في خطابه أمام أعضاء (بريكس) من منظمة شنغهاي للتعاون في المدينة الروسية أوفا، قال الرئيس الأفغاني "إن العديد من الإرهابيين من بلدانكم يأتون إلى أفغانستان ويستغلون أراضينا للقيام بهجمات ضدكم، ولكننا نقاتلهم بالنيابة عنكم". كما وأوضح أنه "لاقتلاع هذا الخطر المشترك فإنه من الضروري أن نعمل سويًا ضده". وفي نهاية خطابه أكد غاني على أنه "يجب على أفغانستان أن تكون مركزًا للعمل المشترك بين البلدان المختلفة وألا تكون أرضا يتنافسون عليها ويستخدمونها ضد بعضهم البعض".

في خطابه هذا حاول الرئيس الأفغاني إخفاء حقيقة الحرب بالوكالة التي تجري بين القوى الاستعمارية المختلفة في أفغانستان وتغيير الحقائق السياسية على الأرض، من الواضح أن أفغانستان هي مرتع للحرب بالوكالة بين البلدان الإقليمية، بالإضافة إلى القوى الاستعمارية العالمية، وأن الرئيس الأفغاني بنفسه يقوم بهذه الحرب وبتحقيق مصالح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

إن حرب الولايات المتحدة والناتو ضد "الإرهاب" والتي في واقعها هي حرب ضد الإسلام واستغلالهم لهذه المنطقة لتحقيق مآربهم الخبيثة، والغزو الشرس لأفغانستان والعراق، والاتفاقيات الاستراتيجية والأمنية هي بالضبط ما تريده الولايات المتحدة. وللحصول على المزيد من الدعم من قبل دول المنطقة، تحاول الولايات المتحدة توريط هذه الدول من خلال توسيع الخطر ليشمل مناطق أخرى. ولغاية الآن يقوم الرئيس الأفغاني بتنفيذ دوره الخانع بكل إتقان من خلال جمع بلدان أخرى ضد "الإرهاب والتطرف الإسلامي"، وتريد من الجميع مشاركة أمريكا في هذه الحرب.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان