- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الكفار المستعمرون يتآمرون لإطالة أمد "العصر الحجري الديمقراطي"
باتهام الإسلام زوراً وتشويه الوقائع
الخبر:
تُعلّق ملصقات حزب التحرير الإسلامي على جدران دكا، ويطالبون الجيش بالسيطرة. يؤمن حزب التحرير بدولة لا يتمتع فيها غير المسلمين بحقوق التصويت، لكن بإمكانهم تقديم "شكاوى تتعلق بالأفعال الظالمة التي يرتكبها الحكام أو سوء تطبيق الإسلام عليهم". لا ينبغي أن يكون لمثل هذه الجماعة المتعصبة، ناهيك عن الفاشية، الحق في العمل في دولة ديمقراطية، على جيش بنغلادش وجهاز المخابرات في البلاد، المديرية العامة للمخابرات، إجراء تحقيق داخلي لمعرفة مدى تسلل حزب التحرير إلى القوات، وعلى إدارة يونس أن تبذل قصارى جهدها للكشف عن داعمي الحزب - مدنيين وعسكريين وغيرهم - وتقديمهم للعدالة. إن عدم القيام بذلك سيعيد بنغلادش إلى العصر الحجري. (صحيفة ذا برينت، الهند).
التعليق:
إن القول بأن "غير المسلمين لا يملكون حق التصويت" في دولة الخلافة هو في الواقع اتهام باطل ضد نظام الحكم الإسلامي، حيث يتمتع الرعايا غير المسلمين في دولة الخلافة بحقوق تصويت محددة، ويحق لهم انتخاب أعضاء مجلس الأمة من طائفتهم الدينية، كما ينتخب المسلمون أعضاءً مسلمين في مجلس الأمة. ويضمن هذا الحق في التصويت "حق التمثيل" لكل تابع في الدولة. ومع ذلك، لا يملك هذا المجلس أي سلطة تشريعية على الإطلاق، لأن التشريع لله؛ لذا، فإن مسألة حماية وضمان الحقوق المدنية للرعية من خلال المشاركة في التشريع من حيث القضاء والحكم وإدارة شؤونهم لا تقوم أصلا بغض النظر عن كون الرعايا من المسلمين أم من غير المسلمين. كما تنص الأحكام الشرعية على أن غير المسلمين سيتمتعون بحقوقهم الدينية كما هو منصوص عليه في دياناتهم الخاصة وسيتمتعون بجميع الحقوق المدنية بوصفهم رعايا في الدولة بغض النظر عن كونهم مسلمين أم غير مسلمين. وبسبب هذا التشريع الرباني الذي لا يخضع للتغيير من قبل العقل البشري، فقد عاش المسلمون وغير المسلمين معاً حياة مزدهرة في ظل الخلافة تاريخياً. ومن ناحية أخرى، فإنه في ظل الديمقراطية العلمانية في الهند تؤيد حق التصويت لرعاياها، ومع ذلك، فإن (الأقلية) المسلمة في البلاد تتعرض للقمع، وقد حطمت الدولة حقوقهم المدنية باسم التلاعب بالسجل الوطني للسكان وقوانين مصادرة ممتلكات الوقف. وذلك لأن التشريع هو مصدر كل اضطهاد في الديمقراطية العلمانية، حيث لا يمكن لحق التصويت أن يمنع القمع الذي ترعاه الدولة بحق الناس عموماً و(الأقلية) المسلمة خصوصاً.
والحقيقة هي أن الديمقراطية العلمانية قد فشلت فشلاً ذريعاً كنظام حكم في ضمان العدالة للناس وضمان الاحتياجات الأساسية والحقوق المدنية. ولإخفاء هذا العجز والفشل، بدأ الكفار في صنع أعداء وهميين مثل تنظيم الدولة، وشن هجمات إرهابية كاذبة وإشعال التوتر الطائفي بين الناس والدول. وقد أدى هذا في النهاية إلى إبادة أحادية الجانب وغير مبررة ووحشية للدول، وجر البشرية إلى العصور الحجرية. إن ما فعله الكفار المستعمرون، باسم الديمقراطية العلمانية، بالبشرية أسوأ حتى مما يسمى بالعصور الحجرية. ففي العصور الحجرية، لم يقم أحد بإبادة حوالي ثلاثة ملايين شخص من ثلاث دول ذات سيادة (العراق وأفغانستان وسوريا) باسم نشر الديمقراطية والحرية! ولم يحاصر أحد مدينةً، ويقتل ببطء 50 ألفاً من الأبرياء بدم بارد لمجرد امتلاك رمال وتراب! وفي العصور الحجرية، لم يختطف أحدٌ الأبرياء ويحتجزهم في زنزانات سرية لعقود! وفي العصور الحجرية، لم ينهب 1% ثروات الـ99% ويتسببوا في موتهم جوعاً! وفي العصور الحجرية، كان أصحاب الأراضي الأمريكية والأسترالية الحقيقيون في مأمن من الانقراض. والحقيقة هي أن البشرية ليست آمنة أبداً في ظل الديمقراطية العلمانية، والعالم في أمسّ الحاجة إلى نظام الحكم الإسلامي الإلهي. ومع ذلك، فإن الجهلة البلهاء وعملاء الكفار المستعمرين لا يرون هذه الحقيقة حتى لو كانت حاضرة أمام أعينهم! قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾.
إن القيادة العسكرية وضباط المخابرات في بنغلادش مسلمون، وهم جزء من أمة النبي محمد ﷺ، لذا، ليس من الغريب أن ينصروا الإسلام ويرفعوا رايته، بل الغريب هو أن يدعموا النظام العلماني الديمقراطي ويرفعوا راية الكفار، وهم موحدون. وإن حزب التحرير، بصفته حامياً مخلصاً للمسلمين، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وباتباعه سنة الرسول ﷺ يدعو الجيش ورجال الأمن لنصرة الإسلام واتخاذ مواقف مبدئية ضد الكفار. ولا يوجد أي سر في هذا الموضوع، ولا يشعر أحد بالقلق إلا أصحاب العقول المضبوعة والمتعاونة مع الكفار. وفي الواقع، فإن الكفار المستعمرين، أعداء الله والمسلمين، يخشون بشدة عودة الخلافة. فمن الشرق إلى الغرب، يذكر قادة الكفار صراحة خوفهم من ظهور الخلافة. إن التصريحين الأخيرين لتولسي غابارد ونتنياهو دليل واضح على هذا الخوف، وخاصة من بنغلادش حيث يحمل الناس جميعا والجيل الشاب خصوصا راية التوحيد الإسلامية ويرددون شعارات تطالب بالخلافة. لذلك، لجأ الكفار إلى العمل العبثي المتمثل في الدعاية والتزوير للحفاظ على الديمقراطية العلمانية الهمجية. يقول الله تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريسات أحمد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش