجزيرة الصحراوية.


والقرار الذي اتخذ من خلال استطلاع آراء وزراء إسرائيليين بالتليفون للإسراع بالعملية يسري فعليا بأثر رجعي لأن مصر أرسلت بالفعل الطائرات في إطار أكبر هجوم تشنه في سيناء في 40 عاما للرد على قتل 16 مصريا من حرس الحدود.


===============


إن رسائل التطمينات التي أرسلها الرئيس المصري محمد مرسي فور فوزه بالانتخابات الرئاسية إلى كيان يهود عندما صرح باحترام الاتفاقيات المبرمة بين مصر وجيرانها، وقبلها رسائل التطمينات التي أرسلها المجلس العسكري المصري ساعة سقوط طاغية مصر وتنحيه عن عرش الرئاسة حيث صرح طنطاوي وقتها أيضا باحترام الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين مصر وجيرانها، إن هذه الرسائل المطمئنة وما ترافق معها من لقاءات وتنسيق أمني بين المجلس العسكري المصري وقادة يهود، وكذلك رسائل أخرى مفضوحة لتهنئة كيان يهود صدرت من قصر الرئاسة في عهد الرئيس محمد مرسي لم تكف لطمأنة قوم يهود الأذلة، فهاجسهم الأمني أصبح بمؤشر صعود مستمر منذ بدء الثورات في المنطقة، وبالرغم مما توفره أمريكا من ضمانات لكيان يهود فيما يتعلق بالملف المصري واستمراره بالسير وفق الأجندات الأمريكية سواء أكان مبارك بالحكم أم غيره من الإسلاميين المعتدلين، إلا أن يهود الجبناء أرادوا أن يروا ذلك على الأرض، فكان أمرا دبر بليل، أركانه قادة يهود وقادة المجلس العسكري المتواطئ معهم، وبالطبع أمريكا صاحبة الهيمنة السياسية في مصر.


فأين المناداة بشعارات القرآن دستورنا مما يجري في مصر يا سيادة الرئيس محمد مرسي!!


كيف يستقيم الأمر وقد طلبت مصر إذناً من كيان يهود لإدخال طائرات حربية هجومية لقتل أبناء سيناء وتدمير قراهم فوق رؤوسهم، بدل أن تتجه هذه الطائرات صوب غزة لتدافع عن أهلها وتفك حصارهم الغاشم وتبدأ بعملية التحرير لفلسطين المباركة!


أليست هذه المؤامرات نتيجة طبيعية لاتفاقيات كامب ديفيد الخيانية التي أعلن الرئيس المصري احترامها والحفاظ عليها!!


فما الذي اختلف بين عهد مبارك وعهد مرسي، بل لعل واجهة الإسلاميين المعتدلين في الحكم تحقق للغرب وليهود ما لم يستطع تحقيقه من سبقهم من الطواغيت، ففي عهد مبارك لم تُغلَق الأنفاق بين رفح وغزة التي يدخل منها بعضٌ من أقوات الناس المغلوبون على أمرهم. ولم يحدث أن حلّقت الطائرات الهجومية لتقصف أبناء جلدتها في سيناء!


فأين ضباط مصر الأحرار مما يجري، ألا تقومون قومة رجل واحد على الخونة من قيادات المجلس العسكري فتأخذوا على أيديهم وتطيحوا بهم وتعيدوا مصر إلى سابق عهدها الإسلامي لتكون ذخرا للأمة الإسلامية فتحققوا وعد الله بالنصر وتحرير الأرض المقدسة من دنس يهود!


اللهم عجل بنصرك

 

كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ليس لأمريكا دور في اتفاق النفط بين شمال السودان وجنوبه

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 392 مرات

الخبر:


أوضح عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان؛ الدكتور نزار خالد في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن جميع الاتفاقات التي تم إبرامها بين وفدي التفاوض بأديس أبابا حول عدد من الملفات ليس لدى الولايات المتحدة دورٌ في دفعها أو صياغتها، خاصة الجانب المتعلق بالنفط. مبيناً أن الجهة الوحيدة التي كان لديها دور في تقديم المقترحات هي الوساطة والآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي.


التعليق:


يظن المؤتمر الوطني وقياداته أن الناس في السودان ما عادوا يعرفون من يُسيّر هذا النظام، ويحاولون تضليل الرأي العام بأن أمريكا لا دخل لها بما يجري في السودان أو ما يجري في إثيوبيا من محادثات مع دويلة جنوب السودان، ويوهمون الناس أن الوساطة الأفريقية هي وحدها التي لها دور في الاتفاقيات مع دويلة الجنوب. وسؤال نوجهه إلى نظام الحكم في السودان، ما هي الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ومن هو ثامبو أمبيكي؟ ومن أين يأخذ تعليماته ومن أين له القوة في الضغط على هذا الطرف أو ذلك؟ إن المتابع للسياسة الأمريكية في أفريقيا يعلم علم اليقين أن ما يسمى بالاتحاد الأفريقي وآليته رفيعة المستوى ورئيسها ثامبو أمبيكي ما هي إلا إحدى أدوات أمريكا في المنطقة تنفذ عبرها ما تريد، وما ثامبو أمبيكي إلاّ سمسار رخيص لأمريكا في أفريقيا يقوم نيابة عنها بالدور الذي ترسمه له. والحكومة في السودان تعلم ذلك كما تعلم أنها عميلة لأمريكا خاضعة لإرادتها تنفذ ما تريده منها طمعاً في بقائها في كرسي الحكم حتى ولو كان على أشلاء السودان وأهله. ولكن هيهات أن ينطلي ذلك على الواعين المخلصين من أبناء هذا البلد الذين يعملون على توعية الأمة من أجل تغيير النظام وإقامة الخلافة الراشدة مكانه إن شاء الله.

 

 

إبراهيم عثمان (ابو خليل)

الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية السودان

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع