- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب - لا أهلا ولا سهلا
الخبر:
سيقوم الرئيس الأمريكي ترامب بأول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، خلال الفترة من 13 إلى 16 أيار/مايو، وتشمل السعودية وقطر والإمارات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها بالعربي في منصة إكس: "تظهر هذه الزيارة الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها الاستراتيجية مع شركائها في الشرق الأوسط". وأضافت: "وستركز اللقاءات على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة، والاستثمار، إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة". (سي إن إن بالعربية، 11/05/2025م)
التعليق:
كان من أوائل تعليقات ترامب عندما استلم الرئاسة في أمريكا أن زيارته الخارجية الأولى ستكون لمن يدفع أكثر، وكان حكام السعودية هم البارزين في مزاده!
وكان ترامب قد حصل في زيارته السابقة للسعودية عام 2017، على استثمارات بقيمة 350 مليار دولار، منها صفقة أسلحة بلغت قيمتها 110 مليارات دولار. كما حصل على مليارات الدولارات من قطر أيضاً، منها 8 مليارات دولار عام 2019، لتجديد وتوسعة قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر، بالإضافة لبعض الصفقات العسكرية. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أيلول/سبتمبر عام 2020، إن بلاده استثمرت أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي.
وقد تبجح خلال زيارته للخليج إبان فترة رئاسته الأولى عام 2018 قائلا: "هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد من دون حمايتنا، وعليها دفع ثمن ذلك". وانتهج وقتها سياسة "الدفع مقابل البقاء"، وطالب دولاً كثيرة في أوروبا والشرق الأوسط، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية، بضرورة دفع أموال لأمريكا.
إذاً الحديث هو عن إتاوات تدفع للسيد الأمريكي نظير بقاء هؤلاء الحكام في كرسي الحكم لا غير، على أنها هذه المرة في عام 2025 ستكون إتاوات مضاعفة مرات ومرات يقدرها بعض الخبراء بطلب قد يصل إلى واحد ونصف تريليون دولار تضخ في الاقتصاد الأمريكي لإنقاذه ودعمه وإبقاء الهيمنة الأمريكية في العالم. فمن أفضل من حكام المسلمين الأنذال ليقدموا له هذا الدعم؟!
فما هو موقف المسلمين في الخليج من هذه الإتاوات؟ هل يقبلون بإهدار أموال الأمة ليستقوي بها أعداؤها ومستعمروها عليها ولأجل بقاء هؤلاء الطواغيت في الحكم؟!
ثم هل هم حقا فرحون بزيارة زعيم الدولة الأولى في العالم لبلادهم وهي الوالغة حتى النخاع مع كيان يهود في دماء المسلمين في غزة؟!
أسئلة تحتاج إلى إجابات علنية، لنُسمع ترامب وأذنابه من حكام المسلمين أن لا أهلا ولا سهلا به ولا بهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى