السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل أوكل النظام التونسي للسفراء الأجانب رعاية شؤون الناس؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

هل أوكل النظام التونسي للسفراء الأجانب رعاية شؤون الناس؟!

 

الخبر:

أدى سفير أمريكا في تونس "دانيال روبنشتاين" الأربعاء 7 شباط/فبراير 2018 زيارة إلى ولاية قفصة، وأكد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية عن عزمه دعم الاستثمار الخاص وتطوير الاقتصاد. كما أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الخميس 8 شباط/فبراير 2018 أنها خصصت مبلغ 49 مليون دولار لتحسين الخدمات البلدية بالتعاون مع وزارة الشئون المحلية والبيئة. (جريدة الشروق، قناة نسمة، 7 شباط/فبراير 2018)

 

التعليق:

 

أصبحت تونس في السنوات الأخيرة مرتعا لسفراء الدول الغربية الذين تزايدت تحركاتهم بشكل لافت أمام وسائل الإعلام دون أي رد فعل رسمي، رغم الامتعاض الشعبي الذي تم التعبير عنه مرارا في وسائل التواصل الإلكتروني! فسفراء فرنسا والاتحاد الأوروبي وأمريكا ينتقلون بين المدن والوزارات ويلتقون برؤساء الأحزاب والجمعيات متجاوزين جميع الأعراف الدبلوماسية التي تحصر نشاطاتهم بوزارة الخارجية فقط!

 

يحصل هذا الاختراق السيادي الفاضح في فترة تميزت بالانحلال السياسي وضياع هيبة الدولة والكشف عن اختراق شبكات التجسس لمواقع حساسة، وانتشار الآلاف من الشركات الوهمية ذات الأنشطة المشبوهة والتي كانت وراء إدراج تونس ضمن القائمة السوداء للدول المهددة بغسيل الأموال.

 

إن هذه الحالة المهينة التي تشهدها البلاد هي دليل على أن النظام السياسي الذي يُراد تطبيقه في البلاد والذي يدّعي حمل قيم "الحداثة" التابعة للغرب الرأسمالي هو النظام الذي يسمح بحرية تكوين المنظمات الأهلية مع السماح بالتمويل الخارجي لها باسم حرية الرأي والعمل السياسي، ويسمح بكل التسهيلات من أجل تكوين الشركات الأجنبية بحجة الاستثمار الخارجي، ويسمح بحرية تنقل السفراء الأجانب بحجة التعاون الدولي مع الدول الصديقة. وها هي الأيام تُثبت أن هذه السياسة لم تجن منها البلاد سوى اختراقٍ من شبكات التجسس وتبييض الأموال وتسول المساعدات من أعداء الأمة الإسلامية.

 

لذا كان لزاما على جميع المخلصين من أبناء الأمة كشف هذه التحركات المشبوهة وبيان أبعادها الاستعمارية، فالسفارات الأجنبية ليست جمعيات خيرية وأموالهم ليست بدون مقابل وتاريخهم في الدسائس والمكر بالأمة الإسلامية لا يحتاج إلى زيادة بيان...

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مقيديش

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 12 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع