الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أديروا وجوهكم إلى الإسلام وليس إلى الغرب (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أديروا وجوهكم إلى الإسلام وليس إلى الغرب
(مترجم)


الخبر:


في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر السفراء الحادي عشر، قال جاويش أوغلو، مؤكدا على مبادرة "آسيا من جديد"، "إن هدفنا مع مبادرة "آسيا من جديد" ليس تحولاً في المحور، والآن سيبدأ أصدقاؤنا الغربيون في الشكوى مرة أخرى بالقول: ما الذي يجري؟ هل تركيا لديها تحول محوري في سياستها الخارجية؟ هل أدارت تركيا ظهرها للغرب بينما حولت وجهها إلى مكان آخر؟ ثم أسألكم هذا: في حين إنه لا يصبح تحولا محورا في سياستكم الخارجية أو تغييركم عندما تذهبون إلى هناك، لكن لماذا يصبح تحولا محوريا عندما تذهب تركيا إلى هناك؟

 

التعليق:


في حين إن هذا البيان الذي أدلاه وزير خارجية تركيا مولد جاويش أوغلو، إلى حد ما أسعد الغرب كثيرا، فقد كان مليئا بالمصائب بالنسبة لنا، نحن المسلمين، كيف لا؟ وفي هذا البيان؛ يعلن صداقة الكفار التي يحرمها الله، وقد تم ضمان أن تستمر تركيا في اتباع السياسة الغربية وأنها لن تدير ظهرها للغرب بغض النظر عما يحدث.


من هو الغرب الذي تعتبره كصديق؟ ما هو المنظور السياسي للغرب الذي تتخذونه سياسياً كأساس؟ ما هي فوائد التحرك في محور الغرب المستعمر، وخاصة أمريكا، بالنسبة لنا؟


• إن أمريكا ومعها الغرب، قتلت حوالي مليوني مسلم وأرهبت العراق بدخولها إليه فقط لتحقيق أهدافها الاستغلالية.


• إن الكفار الاستعماريين وتحت قيادة أمريكا، قتلوا مئات الآلاف من المسلمين الأبرياء باحتلال أفغانستان بذريعة (مكافحة الإرهاب) بحجة هجمات 11 أيلول/سبتمبر، هذا هو الغرب.


• إن أمريكا والمتعاونين معها هم الذين يديرون السياسة في سوريا، وبذلك يذبحون بلا رحمة ويوجهون قتل الآلاف من المسلمين.


• إن فرنسا، التي تعتبر مهد الديمقراطية، مرتكبة المجازر التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون من أهل الجزائر، والتي حوّلت بلا رحمة البلاد الأفريقية إلى شلال دم لمجرد طموحاتها القذرة والاستغلالية.


هذا هو الغرب وأفعاله، الذين يفخر حكام المحور بتحركهم وضمان التمسك بسياسته...


وكما يمكن أن نرى، فإن السجل الإجرامي للسياسة القائمة على الديمقراطية والعلمانية التي تتبع المحور الغربي ليس نظيفاً، وحتى الآن، لم يجلب الغرب، الذي احتل البلاد الإسلامية من أجل تحقيق حياة سلمية ومستقرة من خلال الديمقراطية، سوى الدم والدموع والفوضى إلى هذه الأراضي.


ما هي وجهة نظر حكام البلاد الإسلامية لإعطاء ضمانات لممارسة السياسة في محور الديمقراطية والعلمانية التي حولت بلادهم إلى شلال دم، وهدمتهم على أرضهم بل ولم تترك أي رأس فوق كتفين، أليس ما يعانيه الحكام هو "متلازمة ستوكهولم"؟ وبعبارة أخرى، أي الوقوع في حب الجلاد؟!


لذلك أود أن أسأل، أي نوع من وجهات النظر الذي يجعل الغرب يضعون حلقة على رقبتك؟ كيف يمكن للإرهابيين الأمريكيين والكفار الاستعماريين، الذين قتلوا الملايين من المسلمين الأبرياء، أن يكونوا حلفاءكم الاستراتيجيين؟ كيف يمكن للدولة، التي حولت العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من البلاد الإسلامية إلى حمام دم لصالح طموحها القذر بالاستغلال، أن تصبح حليفا لكم؟!


مما لا شك فيه أن جلاد المسلمين هو الغرب وديمقراطيته، والتي هي أكبر فتنة في هذا القرن، وللأسف فإن المسلمين الذين يعيشون في هذه البلاد القديمة التي حكمتها الشريعة لسنوات عديدة تحكمهم الآن الديمقراطية والكفر، الذي لم يتم التعرف عليه وتوفيقه مع التاريخ، ومع ذلك، فإن المصيبة الحقيقية هي أن الحكام، الذين يُنتخبون على أمل إعادة الإسلام، الذين يجدون الدعم مع خطاباتهم الإسلامية وأحيانا يتحدثون بصوت عال مع الكفار، يبذلون جهودا لتعميم الغرب ودوره الذي لا غنى عنه وديمقراطيته للمسلمين.


وكما تذكرون، قبل سنوات، عندما زار وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون تركيا، قال: "إن عملياتنا باستخدام قواعد في تركيا زادت بنسبة 25% مقارنة بالسابق"، كيف تفسرون تبعيتكم للغرب بينما هم يذبحون إخوتكم بالوسائل التي قمتم بتوفيرها لهم؟ ألا تشعرون بالخجل؟ ألم يزعجكم هذا أبداً أم أنه لا يزعجكم مطلقا؟!


وبما أن الكفار الاستعماريين الغربيين، ولا سيما أمريكا، هم الذين يسببون الكثير من إراقة الدماء على الأرض والكثير من الألم والدموع، فلتتخلوا عن سياسة الغرب والإعجاب بها، وبدلاً من ذلك، اتبعوا السياسة النابعة من العقيدة الإسلامية، وأنهوا شراكتكم مع أمريكا والكفار الاستعماريين، بل وطردهم من أراضينا وبلادنا وقواعدنا التي يستخدمونها مثل ساحاتهم الخلفية، لأن الله عز وجل يحرم إقامة صداقات وشراكات استراتيجية مع الكفار. يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.


وختاما، أديروا وجوهكم عن الغرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال إنهاء وفض أي تعاون سياسي واقتصادي وعسكري غربي على الفور، ابحثوا عن العزة باتباع أوامر الله، وليس باتباع الكفار، إن القوة ملك لله وحده رب الكون كله.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع