الخميس، 01 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/10/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
ألم يأن للذين آمنوا أن يكفروا بشرعة الطاغوت ويستمسكوا بمشروع الخلافة على منهاج النبوة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألم يأن للذين آمنوا أن يكفروا بشرعة الطاغوت ويستمسكوا بمشروع الخلافة على منهاج النبوة؟

 

 

الخبر:

 

أعرب نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الثلاثاء، عن تفاؤله الكبير بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن التركيز الآن ينصب على المستقبل في القطاع بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب. وفي الوقت الذي وصف فيه مهمة استعادة جثامين المحتجزين بأنها "صعبة" وتتطلب صبراً، وضع فانس مصير حركة حماس أمام خيارين: إما التعاون وتسليم السلاح، وإما مواجهة "القضاء عليها".

 

التعليق:

 

اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في شرم الشيخ، جاء بعد سنتين كاملتين ارتكب فيهما يهود كل المحرمات ضد غزة وأهلها بل والضفة الغربية، وامتدت جرائمهم لتشمل الأسرى أحياء وأمواتا. سنتان لم يتحرك فيهما العالم لوقف هذه المجازر، وحين تحرك ترامب مع صبيانه من حكام المسلمين جاء الاتفاق يقطر سمّاً ويكرّس ذلّ الأمة وتبعيتها لعدوها.

 

فما يراد تمريره عبر هذا الاتفاق يرمي لدمج كيان يهود في المنطقة وفرض التطبيع على الدول القائمة في بلاد المسلمين، بل وإيجاد واقع سياسي واقتصادي يصبح التطبيع معه ضرورة يبرر معها الحكام خياناتهم أمام شعوبهم.

 

وحين يقول فانس إن ترامب لا يريد فرض شيء على أحد من الأطراف بل كل واحد سيضطلع بدوره فهذا يعني أن المنطقة أمام واقع جديد يرسمه لها لتوافق رؤيته: غزة بلا سلاح، البلاد الإسلامية "مضطرة" للتطبيع مع كيان يهود لأنه هو من سيمسك بمقاليد الثروات وطرق التجارة في المنطقة، الأجيال الناشئة مطلوب أن تبقى بعيدة عن أصل الصراع وتعديلات المناهج تشهد بهذا، فزمن الجهاد ولّى، ولهذا يسعى ترامب وكل العالم معه لنزع سلاح المجاهدين في غزة ويخيرونهم إما الفناء أو العفو المغموس بالذل وتسليم السلاح.

 

وفي المقابل صدر تصريح عن الناطق الإعلامي في حكومة غزة، بأن جثامين الشهداء الذين سلمهم الاحتلال ظهرت عليها آثار تعذيب، وقال إن هذه جريمة يجب على النظام الدولي محاسبة الاحتلال عليها.

 

فيا أولي الألباب، يا إخوتنا في غزة، يا من جاهدتم وصبرتم ورابطتم، هل يليق بعد كل هذا الجهاد أن نركن للظالمين؟ ألم يأن أن ندرك أن هذا النظام الدولي، لا يزال يجهز لنا مذابح جديدة، ولا ينوي بنا خيرا أبدا؟ وأنه، وقد علمتم بالطبع، قد أمدّ كيان يهود بكل ما تشتهيه نفسه من وسائل القتل لإبادتكم؟ أي هيئات دولية هذه التي ترجون منها إنصافا؟

 

أليس من المفروض أن يصبح من البدهيات لديكم أن الغرب بدوله وأنظمته وهيئاته ودساتيره عدو يجب الكفر به وعدم الركون إليه؟ وأنه بدل التوجه لهم والتذلل لإنصاف وبعض من شفقة، فإن الحل هو في استنصار الأمة وجيوشها والإعلان بكل عزة وقوة: يا أمتنا ليس لنا سواكم، يا جيوشنا، يا علماءنا، يا أيها السياسيون وأهل الشورى والحل والعقد: إنهم يريدون ذبحنا في غزة ويريدون لفلسطين كلها أن تُخنق بهذا الاتفاق، ولم يبق من حل سوى في تحرككم المخلص وخلع حكامكم المتآمرين معهم علينا.

 

وقتها حين تلتحم دعوات المجاهدين واستنصاراتهم مع كفرهم بالنظام الدولي وإظهار البراءة منه، فحتما يتنزل نصر الله، ويحرك في المخلصين من أهل القوة العزيمة. وأما عذر قعود القادرين من الأمة فلا يبيح التذلل على عتبات القتلة وأعوانهم في هذا العالم المتربص بكل ما هو مسلم.

 

﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع