الإثنين، 19 محرّم 1447هـ| 2025/07/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

معالم الإيمان المستنير المعلم الثاني عشر: من أسماء الله الحسنى (ح6) المعز , المذل, الحي

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1753 مرات

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

 

أسماء الله عز وجل تنقسم إلى قسمين:

قسم له مقابل: وهي الأسماء الحسنى التي يكون عملها في مخلوقات الله عز وجل، ومنها المعز والمذل، والنافع والضار. فالحق سبحانه وتعالى يعز من خلقه من يشاء, ويذل من يشاء. وينفع من يشاء, ويضر من يشاء. وقسم ليس له مقابل: وهي أسماء ذات الله العلية الخاصة به. فمن أسمائه عز وجل (الحي)، بينما ليس من أسمائه (الميت). لأن اسمه (الحي) من أسماء ذاته. وأسماء الذات ليس لها مقابل. ومثل ذلك أيضا (العزيز) لا يصح أن نقول: إن من أسمائه (الذليل). والقدوس في هذا الصدد تعني المطهر عما يناقض أسماء ذاته العلية. فهو سبحانه وتعالى (الحي) المطهر عن الموت. (العزيز) المطهر عن الذل. (القادر) المطهر عن العجز. (الكريم) المطهر عن البخل. (العليم) المطهر عن الجهل. وهكذا شأن سائر أسماء ذاته الإلهية العلية. والله سبحانه وتعالى مطهر عن أن يكون له مثيل أو شبيه من مخلوقاته. سواء في الشكل أو في الصفات وتعالى الله عما يصفون علوا كبيرا. وكل ذلك مناقض لما قرره القرآن الكريم. ولتوضيح ذلك ينبغي أن نعلم أن صفات الحق تبارك وتعالى قسمان:

 

القسم الأول خاص بالله سبحانه: وهو مجموعة الصفات الخاصة به, والتي لا توجد في أي من مخلوقاته بأي درجة من الدرجات. ومن هذه الصفات الوحدانية والخلق من العدم والإحياء والإماتة والبعث والأزلية، وأنه سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم، وأنه سبحانه فعال لما يريد، وكونه سبحانه الأول والآخر. كل هذه الصفات خاصة بالحق جل وعلا ولا توجد لدى مخلوقاته مطلقا. وهذه الصفات لا يمكن أن نتصور فيها المماثلة بين الله عز وجل والإنسان لأنها غير موجودة لدى الإنسان.

 

أما القسم الثاني فهو الصفات الموجودة لدى الله تعالى والإنسان: كالسمع والبصر والكلام والقدرة وغيرها من الصفات المشتركة. فهذه الصفات أيضا لا يمكن تصور المماثلة بين الله عز وجل والإنسان؛ لأن الاشتراك هنا اشتراك لفظي أو مجازي فقط, وليس اشتراكا أو مماثلة حقيقية. فعلى سبيل المثال: صفة السمع لدى الإنسان، نجد أن سمع الإنسان محدود في أمور لا يتعداها، أي يسمع أصواتا معينة، ولا يمكن أن يسمع أصواتا أخرى. والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان ومنحه السمع والبصر. فالله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء  وهو السميع البصير‌). (الشورى11) وهو منزه ومطهر عن المثيل والشبيه والند والسمي والكفؤ والمضاد، فتباركت ربنا وتعاليت.

 

نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى,  فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب صدقة الفطر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 415 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة "بتصرف"، في باب " باب صدقة الفطر"


حدثنا محمدُ بنُ رُمْحٍ المصريُّ أنبأنا الليثُ بنُ سَعْدٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بزكاةِ الفطر، صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعير، قال عبدُ الله فجعلَ الناسُ عِدْلَهُ مُدَّيْنِ من حِنْطَةٍ.


قوله ( أمَرَ ) أي أمر إيجاب ( صاعا من تمر أو صاعا من شعير ) تخصيصهما لكونهما غالب القوت في المدينة المنورة في تلك الأيام.


صدقة الفطر أو زكاة الفطر، هي زكاة كسائر الزكوات، فهي صنف من أصناف الزكاة، ولكنها تتعلق بالصوم، وقد سُميت بهذا الاسم، لأن الفطر بعد الصوم هو السبب فيها، أو لأنها تجب بالفطر. وهي فرض كما وردت بالحديث بلفظة (أمَرَ). أما الأصناف التي تُجزىء في صدقة الفطر، فكما أنه يُجزىء إخراج القمح والتمر والشعير والزبيب والإقط والسُّلت، وحتى الدقيق والسويق، ففي عصرنا الراهن دخل الأرز والفول والحمص والفاصولياء واللوبياء والبازيلاء والعدس في طعامنا الذي نقتات به، فصارت هذه الأصناف مجزئة في زكاة الفطر، كما وأنه يُجزئ إخراج قيمة أي صنف من هذه الأصناف، بشرط معادلته بها، فقيمة الشيء معادلة له.

 


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع