- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خطة أمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تلزم كييف بتنازلات كبرى
الخبر:
تلقت أوكرانيا من أمريكا مقترحا جديدا للسلام يلزمها بالتنازل عن أراض تحتلها روسيا وبخفض عدد جيشها إلى أقل من النصف على ما أفاد مسؤول كبير مطلع على الاقتراح لوكالة فرانس برس الأربعاء. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن مسودة الاقتراح تنص على الاعتراف بشبه جزيرة القرم ومناطق أخرى سيطرت عليها روسيا وخفض عدد الجيش الأوكراني إلى 400 ألف جندي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة مع روسيا يتطلب أن تظل القيادة الأمريكية قوية وفعالة. وكتب زيلينسكي على تيلغرام بعد محادثاته في أنقرة مع الرئيس التركي أردوغان "العامل الأساسي لوقف إراقة الدماء وتحقيق سلام دائم هو أن نعمل بالتنسيق مع جميع شركائنا وأن تظل القيادة الأمريكية فعالة وقوية". وأضاف أن أمريكا ورئيسها ترامب وحدهما "لديهما القوة الكافية لوقف الحرب نهائيا". (وكالات)
التعليق:
توجد لدى الإنسان قيم أربع هي القيمة الروحية والقيمة الإنسانية والقيمة المادية والقيمة الخلقية. والإسلام بوصفه رسالة عالمية يخاطب الإنسان من حيث هو إنسان ويراعي تحقيق جميع هذه القيم ولا يفاضل بينها بل يوجب على المسلم أن يدرك الصلة بالله حين القيام بالعمل.
والذي يهمنا من الخبر المذكور آنفا هو دخول الرئيس التركي أردوغان كوسيط لإنهاء هذه الحرب، والمعروف أن تركيا تدور في فلك السياسة الأمريكية وتسعى إلى خدمتها مع أنها تمتلك ثامن أقوى جيش في العالم، والأصل أنه يمتلك عقيدة قتالية تحضه على الجهاد في سبيل الله لنيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، لكن أردوغان لم يستثمر هذه القوة لنصرة المسلمين في غزة الذين تعرضوا لإبادة جماعية على يد كيان يهود لمدة عامين بل اكتفى بالتصريحات الرنانة الجوفاء، وبقيادة المظاهرات الجماهيرية لتنفيس عواطف الناس، ومن قبل غزة أهل بلاد الشام الذين كانوا يتعرضون لقصف الطائرات الروسية والبراميل المتفجرة على يد بشار المجرم، وأيضا كان يطلق التصريحات الجوفاء بأنه لن يسمح بحماة ثانية، وقاد الثوار إلى مؤتمرات خفض التصعيد في سوتشي وجنيف وأستانة وأشعل الاقتتال بين الفصائل الثورية إلى أن نضجت طبخة أمريكا بانفراد فصيل هيئة تحرير الشام في الساحة وسيطرته على دمشق وهروب بشار الأسد وحلول الجولاني العميل محله لتذهب تضحيات أهل الشام بمليوني شهيد وملايين المهجرين وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها واغتصاب الأعراض ليذهب كل ذلك أدراج الرياح.
لذلك لا بد من خطاب أهل القوة والمنعة من جيوش المسلمين أن هلم إلى دينكم، هلم إلى قرآنكم وسنة نبيكم وإلى نصرة أمتكم، وضعوا أيديكم بأيدي المخلصين العاملين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تحرر فلسطين وسائر البلاد الإسلامية المحتلة، وتضع حدا للحروب العبثية في السودان وغيرها، وتخلص البشرية من ظلمات الرأسمالية المتوحشة إلى عدل الإسلام فيدخلون في دين الله أفواجا، قال الله تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق



