نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روى ابن أبي شيبة في مصنفه قال:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ، وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ، وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ، لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ, وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حلالامُكَاثِرًا، مُرَائِيًا، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ"

عن محمّد بن النّضر قال: \"أوّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصاَتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ\"

\n

الخبر:

\n

في صباح يوم 2015/8/20م، استيقظت قرية إرقاقلي في إقليم ستافروبل على فاجعةٍ أخرى، ألا وهي قتل مساعد الإمام ضمير بيك محمودوف رمياً بالرصاص أثناء ذهابه لصلاة الفجر.

\n

التعليق:

\n

هذه جريمة أخرى ترتكب بحق المسلمين الروس، وهذا جزء من الحرب ضد الله ودينه الحق بشكل عام، وضد المسلمين الروس بشكل خاص، فمساعد الإمام محمودوف كان مثالاً للداعي لدين الله وناشطاً وشخصيةً فاعلةً في المجتمع وهو حاصل على تعليم شرعي في الجامعة الإسلامية الروسية في قازان، وهو أب لأربعة أطفال والخامس في بطن أمه، وقد شيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه قرية إرقاقلي بستافروبل.

\n

يحتل إقليم ستافروبل المركز الأول في عدد الناشطين المسلمين الذين قتلوا، وعدد القضايا الملفقة ضد حاملي لواء الإسلام، والهاضمة لحقوقهم، ومن هنا صدر قانون منع الحجاب في المدارس ليعمم على كل روسيا.

\n

هنا في ستافروبل قتل الناشط الدعوي الإمام قرمان إسماعيلف في 2012م، وقبل قتله اختطف في الجبال وهدد بالقتل إن لم يغادر الإقليم. وفي 2014م اختفى بلا أثر إمام مسجد قرية ميرني شاميل حبييف ولم يعثر عليه حتى الآن، هنا في ستافروبل يسجن أئمة بيوت الله كالإمام عبد الله ستيبننكا الذي لفقت له تهمة بموجب المادة 282 \"إثارة النعرات القومية والدينية في المجتمع\"، وقرمان علي بيكروف إمام مسجد كيسلا فودسكا بعد أن وضعوا له في بيته المخدرات فسجنوه ثلاث سنوات ونصف زوراً وبهتانا، قاتلهم الله.

\n

المسلمون في ستافروبل روسيا يعانون الأمرين، يعانون إغلاق وهدم ومنع بناء المساجد وقتل وسجن أئمة بيوت الله، واختطاف المسلمين دونما ذنب اقترفوه، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

\n

النظام الروسي المجرم يقوم بمحاولة يائسة لتنفير الشعب الروسي من الإسلام، خارجاً بذلك عن جادة العقلاء. فهذه الممارسات تثبت عجز وفشل الدولة الروسية أمام عظمة وقوة الإسلام، فالمسلمون رغم الاضطهاد والظلم يعودون إلى دينهم أفراداً وجماعات، وغير المسلمين يدخلون في دين الله أفواجا، والحمد لله.

\n

اللهم تقبل أخانا ضمير بيك محمودوف في الشهداء، وصبّر أهله وذويه.

\n

اللهم رد كيد أعداء الدين إلى نحورهم، وأثلج صدورنا بعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة، اللهم آمين...

\n

قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾

\n

\n

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين

الخبر:

\n

أغار طيران يهود ليلة الخميس الجمعة على عدد من مواقع النظام في محافظة القنيطرة دمر خلالها عددا من المواقع العسكرية التابعة للنظام.

\n

\n

التعليق:

\n

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتجرأ فيها كيان يهود على ضرب مواقع لنظام السفاح على أرض الشام بل تأتي ضمن سلسلة من الغارات التي أصبح من الصعب إحصاء عددها.

\n

وأما موقف نظام السفاح هذه المرة فلم يختلف كثيراً عن سابقاتها، حيث جهز التجهيزات وبدأ بالقصف المركز ولكن ليس لمواقع يهود بل لمدن وبلدات الأهل في الشام محققاً إصابات مباشرة في هذه المواقع.

\n

ألا لُعنوا وشلت أيديهم، بئساً له من نظام مجرم ذليل، وتعسا لها من ردة فعل.

\n

أيها المسلمون على أرض الشام، شام الخلافة الراشدة الأولى وخلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين، الذين كانوا يذودون عن أعراضكم ويتبنون مصالحكم، وتاريخ أمتكم حافل بمواقفهم؛ لا يخفى عليكم أن تجرّؤ يهود ما كان ليكون لولا هؤلاء الدمى العبيد لأسيادهم الذين لا يستقوون إلا على شعوبهم؛ ما إن فكروا بخلعهم. ولا يخفى عليكم أن أي نظام لا يستطيع أن يقطع يد يهود إلا نظام الخلافة، وأنه النظام الوحيد الذي يرد المظالم لأصحابها ويحمل لواء المسلمين للعالم أجمع.

\n

فيا أهلنا في الشام، شام الخلافة الراشدة الثانية: ليكن جل مسعاكم خلافة راشدة على منهاج النبوة تجتث يهود التي تجرأت وطغت وتقتلع رويبضات العار التي أركعت الأمة ورهنت مقدراتها.

\n

فلا تجعلوا مسعاكم إلا رضوان الله ودائرة طاعته ولو كره الكافرون، فاتبعوا رضوان الله تفوزوا في الدارين ويرضَ الله عنكم ويرضِكم.

\n

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين﴾

\n

\n

\n

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا