الثلاثاء، 01 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/09/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رياح السقوط قادمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رياح السقوط قادمة

 

 

الخبر:

 

خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الربا بربع نقطة أمس الأربعاء، كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بشكل مطرد لبقية هذا العام. ووصف جيروم باول رئيس المجلس الإجراء بأنه خفض لإدارة المخاطر استجابة لضعف سوق العمل، لكنه قال إن البنك المركزي ليس مضطرا إلى التسرع في التيسير النقدي. (الجزيرة نت، 2025/09/18م)

 

 

التعليق:

 

إن اعتراف جيروم باول بالمخاطر المحيطة بالاقتصاد الأمريكي يعتبر إقرارا منه أن التضخم لم ينته وأن هذا الإجراء قام به لتحريك سوق العمل وهو قد لا يعود بخير على الاقتصاد الأمريكي خاصة إذا عاد التضخم، فإذا عاد التضخم، وهذا يُقرأ من مؤشرات أخرى، فإنه يعود بقوة كبيرة ويصبح علاجه صعبا وقد يكون مستحيلا.

 

لقد تعمد جيروم باول في خطابه أن يظهر بأن الاقتصاد الأمريكي بخير ولكنه إجراء وقائي فقط، وأوصل رسالة أن سلسلة الخفض لن تستمر مستقبلا رغم ضغوطات الرئيس ترامب، وهذا الخطاب هو ما جعل الدولار يصعد ولو بشكل خفيف أو يبقى على الأقل دون انهيار سريع.

 

وبهذا الإجراء لن يكتفي ترامب بهذا الضغط المبذول بل سوف يزيد وتيرته وقد يدفعه لتعجيل افتعال حرب إقليمية كبيرة قد تفضي إلى حرب عالمية كبيرة، وهذا سوف يساعد الاقتصاد الأمريكي من عدة زوايا:

 

- يستفيد قطاع الصناعات العسكرية والطاقة بشكل كبير.

- تزايد الإنفاق العسكري لجميع الدول والديون الحكومية.

- يضعف الاستهلاك الداخلي بسبب انقطاع سلاسل التوريد.

 

وبهذا يصبح الدولار ملاذا آمنا ولو بشكل مؤقت، وهذا ما حدث أثناء حرب الخليج الأولى عام 1990-1991، وأيضا في حرب روسيا أوكرانيا عام 2022 حتى الآن.

 

والذي سوف يخسر اقتصاديا هو الاتحاد الأوروبي وقد يتصدع داخليا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والكلفة العسكرية، وأيضا ستتأثر الصين بسبب ارتفاع التكاليف عليها وخاصة الطاقة استيرادا وكساد بضائعها تصديرا. وحتى ينجح كل هذا لا بد أن تبدأ الحرب الإقليمية في دول الشرق الأوسط حصرا.

 

وكل هذا لن ينقذ الاقتصاد الأمريكي من الانهيار المالي ولكن قد يتيح لهم تكرير أنفسهم بصيغة أخرى إذا لم يظهر البديل الذي يجب أن يكون من خارج رحم الرأسمالية ولا ينتمي لها مطلقا.

 

وبذلك يتعرى النظام الرأسمالي بشكل كبير جدا، وأصلا دعائمه قد انهارت. وبظهور نظام عالمي جديد سيطلق عليه رصاصة الرحمة ويرديه قتيلا لا عودة له مطلقا إن شاء الله. وهذا النظام العالمي الذي تنطبق عليه هذه المواصفات هو النظام الإسلامي نظام العدل والرحمة.

 

إن الإسلام قادم لا محالة والعالم بأسره يعلم ذلك، ويكفي أنه رغم كل هذا الظلم والظلمات ما زال هناك حزب يدعو، ولن يتوقف حتى يستأنف الحياة الإسلامية، فيا أهل الإسلام غذوا السير مع حزب التحرير وكونوا له سندا، ويا أهل القوة والمنعة كونوا له عونا وأنصارا، فهذا زمن عودة الخلافة الراشدة التي بشرنا بها رسول الله ﷺ والله متم نوره ولو كره الكافرون: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع