الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    28 من شوال 1433هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u062a 33/12
التاريخ الميلادي     السبت, 15 أيلول/سبتمبر 2012 م

بيان صحفي ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً))


أثار الفيلم الروائي الذي أنتجه من يطلق عليهم "أقباط المهجر" بالتعاون مع القس الأمريكي المتطرّف "تيري جونز" حفيظة المسلمين وغضبهم، ففي مصر واليمن اقتحمت جموع المسلمين الغاضبين لدينهم ولربّهم السفارة الأمريكية وأنزلوا العلم الأمريكي، وفي تونس خرجت جموع النّاس داعين إلى طرد السفير ومنادين بنصرة الإسلام ورسوله الأكرم صلّى الله عليه وسلّم، وفي ليبيا قصفوا قنصلية أمريكا ببنغازي فمات السفير الأمريكي وثلاثة موظفين.


وإزاء هذه الأحداث وجب بيان ما يلي:


1- إن هذه الجمعيات المسماة بأقباط المهجر هي جمعيات مشبوهة شديدة الارتباط بالمخابرات الأمريكية ويقع استخدامها أمريكيا ذريعة للتدخل في شؤون المسلمين للضغط على حكوماتهم وعلى الرأي العام، واستغلالها للابتزاز السياسي وتمرير مخططات الاستعمار.


2- إن التذرع في ذلك بحرية التعبير وهو الأمر الذي أكده مسؤول الاتصال السياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة حين قال: "إن الحكومة الأمريكية ترفض أي إساءة لأيّ دين وبالذات الدين الإسلامي وإن من فعلوا هذه الإساءات إنما يعبّرون عن أنفسهم ولا يعبّرون عن سياسة الدولة، ولكن القانون الأمريكي به باب يكفل لهم حرية التعبير".


إن مثل هذا الكلام يثبت أنّ النّظام الديمقراطيّ الرأسماليّ الكافر -وحرّيّة التعبير ركن أساسيّ من أركانه- يسمح لمعتنقيه والمؤمنين به بسبّ النّاس وشتمهم والنّيل من أعراضهم، بل وأعراض قادتهم وأنبيائهم تماما كما يسمح لآلته الحربيّة أن تستبيح دماءهم وحرماتهم وأموالهم وأرضهم وفظائع أمريكا في العراق وأفغانستان وباكستان خير دليل.


3- سارع حكام ما بعد الثورة في تونس ومصر وليبيا إلى الاعتذار لعدوّ المسلمين الأوّل أمريكا في موقف ذليل مخز ولم يبدر منهم تجاه الاعتداء على الإسلام ورسوله الكريم سوى تصريحات باهتة خجولة، وقد أثبتوا بذلك أنّهم ليسوا سوى نسخ معدّلة عن بن علي ومبارك والقذّافي في تواطؤهم مع المستعمر والتمهيد له في بلادنا والدّوس على رقابنا، بل وقتلنا إن لزم على مذبح الاعتذار للغرب، كما حدث اليوم في تونس حيث صوّبت قوات الحكومة بنادقها إلى صدور المسلمين الغاضبين لدينهم المحتجين على الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتلت منهم اثنين وجرحت العشرات.


4- هذا الاعتداء وما قبله وما بعده يثبت من جديد مدى حاجة هذه الأمة لدولة الخلافة التي تحمي الثغور وتحفظ الدين وتضمن الحقوق بهيبتها ورهبتها أوّلا وبأفعالها ثانيا.


إنّ ما وقع من هبّة شعبيّة عارمة يؤكدّ أنّ وجدان الأمّة حيّ وأنّ قضاياها المصيريّة واضحة وأنّ فيها من المناعة ما يجعلها تحبط كلّ عدوان أو مؤامرة ولكنّنا نرشّد الجميع إلى أنّ ردّ الفعل لا يكفي ولا سيما إذا وقع الاستدراج للفوضى بل يجب الالتزام بطريقة الإسلام في التغيير ومنتهاها إقامة الكيان المخلص: دولة الخلافة التي تجعل أمر المسلمين واحدا غير قابل للتعدّد ولا الشرذمة.


((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ))

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع