الحروب الغربية الاستعمارية والأنظمة الفاشلة التي أقامها الغرب حولت الكوارث الطبيعية في أفغانستان إلى كوارث إنسانية للنساء والأطفال
كانت 25 امرأة على الأقل و22 طفلاً من بين عشرات القتلى جراء الانهيارات الأرضية الهائلة التي اجتاحت قرية جويرم بالا في مقاطعة خواهان من إقليم بدخشان بشمال أفغانستان في يوم الثلاثاء 28 نيسان/أبريل وفقا لنائب حاكم الإقليم، غل محمد بيدار. وفي يوم الخميس 30 نيسان/أبريل صرح سيد همايون ضخان من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في إقليم بدخشان بأن 237 منزلاً دمرت جراء الانهيارات الطينية، وكذلك بعد يومين من الكارثة، أكثر من 800 شخص في مقاطعة خواهان ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم وهم يعيشون وينامون في العراء. وعلاوة على ذلك، فإن الحكومة الأفغانية لم تتعاف بعد من قتلى الانهيارات الطينية لدفنهم بشكل مناسب. إن هذه هي أحدث كارثة طبيعية في البلاد. ففي أيار/مايو الماضي، قتل على الأقل 350 شخصاً في انهيار أرضي سببته الأمطار الغزيرة والتي دمرت قرية بأكملها في المحافظة نفسها. وأفادت التقارير أن الكارثة دمرت نحو ثلث القرية في "باريك آب" وأن العديد من الذين لقوا حتفهم كانوا من النساء والأطفال.