السبت، 17 محرّم 1447هـ| 2025/07/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عباءة الدين لا تستر النفاق بل تزيده قبحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عباءة الدين لا تستر النفاق بل تزيده قبحاً

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ وفدا من "الأئمة المسلمين" من دول أوروبية عدة في مقر إقامته بالقدس، وقال حسن شلغومي رئيس مؤتمر الأئمة في فرنسا "أنتم تمثلون عالم الأخوة، عالم الإنسانية، عالم المحبة، عالم الديمقراطية، عالم الحرية، نحن هنا لننقل رسالة محبة، ندعو الله أن يعود الأسرى"، وأضاف "الحرب التي اندلعت بعد السابع من أكتوبر هي حرب بين عالمين. (موقع المشهد، 7/7/2025م)

 

التعليق:

 

يذكرنا مشهد هذه الشرذمة من هؤلاء الذين يلبسون عمامة الدين، وهم يتهافتون على لقاء قادة يهود الذين تلعنهم ملائكة السماء والأرض، بقول المصطفى ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، فهذه الشرذمة التي تتنافس على رضا مَن غضب الله عليهم ولعنهم في كتابه، هم حقا لا يستحيون، وإذا فقد الإنسان الحياء فهيهات هيهات أن يصدر منه إلا القبيح من الأقوال والأفعال، فعلى الرغم مما يقوم به كيان يهود الوحشي المغتصب للأرض المباركة فلسطين من قتل وتدمير وإبادة مستمرة بحق أهلنا في غزة، مشاهد أبكت وحركت حتى غير المسلمين ضد يهود، يقوم هؤلاء الأراذل بزيارة هذا الكيان اللقيط والتودد له والثناء عليه بشكل تشمئز منه نفس كل من كان في قلبه ذرة من إيمان.

العجيب في أمر هؤلاء الأشرار أن نفاقهم وتزلفهم لأنجس خلق الله وأشدهم عداوة للمسلمين، لن يعود عليهم بشيء من متاع الدنيا، بل على العكس تماما، فسواد الأمة سيلفظهم لفظ النواة ويتبرأ منهم ومن فعالهم ويلقي بهم إلى درك النفاق والخيانة، وعباءة الدين ورداء الإمامة لن يزيد هذه الشرذمة من نسل ابن سلول إلا قبحا واحتقارا في عيون الناس.

 

ولا يظنن هؤلاء أن الخذلان الحاصل لغزة وأهلها هو خذلان من الأمة، بل هو خذلان الأنظمة التي كبلت شعوبها وقيدتها ومنعتها حتى من الدعاء، أما الأمة فهي في حالة غليان تستعد ليوم الانعتاق وتتوق لشق لباس الذل والهوان الذي سربلها فيه حكام السوء وأئمة الضلال، والله سبحانه وتعالى نسأل أن يكون يوم الانعتاق هذا قد اقترب، فقد اشتدت حلكة الليل وطال انتظار الفرج.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع