الإثنين، 19 محرّم 1447هـ| 2025/07/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نَفائِسُ الثَّمَراتِ من نام عن حزبه

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 431 مرات

 

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"

 

رواه مسلم وابن حبان وابن خزيمة والنسائي وأبو داود وابن ماجه والترمذي

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف قالت الأنصار للنبي اقسم بيننا وبين إخواننا  

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 409 مرات

نحييكم جميعا أيها الأحبة  في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


روى البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ . قَالَ : لَا . فَقَالُوا : تَكْفُونَا الْمَئُونَةَ وَنَشْرَكْكُمْ فِي الثَّمَرَةِ  , قَالُوا : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا

قَوْله : ( قَالَتْ الْأَنْصَار )

 

أَيْ حِين قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة ، وَسَيَأْتِي فِي الْهِبَة مِنْ حَدِيث أَنَس قَالَ : " لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَة قَاسَمَهُمْ الْأَنْصَار عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَار أَمْوَالهمْ وَيَكْفُوهُمْ الْمَئُونَة وَالْعَمَل " الْحَدِيث .

قَوْله : ( النَّخِيلَ )

 

فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " النَّخْل " وَالنَّخِيل جَمْع نَخْل كَالْعَبِيدِ جَمْع عَبْد وَهُوَ جَمْع نَادِر .

 

قَوْله : ( الْمَئُونَة )

أَيْ الْعَمَل فِي الْبَسَاتِين مِنْ سَقْيهَا وَالْقِيَام عَلَيْهَا ، قَالَ الْمُهَلَّب : إِنَّمَا قَالَ لَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا " لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ الْفُتُوح سَتُفْتَحُ عَلَيْهِمْ فَكَرِهَ أَنْ يَخْرُج شَيْء مِنْ عَقَار الْأَنْصَار عَنْهُمْ ، فَلَمَّا فَهِمَ الْأَنْصَار ذَلِكَ جَمَعُوا بَيْن الْمَصْلَحَتَيْنِ : اِمْتِثَال مَا أَمَرَهُمْ بِهِ ، وَتَعْجِيل مُوَاسَاة إِخْوَانهمْ الْمُهَاجِرِينَ ، فَسَأَلُوهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوهُمْ فِي الْعَمَل وَيُشْرِكُوهُمْ فِي الثَّمَر . قَالَ : وَهَذِهِ هِيَ الْمُسَاقَاة بِعَيْنِهَا


الإخوة الكرام

في هذا الحديث الشريف نتعرف على أحد الأعمال التي جعلها الشرع سبباً من أسباب التملك الشرعية .....إنه المساقاة . وهي أن يدفع أحدٌ أرضه المغروسةَ شجراً لآخر ليسقيها ويعتني بها مقابل جزء معلوم من الثمر.

وهو عمل مباح بدلالة الحديث.

 

والمساقاة غير المزارعة.

 

فالمزارعة : أن يدفع أحدٌ أرضه الملساءَ (غيرَ المزروعة) لآخر ليزرعها زراعة موسمية مقابل جزء من ناتج الأرض أو مبلغ من المال ....

 

وفي حين أن المساقاة من الأعمال المباحة شرعاً  فإن المزارعة من الأعمال المحرمة, فقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه, فإن أبى فليمسك أرضه.

 

وجاء في صحيح مسلم : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ للأرض أجر أو حظ"

 

فلننتبه إخوتي الكرام في تعاملنا مع ما تحت أيدينا من أراض, فما كانت شجرية فإنه يجوز تأجيرها مقابل جزء من ناتجها أو مقابل كمية من المال أو النقود لا فرق، فكلها كسب مباح وملكه شرعي بلا خلاف.

 

أما ما كانت ملساء تزرع موسميا فإنه يحرم تأجيرُها سواء مقابل جزء من ناتجها أو مقابل مبلغ من المال أو أي شيء آخر.

 

إن مثل هذه الأحكام يغفل عنها الكثيرون أو لا يعرفونها بسبب غياب أحكام الإسلام عن رعاية شؤوننا ....لكن عندما تعود دولة الإسلام قريبا بإذن الله وتعيد تطبيق شرع الله فلن تعود مثل هذه الأحكام مجهولة عند المسلمين خاصة المزارعين منهم, لأنه لا يقتصر أثرها على حياتهم في الدنيا بل يمتد ليؤثر على مصيرهم في الآخرة.

 

الإخوة الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

معالم الإيمان المستنير المعلم الثاني عشر: من أسماء الله الحسنى (ح6) المعز , المذل, الحي

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1752 مرات

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

 

أسماء الله عز وجل تنقسم إلى قسمين:

قسم له مقابل: وهي الأسماء الحسنى التي يكون عملها في مخلوقات الله عز وجل، ومنها المعز والمذل، والنافع والضار. فالحق سبحانه وتعالى يعز من خلقه من يشاء, ويذل من يشاء. وينفع من يشاء, ويضر من يشاء. وقسم ليس له مقابل: وهي أسماء ذات الله العلية الخاصة به. فمن أسمائه عز وجل (الحي)، بينما ليس من أسمائه (الميت). لأن اسمه (الحي) من أسماء ذاته. وأسماء الذات ليس لها مقابل. ومثل ذلك أيضا (العزيز) لا يصح أن نقول: إن من أسمائه (الذليل). والقدوس في هذا الصدد تعني المطهر عما يناقض أسماء ذاته العلية. فهو سبحانه وتعالى (الحي) المطهر عن الموت. (العزيز) المطهر عن الذل. (القادر) المطهر عن العجز. (الكريم) المطهر عن البخل. (العليم) المطهر عن الجهل. وهكذا شأن سائر أسماء ذاته الإلهية العلية. والله سبحانه وتعالى مطهر عن أن يكون له مثيل أو شبيه من مخلوقاته. سواء في الشكل أو في الصفات وتعالى الله عما يصفون علوا كبيرا. وكل ذلك مناقض لما قرره القرآن الكريم. ولتوضيح ذلك ينبغي أن نعلم أن صفات الحق تبارك وتعالى قسمان:

 

القسم الأول خاص بالله سبحانه: وهو مجموعة الصفات الخاصة به, والتي لا توجد في أي من مخلوقاته بأي درجة من الدرجات. ومن هذه الصفات الوحدانية والخلق من العدم والإحياء والإماتة والبعث والأزلية، وأنه سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم، وأنه سبحانه فعال لما يريد، وكونه سبحانه الأول والآخر. كل هذه الصفات خاصة بالحق جل وعلا ولا توجد لدى مخلوقاته مطلقا. وهذه الصفات لا يمكن أن نتصور فيها المماثلة بين الله عز وجل والإنسان لأنها غير موجودة لدى الإنسان.

 

أما القسم الثاني فهو الصفات الموجودة لدى الله تعالى والإنسان: كالسمع والبصر والكلام والقدرة وغيرها من الصفات المشتركة. فهذه الصفات أيضا لا يمكن تصور المماثلة بين الله عز وجل والإنسان؛ لأن الاشتراك هنا اشتراك لفظي أو مجازي فقط, وليس اشتراكا أو مماثلة حقيقية. فعلى سبيل المثال: صفة السمع لدى الإنسان، نجد أن سمع الإنسان محدود في أمور لا يتعداها، أي يسمع أصواتا معينة، ولا يمكن أن يسمع أصواتا أخرى. والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان ومنحه السمع والبصر. فالله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء  وهو السميع البصير‌). (الشورى11) وهو منزه ومطهر عن المثيل والشبيه والند والسمي والكفؤ والمضاد، فتباركت ربنا وتعاليت.

 

نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى,  فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع