- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
وزير الأوقاف المصري يفتخر بالفرعون القديم ليرضي الفرعون الجديد!
الخبر:
أسامة الأزهري: كمسلم أزهري أتشرف أن أجدادي بنوا الأهرامات.. فالحضارة المصرية القديمة كانت حضارة إيمان وأخلاق، لا حجر وصنم! بل حضارة إيمان وضمير، والمصري القديم حين نحت المعابد وشيد المقابر، كان يؤمن بالحياة الأخرى، وأن العمل الصالح والعدل هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك. (رواق بوست)
التعليق:
المتحف المصري الكبير هو متحف يضم آثار الفراعنة وكثيرا من الآثار المتعلقة بالحضارات الكافرة، الفرعونية والرومانية وغيرها من الحضارات التي رفض ملوكها الاعتراف بوجود الله، ومنهم من قال أنا ربكم الأعلى، ومنهم من جعل لله شركاء، حضارات كان ملوكها أشد أعداء أنبياء الله، فكلما بعث نبي قاتلوه وأنكروا عليه دعوته لدين الله.
هذه الحضارات كان يجب أن تذهب وتنتهي بانتهاء العصر الذي كانوا فيه، وتبقى عبرة لمن بعدها، ولا يحتفل أهل زمن بحضارة أناس ليسوا من بني عقيدتهم ولا دينهم، لكن شاء الله أن يخلفوا وراءهم هذه الأهرامات وبعض الآثار التي تبهر في كيفية بنائها، فجُعلت دون هدم لتبقى عبرة للناس، فمنهم من يعتبر ويحمد الله أنه يعمل لآخرته ولم تغره الحياة الدنيا كما أغرت الفراعنة ومنهم من لم يعتبر.
فهذا وزير الأوقاف الأزهري من النوع الثاني فهو يتشرف بالكفار وينعتهم بأنهم أجداده ويقصد الفراعنة. الأصل في هذا الشيخ الأزهري والأزهر ووزارة الأوقاف أن يتبرؤوا من كل حضارة غير حضارة الإسلام، الأزهر الذي كان محط أنظار العلماء وكل طالب للعلم، ولكل من أراد أن يستزيد من العلوم الإسلامية، أصبح واجهة لعلماء السلاطين، يصدرون الفتاوى كلما أراد الحاكم ذلك، إلى أن وصل الحال بهذا الشيخ أن يفتخر بمن قال أنا ربكم الأعلى! يفتخر بالفرعون القديم ليرضي الفرعون الجديد، ورسول الله ﷺ يقول: «إنَّ اللهَ قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ وفخرَها بالآباءِ، مؤمنٌ تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدمَ، وآدم من تراب، لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامٍ، إنما هم فحمٌ من فحْمِ جهنمَ، أو لَيكونُنَّ أهونَ على اللهِ من الجِعْلَانِ التي تدفعُ بأنفْها النَّتِنَ». فأين علمك وفقهك يا شيخ الأزهر، هل يعقل أنك لم تسمع بهذا الحديث؟!
ففكرة أن تنشروا بين الناس أن الفراعنة كانوا موحدين، هذه فكرة ليست عبثية، وفكرة أن الحضارة الإسلامية هي امتداد لحضارة الفراعنة ومن جاء بعدهم هي فكرة شيطانية لها ما بعدها من المقاصد، وهنا نقول لك، اتق الله في نفسك وفي المسلمين الذين ينظرون للأزهر نظرة إجلال، اتق الله ولا تقارن حضارة الفراعنة التي هي كفر بالله بحضارة الإسلام المبنية على أساس وحدانية الله سبحانه وتعالى.
يا وزير الأوقاف! إن أردت أن تنطق بالحق فقل إن هذه المليارات التي دفعت في متحف كان أبناء غزة أولى بها، بل قل كان أهل مصر الجياع أولى بها، فكثير من أهل مصر يكادون يحتضرون من الفقر والعوز والنظام يشيد على أوجاعهم متحفا لآثار حضارة كافرة!!
يا وزير الأوقاف! لا يحق لك أن تعتز بحضارة غير الحضارة الإسلامية، فلتخرج من خوفك وتبعيتك وتنطق بما يجب، قل لهم إن عز المسلمين بعز الإسلام، وعز الإسلام لن يأتي بالاحتفال بحضارة فرعونية، بل بإعزاز دين الله عز وجل وتطبيق أحكامه ورعاية الناس على أساسه، إذ لا عز ولا افتخار لمسلم إلا بحضارته فهي الأخيرة وهي السليمة التي حفظها الله من أي تغيير وتبديل.
فاتق الله في نفسك وفي أبناء المسلمين لتنجو من غضب الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)



