- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب يوصي نتنياهو أن يترفق بغزة!
الخبر:
نشر موقع رأي اليوم بتاريخ 25/04/2025 تصريحات لرئيس أمريكا ترامب قبيل صعوده للطائرة المتوجهة إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس قال فيها: إن هناك حاجة ماسة للدواء والغذاء في غزة، وإن بلاده تعمل لضمان إيصالها لها، وأنه ناقش مع نتنياهو مسألة إيصال المساعدات. وأضاف: "أبلغت نتنياهو أنه يجب أن يترفق بالقطاع، الفلسطينيون هناك يعانون، هناك حاجة ماسة للغذاء والدواء، سنهتم بذلك".
التعليق:
كم أنت حنون يا ترامب! لقد أتعبت من سيأتي بعدك!
منذ 18 شهرا من حرب الإبادة على غزة وأمريكا هي الممول الرئيسي لهذه الحرب، فهي حربها أولا وأخيرا، وما نتنياهو وكيانه إلا أدوات بيدها، تحركهما كيفما أرادت، ولو أرادت حقا إيقاف معاناة أهل غزة لأوقفت الحرب منذ زمن بعيد، ولكنها مصرة حتى هذه اللحظة على تقديم كل ما يلزم من سلاح ليهود لاستمرار هذه الحرب، فقد نشر موقع بي بي سي بتاريخ 08/02/2025 خبر موافقة أمريكا على بيع قنابل وصواريخ ومعدات أخرى لكيان يهود بقيمة 7.4 مليار دولار، هذا عدا عما قدمته من سلاح مدمر خلال الثمانية عشر شهرا من الإبادة، وكم مرة هدد ترامب حماس بفتح أبواب الجحيم إن لم تطلق سراح الأسرى! وتأكيدا على أن أمريكا هي التي تمسك زمام هذه الحرب وتتحكم بها، فقد صرح رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة البروفيسور جيفري ساكس بتاريخ 13/04/2025: "أنه لولا الدعم الأمريكي لما كانت (إسرائيل) قادرة على القتال ولو ليوم واحد وارتكاب إبادة في غزة، وأن أمريكا ووكالة الاستخبارات المركزية مسؤولتان عن الوضع في سوريا والصراعات في المنطقة". وبعد كل هذا يأتي ترامب ليقول إنه أوصى نتنياهو بأن يترفق بأهل غزة!
إن إيقاف المجازر في غزة واجبكم أنتم أيها المسلمون، فأنتم مَن سيُسأل يوم القيامة عن إخوانكم، ولا ينبغي لنا أن ننتظر من أعداء الأمة معونة أو تعاطفا، فهم لا يكترثون ولو احترقنا أو فنينا عن بكرة أبينا، فنحن أمة عظيمة تجاوز عددها الملياري مسلم، تمتد من طنجة إلى جاكارتا، قادرة إن أحسنت التخطيط والتدبير أن تحرر فلسطين كاملة وأن تطهر المسجد الأقصى من رجس المحتلين، فالمجازر التي تشيب لها رؤوس الولدان في غزة تستدعي وقفة جادة من علماء الأمة الربانيين وقادة الحركات الإسلامية، فهم أمل الأمة ومحط نظرها، فيقوموا بقيادة الأمة الغاضبة ليس لمظاهرات أو مسيرات تنفس عن غضبها ولا لإصدار بيانات، بل يقودونها إلى قصور الحكام الطواغيت حيث تُحاك المؤامرات ويصنع القرار، فيدوسونهم بأقدامهم ويسحقونهم سحقا، حتى ولو أدى ذلك إلى تضحيات جسام، فالأمر لم يعد يحتمل التأخير ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام