المكتب الإعــلامي
المركزي
| التاريخ الهجري | 30 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 020 |
| التاريخ الميلادي | الأربعاء, 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م |
بيان صحفي
لا عهد ليهود ولا أمان، والوسطاء ليسوا نزيهين
قام كيان يهود بالعديد من الاختراقات لاتفاق وقف الحرب على غزة جاوزت الثمانين اختراقاً، ارتقى نتيجتها العديد من الشهداء، ووقعت إصابات كثيرة، فضلاً عن هدم البيوت وتدمير الممتلكات، حتى إنّ رئيس وزراء كيان يهود تبجّح بأنه ألقى 153 طناً من القنابل على قطاع غزة في يوم واحد.
أمّا الوسطاء، فكبيرهم ترامب يمثّل أكبر دولة استعمارية، عدوة لله ورسوله والمسلمين، يتباهى بأنه زوّد يهود بأعتى الأسلحة، بل إنه لا يتوقف عن إطلاق تهديداته بتدمير حماس إذا لم تفِ بالاتفاق، ويتغافل عن أن لصيقه نتنياهو هو الذي يخرق الاتفاق وينقض العهود في كل مرة تحت أي ذريعة واهية مثل كيانه المسخ.
وعن باقي الوسطاء فحدث ولا حرج؛ فهم الذين صمتوا سنتين كاملتين خلال حرب يهود على غزة صمت أهل القبور، بل إنهم لم يقطعوا علاقاتهم مع كيانهم المجرم، بل إنّ منهم مَنْ كان يمدّه بالسلاح والعتاد وغيره من أسباب الحياة؛ أولئك الوسطاء الذين يتباهون بتقديم بعض المساعدات إلى أهل غزة، ليسوا نزيهين، بل إنهم إلى كيان يهود أميل، ولسيدتهم أمريكا أطوع.
لقد ذكر حزب التحرير في إصداراته أن هذا الاتفاق ملغوم، بمعنى أنه مليء بالثغرات التي يمكن أن يستغلّها كيان يهود لتبرير نقضه الاتفاق، وهذا ما أكّده كثير من المحللّين، فضلا عن أن تاريخ يهود قد اسودّت صفحاته بنقض العهود والمواثيق، بدءاً من قتلهم أنبياءهم، مروراً بسيرتهم السوداء مع رسول الله محمد ﷺ، ثم سلوكهم في أوروبا حتى فرضوا عليهم العيش في كانتونات، وفرضوا عليهم قوانين التمييز العنصري التي نبذوهم من خلالها، وليس آخرها سيرتهم القذرة في فلسطين ولبنان.
أيها المسلمون: إن أعداءكم يعلمون علم اليقين عجزهم عن مواجهتكم في حرب حقيقية يقودكم فيها قادة مخلصون، ألا وإن مصيبتكم هي في حكامكم، الذين يخدمون سادتهم من الدول المستعمرة، ويخدمون كيان يهود المسخ، ولا يرعون لكم حقاً، ولا يحفظون لكم كرامة، ويتآمرون مع أعدائكم ضدكم، فاعتبروا مما يجري واحزموا أمركم، واعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ففيها عزكم، وبها الانتصار على أعدائكم، قال سبحانه وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |



