السبت، 26 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى موسكو.. حضن المجرمين ومأوى الهاربين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى موسكو.. حضن المجرمين ومأوى الهاربين!

 

 

الخبر:

 

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع في الكرملين، حيث أجريا مباحثات تناولت ملفات عدة، في زيارة هي الأولى من نوعها لأحمد الشرع إلى موسكو، حيث يقيم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد فراره.

 

وخلال اللقاء، قال بوتين إن التعاون بين روسيا وسوريا سيحقق نتائج جيدة للبلدين، مؤكداً أن العلاقات بين موسكو ودمشق قوية منذ أكثر من ثمانين عاماً، وأضاف أن موسكو مستعدة للتواصل عبر وزارتي الخارجية في البلدين.

 

التعليق:

 

كتبنا في المرة الماضية عن زيارة وزير الخارجية السوري في الإدارة الانتقالية إلى روسيا، وكان حديثنا بعنوان: "علاقات مع روسيا الحاقدة!! ما بال القوم؟!"، وتناولنا فيه كيف بدأت روسيا تدخّلها في سوريا، وماذا فعلت منذ اليوم الأول، وكيف كانت إنجازاتها في عهد أسد الهارب، من تدمير للمدن والبلدات، وذكرنا جرائمها في ريف إدلب وجسر الشغور، وعدد الشهداء الذين نحسبهم عند الله ولا نزكيهم، والجرحى الذين ملأوا الأرض أنيناً.

 

ثم تحدثنا عن مؤامراتها السياسية من سوتشي إلى أستانة، وقلنا إن مقالة واحدة لا تكفي لوصف إجرامها ولؤمها. واليوم، ماذا يمكن أن نضيف؟

 

لفت نظري أمر خطير وهو أن روسيا لم تكتفِ بدعم أسد خلال فترة حكمه، بل آوته بعد هروبه، واحتضنت معه المجرمين والقتلة من دائرته. كانت حريصة على ألا يسقط حين كانت طائراتها تدمر، وحريصة عليه بعد سقوطه حين استقبلته. نعم، استقبلت هارباً مجرماً حاقداً قتل من أهل الشام ما يزيد على مليون نسمة، وجرح مئات الآلاف، ودمّر البلاد حتى قيل إن إعادة إعمارها تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار! فأين هو اليوم؟ إنه في روسيا!

 

كيف يمكن أن نؤمن بعلاقات مع من قتلنا، وساند من قتلنا، وأيّده وناصره، ثم احتضنه بعد فراره؟!

 

إن لؤم هؤلاء كبير، وحقدهم على الإسلام أعمق من أن يوصف. فقد سمّوا حربهم علينا حرباً "مقدّسة"، فلا يؤتمن لهم جانب، ولا يؤمن لهم جوار.

 

في عرف السياسة لا جلوس مع قاتل، فالمخرز لا يقابله إلا السيف. والأصل أن السياسة تعني رعاية الشؤون، والرعاية لمن ضحّوا تكون بموقف حازم من القاتل الروسي، لا بمصافحته. إن عهود الدول لا تُعقد مع من قتل وشرد، بل يُقتص منه أولاً، ثم يُنظر إن كان يستحق أن يُقعد معه أصلاً.

 

احذروا، ثم احذروا، ثم احذروا من هؤلاء القتلة، محتضني المجرمين، فعدوّ جدّك لا يودّك، وإن أظهر الودّ فذاك تظاهرٌ وخداعٌ كاذب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع