بيان صحفي

ردا على برنامج تلفزيوني عنوانه "حزب التحرير ــ اسم جديد للإرهاب" في الهند

(مترجم)

بثت قناة نيوز إكسبرس الإخبارية الهندية في 17 شباط 2015 حلقة من البرنامج التليفزيوني "البلد يريد أن يعرف" وكان عنوان تلك الحلقة "حزب التحرير - اسم جديد للإرهاب".

وقد تضمنت الحلقة هذه عددا من المغالطات والتصريحات المضلِّلة التي نود الوقوف عندها وتفنيدها.

فقد صور مقدم البرنامج وضيوفه حزبَ التحرير بأنه منظمة "إرهابية"، وذكر أن "الحزب يمتلك جناحا مسلحا وأنه يقوم بتدريب كوادره على شن حروب كيميائية وبكتيريولوجية وبيولوجية". وعلاوة على ذلك، عرض البرنامج مرارا وتكرارا أشرطة فيديو وصوراً لمسلحين بجانب شعار حزب التحرير.

إن عنوان البرنامج يدل على أنه برنامج سخرية وتهريج، أكثر من كونه متعلقا بـ "البلد يريد أن يعرف"، حيث إن مجريات النقاش فيه بنيت على معلومات مكذوبة لا علاقة لها بالواقع لا من قريب ولا من بعيد.

إن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، تأسس عام 1953 في بيت المقدس، يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة في البلاد الإسلامية بالصراع الفكري والكفاح السياسي ولا يستخدم السلاح. والحزب يعمل الآن في أكثر من أربعين دولة في جميع القارات، وعلى الرغم من المضايقات والاستفزازات، والرقابة والاعتقالات التي يتعرض لها شبابه، فضلا عن الترهيب والتعذيب المفضي كثيرا إلى الاستشهاد، فإنه لم تَرِد أية حادثة تُنسب للحزب وتوثِّق أنه حاد عن نهجه السياسي قيد شعرة، خلافا للمفاهيم الغربية النفعية، التي تعتبر أن "الغاية تبرر الوسيلة".

وقد ذكر مقدم البرنامج، شيفاني، بأن "حزب التحرير يمكن أن يكون اسما آخر لتنظيم الدولة الإسلامية".

إن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، بل هو مثير للسخرية، ذلك أنه يدعي أن أعضاء حزب التحرير ينتهجون الوحشية ذاتها التي يمارسها تنظيم الدولة، في حين أن حزب التحرير ومعه جماعات أخرى قد أدانوا جميعا تصرفات تنظيم الدولة لتناقضها مع أحكام الإسلام العظيم.

وذكر المشاركون في البرنامج أيضا بأن "حزب التحرير يحول الشباب إلى راديكاليين ومتطرفين وأنه يُسمم قلوب وعقول المسلمين ويملؤها حقدا على الديانات الأخرى" وأن "حزب التحرير عدوٌّ للإنسانية".

وهذا اتهام باطل أيضا، ذلك أن أدبيات حزب التحرير ومنهجه في التغيير يبين بوضوح أن الحزب يسعى لإقامة نظام سياسي كفيل بأن يحقق العدالة والأمن والرخاء الاقتصادي لجميع رعاياه على اختلاف طوائفهم وأعراقهم.

ونود أن نُذَكِّر فريق التحرير التلفزيوني والمشاهدين والمشاركين في هذا البرنامج، بأن المسؤولية تقع على عاتقهم في طرح تقارير موضوعية مستقلة وبحوث مبدئية. إن العمل الصحفي المهني يقتضي بأن تكون التقاريرالصحفية دقيقة ونزيهة وإنا لنأمل أن تراعي الصحف هذا الأمر، وذلك لتتفادى لجوءنا إلى اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل. ونطلب من القناة أن تُعطينا، نحن في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، الفرصة لشرح وجهات نظرنا مباشرة من فم صاحبها، لا على لسان من يُدَّعى بأنهم "خبراء" يهدفون إلى تضليل الجمهور إما جهلا منهم، أو قصدا عبر المشاركة في حملة تشويه صورة الإسلام وحزب التحرير.

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير