- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة من أجل عالم بلا حلف شمال الأطلسي
(مترجم)
الخبر:
اجتمع رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في لاهاي، هولندا، يومي 24 و25 حزيرن/يونيو.
التعليق:
تضمّن إعلان قمة لاهاي الصادر عن رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي، البيانات التالية: "في مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الخطيرة، ولا سيما التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي والتهديد المستمر للإرهاب، يلتزم الحلفاء بتخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للاحتياجات الدفاعية السنوية والإنفاق على الأمن والدفاع حتى عام 2035. سيمكننا هذا الالتزام من الوفاء بالتزاماتنا الفردية والجماعية بموجب المادة 3 من معاهدة واشنطن. ستضمن هذه الاستثمارات امتلاكنا للقوات والقدرات والموارد والبنية التحتية والاستعداد القتالي والمرونة اللازمة للمهام الأساسية الثلاث المتمثلة في الردع والدفاع، ومنع الأزمات وإدارتها، والأمن التعاوني".
في قمة لاهاي لحلف شمال الأطلسي، برزت روسيا والإرهاب كأهم تهديدين، بينما كانت هناك قضية مهمة أخرى وهي التزام الدول الأعضاء بتخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الأمن والدفاع.
حلف شمال الأطلسي هو منظمة عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لمصالحها الخاصة. في الوقت الحالي، ترى الولايات المتحدة أنّ روسيا والصين وأوروبا، بالإضافة إلى مصطلح الإرهاب الوارد في إعلانها، تُشكل تهديداتٍ لها في العالم.
وفي هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة إلى استخدام حلف الناتو لحماية مصالحها من الإسلام والمسلمين، وروسيا، وعلى المدى البعيد الصين.
وبضغطٍ من أمريكا، التزمت الدول الأعضاء في حلف الناتو بزيادة إنفاقها على الأمن والدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي المُجمّع للدول الأعضاء في حلف الناتو، والبالغ عددها 32 دولة، حوالي 50 تريليون دولار. وتنفق الدول الأعضاء تريليون و250 مليار دولار على الأمن والدفاع سنوياً. وفي قمة لاهاي، هدفت الولايات المتحدة إلى زيادة هذا الرقم إلى 2.5 تريليون دولار بالتزام الدول الأعضاء.
وبالتالي، ستدخل الدول الأعضاء في حلف الناتو في سباق تسلّح، وستستفيد الدول ذات الصناعات الدفاعية والأسلحة المتطورة، وخاصة الولايات المتحدة، من هذا الوضع. كما سيُصبح حلف الناتو أقوى في مجال الدفاع والأمن. الحقيقة هي: منظمة عسكرية دولية تضم 32 دولة، تمتلك أحدث الأسلحة وجيوشاً قوية في العالم، من يستطيع مواجهتها، وكيف يستطيع مواجهتها؟ من يستطيع محاربة قوة جبارة كحلف الناتو؟
تريد الولايات المتحدة الحفاظ على هيمنتها في العالم باستخدام هذه القوة الجبارة، الناتو، لمصالحها الخاصة. ولهذا السبب يُعد الناتو أحد أهم التهديدات للمسلمين وللبشرية، والذي يجب تدميره وتفكيكه ومنعه ومحاربته. فمن يستطيع محاربة الناتو وإضعافه؟ الجواب الوحيد والحقيقي هو الخلافة.
إذا استطاع المسلمون توحيد موقعهم المركزي مع أهميته الجيوسياسية والجيواستراتيجية في العالم، وثرواتهم ومواردهم الباطنة والظاهرة، وعددهم الذي يقترب من ملياري نسمة، وجيوشهم الضخمة المجهزة بأسلحة متطورة ومصنفة عالمياً، مع مشروع سياسي كالخلافة، فسيكونون قوة عظمى قادرة على محاربة الناتو وإضعافه. الخلافة هي القوة والخيار الوحيد لتحرير المسلمين والبشرية جمعاء من هيمنة المستعمرين ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمزي عزيز