المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 28 من محرم 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 06 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 23 تموز/يوليو 2025 م |
بيان صحفي
يا علماء الأزهر: إن لم تقولوا كلمة الحق اليوم... فمتى؟!
في وقت تتصاعد فيه فصول مجازر يهود في غزة، ويُمنع فيها الطعام والدواء والماء عن الأطفال والنساء والرجال، أصدر الأزهر بياناً يُدين فيه "جريمة التجويع" التي يمارسها كيان يهود المجرم. وقد حُذف البيان لاحقاً! فهل يجوز لصرخة في وجه الظالم أن تُحذف؟! وهل يسكت صوت العلماء أمام المجازر؟! وقد جاء البيان محمّلاً بعبارات إنسانية، يستنهض بها (أصحاب الضمائر الحية، والمجتمع الدولي، والقوى المؤثرة)، ويدعو إلى فتح المعابر وتقديم الإغاثات. وقد وصف كيان يهود بأنه يرتكب جريمة تجويع، واتهمه بالإبادة الجماعية ومنع المساعدات، ودعا إلى تحرك المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والجهات الدولية لفتح المعابر، مع الدعاء لأهل غزة بأن ينصرهم الله ويأخذ بحقهم.
لكن ما غاب عن البيان - وهو جوهر المسألة - أن الواجب الشرعي الذي يجب أن يصدر من منبر بحجم الأزهر الشريف، هو دعوة الجيوش للتحرك، وإزالة الأنظمة التي تحرس كيان يهود بالحديد والنار، والصدع بالحق في وجه الحاكم الذي يغلق المعبر، ويمنع الطعام، ويتواطأ مع يهود.
لقد تحوّل البيان من واجب شرعي إلى نص إنساني باهت، يستنجد بالنظام الدولي، أي يطلب الغوث من مجرمي الحرب أنفسهم، بينما يمتلك المسلمون الجيوش والعتاد والإيمان، والشرع الذي يوجب عليهم نصرة المستضعفين.
كان على الأزهر أن يعلن الحق لا أن يُخفيه، فإن العلماء الربانيين لا يكتفون بوصف المآسي، بل يصدعون بالحق، ويُسمون الجريمة بمسمياتها، ويُعرّون المتآمرين، ويدعون صراحةً إلى تغيير المنكر.
وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر نؤكد أن:
- · النظام المصري هو شريك كامل في جريمة تجويع أهل غزة، بمنعه قوافل التضامن معهم من عبور مصر، وغلقه معبر رفح، واعتقاله مَن مد يد العون لهم، فضيّق عليهم من كل طريق.
- · السكوت عن هذا النظام، أو تجاهله، هو تواطؤ، والبيانات التي لا تكشفه ولا تفضحه هو وأسياده، هي بيانات خيانة مموهة بثوب الوعظ.
وفي هذا المقام، فإننا نطالب علماء الأزهر، وعلى رأسهم شيخه، إن كان صادقاً في حرصه على دماء غزة، أن يقفوا موقف حق أمام هذا الحصار الجبان، وأن يُطلقوها من الجامع الأزهر صرخة واضحة صريحة أن النظام الذي يمنع نصرة غزة آثم، وخلعه واجب، والخروج عليه فرض، ونصرة أهل غزة بالسلاح واجبة على جيوش المسلمين، والساكت عن هذا كاتم للحق وشريك في الجريمة.
وختاما فإننا نُجدد دعوتنا إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تطبق الإسلام، وتحرك الجيوش، وتقتلع كيان يهود من جذوره، وتحرر الأقصى وكل فلسطين. وندعو جند الكنانة للعمل معنا لهذا الواجب العظيم عسى الله أن يقبلهم ويغفر لهم ما قد سلف فيكونوا أنصار هذا الدين، اللهم عجل بها واجعل مصر مرتكزها واجعل جند مصر أنصارها.
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |