الأربعاء، 30 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
دُروس من فشل أكبر ديمقراطية في العالم في حقوق المرأة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دُروس من فشل أكبر ديمقراطية في العالم في حقوق المرأة المسلمة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة إنديان إكسبريس مقالاً بعنوان "عندما يكون الغياب أبلغ من الحضور: النساء المسلمات والبرلمان الهندي". يتناول المقال النقص الكبير في تمثيل النساء المسلمات في البرلمان. فمنذ أول دورة لوك سابها (البرلمان الديمقراطي الهندي) عام ١٩٥٢، لم تكن هناك سوى ثماني عشرة امرأة مسلمة ناشطة في المجالس. وقد وُثّق هذا النقص في التمثيل في كتاب جديد كتبه الصحفي رشيد كيدواي وخبير العلوم السياسية أمبار كومار غوش بعنوان "مفقودون من المجلس: النساء المسلمات في لوك سابها"، والذي نشرته دار نشر "جاغرنوت" (٢٠٢٥). ويُصرّ المؤلفان على إدراكهما لمدى رمزية هذا التمثيل في كثير من الأحيان. فبالنسبة للعديد من الأحزاب السياسية، كان ترشيح امرأة مسلمة بمثابة لفتة رمزية أكثر من كونه تأثيراً ونفوذاً حقيقياً. ومن أهمّ المواضيع التي يستكشفها الكتاب العلاقة المتوترة بين الظهور والسلطة. فقد تجذب عضو برلمان مسلمة أضواء وسائل الإعلام، ولكن عندما يتعلّق الأمر باتّخاذ القرارات الفعلية، واختيار المرشّحين، وتحديد أولويات السياسات، والمناصب الوزارية، غالباً ما تُهمّش النساء المسلمات بوضوح، ويوضّح المؤلفان أن "التمثيل الديمقراطي" لا يعني بالضرورة التمكين.

 

التعليق:

 

لا ينبغي لنا نحن المسلمات أن نتفاجأ حين نشهد نهاية حقبة تحتاج فيها تجربة النظرية السياسية الليبرالية إلى دليل على سُميّتها. لم يعد من الممكن العثور على العلاج المفقود منذ فترة طويلة للتمكين في الهاوية السوداء للديمقراطية. لقد رأينا وَهْمَ "الشمول" بكل ما هو عليه، سراب من الوعود الزائفة والخطاب الإسلامي المضلّل. إن الوصول إلى السلطة يعني دائماً خدمة أسيادك العلمانيين والتنازل عن علاقتك بالله سبحانه وتعالى.

 

النسويات صامتات عن الاعتداء والقتل العالمي والمحلي للنساء المسلمات اللائي يعشن في خوف من التعبير عن هويتهن وولائهن لله سبحانه وتعالى.

 

يجب ألا ننسى أبداً نحن المسلمات أنّ لدينا تمكيناً حقيقياً من الله سبحانه وتعالى وحده، وأنّ أصواتنا وأمننا وكرامتنا كانت دائماً محفوظة في ظلّ الخلافة. لم نكن بحاجة أبداً إلى حركة حقوق المرأة، وكنا نحمي النساء غير المسلمات بقيمنا النبيلة. الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مقدّسة وواضحة في سورة النساء؛ ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾.

 

إذا ركزّنا حصرياً على إعادة الإسلام إلى الحياة السّياسية فلن نبقى مشتّتين في دهاليز الأجندة العلمانية التي تسعى فقط إلى جعل المرأة المسلمة الحقيقية غير مرئية وعاجزة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع