- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
صفقات زيارة ترامب الاستثمارية في دول الخليج
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق!
الخبر:
اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى ثلاث دول بمنطقة الخليج العربي يوم الجمعة 16 أيار/مايو 2025م، والتي امتدت لأربعة أيام، حيث احتلت الصفقات مركز الصدارة في زيارته، فأسفرت عن تعهدات بصفقات استثمارية تصل في مجموعها من الدول الثلاث إلى نحو 3.2 تريليون دولار - وقد تصل إلى 3.6 تريليون - والمرتقب ضخها خلال السنوات المقبلة. (بي بي سي عربي - بتصرف)
التعليق:
بدأ ترامب جولته بزيارة السعودية لمدة يومين، عقد فيها لقاءً مع ولي العهد محمد بن سلمان ووُقِّعت خلالها اتفاقيات وصل عددها إلى 145 اتفاقا بأكثر من 300 مليار دولار، كما حضر منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث تعهدت السعودية بضخ 600 مليار دولار خلال فترة أربع سنوات في فرص شراكة مع الولايات المتحدة.
أما في زيارته لقطر فقد عقد جلسة مباحثات مع الأمير تميم بن حمد، ثم شهد توقيع العديد من الصفقات التي فاقت 240 مليار دولار، وقد أعلنت قطر التزامها بتعزيز التبادل الاقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار.
وفي المحطة الثالثة والأخيرة الإمارات وفي قصر الوطن بالعاصمة تم الإعلان عن صفقات تتجاوز 200 مليار دولار، حيث أكدت الإمارات التزامها باستثمارات تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
هذا، ولم تقتصر زيارته على تلك وإنما عقد لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وحضر القمة الأمريكية الخليجية ومنتدى أعمال إماراتي أمريكي، واستغل جولته بزيارة مدينة الدرعية، وقاعدة العديد في قطر، وزار مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي، واختتمها بزيارة "بيت العائلة الإبراهيمية".
زيارات وصفقات مدروسة بدقة عند الرئيس الأمريكي مستغلا حكام الخليج النواطير الذين بسبب خشيتهم على عروشهم، فإنهم يفرطون بكل ما يحقق لهم البقاء حتى ولو أدى ذلك إلى إهدار ما في المنطقة من ثروات، وكأنها ملك يمينهم وليسوا مستأمنين عليها، فهي ملك الأمة الإسلامية وليس لهم إلا المحافظة عليها وتنميتها ووضعها في الموضع الذي أمر الله تعالى أن توضع فيه، بحيث يتحقق الإنصاف في التوزيع كل حسب احتياجه، والكفاية في الإنفاق على كل ما تحتاجه الأمة وبشكل عادل يرضي الله سبحانه وتعالى.
إن هؤلاء الحكام وغيرهم من حكام بلاد المسلمين لا يهمهم في حياتهم إلا الحفاظ على بقاء عروشهم ولو على حساب كرامتهم - إن كانت لا تزال عندهم كرامة - ولو أدى بهم الأمر إلى بيع البلاد وما فيها ومن فيها رخيصة للكافر المستعمر، حتى ولو أبادوها عن بكرة أبيها، فهم لا يعرفون إلا الخضوع والخنوع لدول الكفر وأسيادهم الكفار.
أوليس الوقت قد حان ليرى الله سبحانه وتعالى منهم الوعي الصحيح فيقاطعوا لقاء السيد الأمريكي، ويسيروا الجيوش لإنقاذ أهل غزة الذين منهم من هلك قتلا أو جوعا أو مرضا وأما من بقي فهو مشرف على الهلاك، إن لم تنقذهم جيوش المسلمين بعد كسر القيود التي كبلهم بها الحكام، ثم التوجه مباشرة للإطاحة بحاكم أو أكثر، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستسارع بإصدار الأوامر إلى الجيوش لمقارعة يهود وكل محتل غاصب في أي بقعة من بلاد المسلمين؟!
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله