الأحد، 18 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
بريطانيا تذرف دموع التماسيح على ما يحدث في الفاشر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بريطانيا تذرف دموع التماسيح على ما يحدث في الفاشر!

 

 

الخبر:

 

قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر إن المجتمع الدولي تمكن من تحقيق تقدم ملموس في وقف إطلاق النار في غزة، لكنه فشل في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وأكدت كوبر خلال كلمتها في منتدى حوار المنامة 21 في البحرين أن الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط باتت مترابطة بصورة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن تداعياتها تمتد لتشمل الأمن والاقتصاد العالميين. (الجزيرة 2025/11/1م)

 

التعليق:

 

يأتي خطاب وزيرة خارجية بريطانيا في سياق الصراع على النفوذ في السودان، وبريطانيا التي تصارع من أجل إيجاد موطئ قدم لها في السودان، بعد أن أحكمت أمريكا سيطرتها عليه، بواسطة رجالها من العسكر، بريطانيا هذه تسعى بكل ما لديها من قوة سياسية وإعلامية، أن تظهر فظائع الحرب التي تدور في السودان، ليس حبا في أهل السودان، وإنما من أجل إحراج أمريكا بإظهار رجالها باعتبارهم مجرمين وقتلة، في الوقت الذي غضت فيه بريطانيا الطرف عما ارتكبه كيان يهود من جرائم حرب في غزة، وتطهير عرقي، وهدم للبيوت فوق رؤوس ساكنيها، وغيرها من الجرائم التي لا تكاد تحصى، بل إن بريطانيا كانت وما زالت داعمة لكيان يهود.

 

إن الكفر ملة واحدة، فعندما يحاربون المسلمين يتفقون، ولكن حرب السودان مختلفة فالذين يتقاتلون هم مسلمون، ولكنهم يتبعون أمريكا، فالحرب في السودان هي أصلا من أجل إبعاد رجال بريطانيا عن السلطة فيه، ولو كان الثمن الدمار والخراب والقتل والاغتصاب وكل جرائم الدنيا، لذلك كلما وجدت بريطانيا فرصة تحاول إظهار ما يقوم به رجال أمريكا من العسكر سواء في الجيش أو في قوات الدعم السريع من جرائم حرب وبخاصة الدعم السريع، فمثلا منذ بدايات الحرب في أيلول/سبتمبر 2023 قدمت بريطانيا وأربع دول أوروبية مسودة قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بل لقد استغلت أحداث الفاشر الأخيرة حيث أعلنت يوم الجمعة 2025/10/30 أنها استضافت اجتماعا هذا الأسبوع لرؤساء البعثات الدبلوماسية في السودان وشركاء دوليين بشأن الوضع في الفاشر، حيث جرى إطلاعهم على فظائع معينة وموثقة وقعت في المدينة في أعقاب تقدم قوات الدعم السريع.

 

فهذا العمل الذي قامت به بريطانيا لم تقم به لأنها دولة حريصة على حقوق الإنسان كما تدعي، فحقوق الإنسان عند الغرب الكافر المستعمر هي حقوق الرجل الأبيض الأوروبي أو الأمريكي، أما غيرهم فلا حق لهم حتى في العيش! إن الصراعات الدموية التي تحدث في العالم يروح ضحيتها المسلمون في الغالب الأعم بسبب صراع الغرب على النفوذ والسيطرة على الموارد، فالمسلمون يقتلون في تركستان الشرقية وفي ميانمار وكشمير وغزة والضفة الغربية بأيدي الكفرة والمشركين، ويتقاتل المسلمون لتحقيق مآرب الدول الاستعمارية في السودان واليمن وليبيا وغيرها، والله سبحانه وتعالى قد بين لنا أن الكفار أعداء لا يريدون لنا الخير، يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾، ويقول سبحانه: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾.

 

ولن تخرج الأمة الإسلامية مما هي فيه إلا بالرجوع إلى عقيدتها وإقامة كيانها السياسي على أساس عقيدتها الإسلامية؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تمنع تدخل الكافرين وتقطع أيديهم العابثة في بلادنا بل تحمل إليهم النور والخير لتخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع