الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا عزاء لسربرينيتشا الشهيدة وكل شهداء المسلمين إلا إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا عزاء لسربرينيتشا الشهيدة وكل شهداء المسلمين

إلا إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

 

 

 

الخبر:

 

يُصادف يوم 11 تموز/يوليو الجاري لسنة 2020م الذكرى الـ25 لإبادة سربرينيتشا الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية وراح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم، وقد صُنّفت على أنّها أسوأ مذبحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

التعليق:

 

دخلت القوات الصربية بلدة سربرنيتشا في 11 تموز/يوليو 1995م بعد إعلانها منطقة آمنة من جانب الأمم المتحدة. وقد استشهد حوالي 8372 مسلماً خلال بضعة أيام فقط وتعرّض ما يقارب الـ30 ألفاً من النساء والأطفال إلى التهجير القسري إضافة إلى عمليّات الاغتصاب الوحشية، وإلى تاريخ اليوم، لم ينته البوسنيّون من إكمال دفن موتاهم بعد ربع قرن من المجزرة! فقد قام الصرب في شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 1995م بنبش 8 مقابر جماعية من إجمالي حوالي 21 مقبرة، ونقلوا جثث هذه المقابر الثمانية وأعادوا دفنها في أماكن أخرى لتضييع الأدلة (حسب تقرير المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا سابقاً).

 

إن فظاعة ووحشية الجرائم وحملة التطهير العرقي التي تعرّض لها مسلمو البوسنة (البوشناق) بتواطؤ من الأمم المتحدة لا حدود لها. إذ تم إرسال كتيبة من قوات حفظ السلام الهولندية مزوّدة بأسلحة خفيفة وتم تجريد الرجال البوسنيين الذين كانوا يدافعون عن المدينة من أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة، والأمرّ أن الناجين منهم يدفعون ثمن بقائهم أحياء في ظل هذا القانون الدولي! فلم تقرّ حكومة هولندا إلا بمسؤولية جزئيّة عن إبادة 350 من مسلمي البوسنة بالرّغم من أنّها سلّمتهم لأيدي القوات الصربية، والكثيرات من النساء والفتيات اللواتي تعرّضن للاغتصاب والعنف والإذلال لا زلن يعشن لليوم آثار الصدمة ووزرها، والكثير ممن رفعوا دعاوى قضائيّة للحصول على تعويضات عن حرب البوسنة والهرسك (1992-1995) بما فيها مذبحة سربرينيتشا باتوا مطالبين بدفع غرامات عملا بقرار المحكمة الدستورية في البوسنة عام 2014م بتطبيق سقوط جرائم التعذيب بالتقادم وبناء عليه لا يستحق الضحايا التعويض إلا إذا رفعوا الدعوى القضائية خلال خمس سنوات على الأكثر من ارتكاب الجرم. والمثير للاشمئزاز أن الهيئات الدولية نفسها التي تحالفت مع القوات الصربية للتنكيل بالمسلمين تندّد اليوم بانتهاك حقوق الإنسان لعدم تعويض ضحايا إبادة سربرينيتشا الجماعية!!

 

ملخّص القول إن هذا القانون الدولي الذي يُحتكم إليه والمنظمات الأممية التي يُستنجد بها للتدخل في الحروب والنزاعات إنّما أنشئت لتكون سدّا منيعا ضدّ توحّد المسلمين ولتكون اليد القانونية التي تبطش بهم وتضيّق عليهم وتنتهك أعراضهم وتدنّس مقدّساتهم وتمنعهم من ممارسة عقيدتهم وتُمعِن في شتاتهم، واليمن وسوريا والهند وميانمار وتركستان الشرقية وغيرها في البلاد الإسلاميّة مناطق كثيرة شاهدة على هذه الحروب الصليبيّة والكراهية العمياء التي يشنها الحاقدون ضدّ المسلمين.

 

ربع قرن مضى وجرح سربرينيتشا لم يندمل ولن يندمل إلا بدولة تعيد للمسلمين هيبتهم وتسترد حقوقهم وتحمي بيضتهم، فاللهم عجل لنا بدولة الخلافة على منهاج النبوة واجعلنا من أهلها وجندها يا الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

آخر تعديل علىالخميس, 09 تموز/يوليو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع