الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هذا ما أنتجته مفاوضات الدوحة بين طالبان وأمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أنتجته مفاوضات الدوحة بين طالبان وأمريكا

 

 

 

الخبر:

 

متحدث باسم طالبان: نعول على تركيا أكثر من أي بلد آخر. (آر تي)

 

طالبان: نسعى لمنع حرب أهلية في أفغانستان ونريد علاقات ودية مع كل الدول. (آر تي)

 

التعليق:

 

عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قال: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ، مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْداً حَبَشِيّاً، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ، حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ».

 

حقا إنها لموعظة وعظها ﷺ ليس لأصحابه فقط وإنما لأمته جمعاء، وإننا نذكّر جميع الحركات الإسلامية ونذكر طالبان بهذه الموعظة لأن القضية ليست هي هذه الحياة الدنيا فحسب وإنما ما بعد الحياة الدنيا يوم الحساب.

 

إن الواجب على الطالبان أن يبادروا بأخذ هذه الموعظة وتنفيذها وعدم الارتماء في أحضان تركيا والصين وإيران، فإن هذه الدول تخدم عدوهم أمريكا، وإن أردوغان تركيا ينفذ سياسة أمريكا وكذلك باكستان التي ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان ولولا باكستان لما استطاعت أمريكا احتلالها والبقاء فيها عشرين عاما.

 

إننا نحذر ونذكر الحركات الإسلامية المسلحة أن المفاوضات مع العدو كأنك تجني من الشوك العنب! وها هي منظمة التحرير الفلسطينية تفاوض يهود منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم تحصل إلا على الذل والهوان وخدمة يهود والتنسيق الأمني، وها هي الفصائل السورية المسلحة التي قبلت بالمفاوضات وذهبت إلى جنيف1 و2 و3 وإلى آخر المفاوضات، فماذا أنتجت هذه المفاوضات غير تثبيت نظام بشار الأسد؟ وليبيا ومفاوضاتها وغيرها الكثير من المواقف والعبر...

 

إن المطلوب من طالبان هو الاقتداء بأبي بكر الصديق رضي الله عنه حينما تولى الخلافة ووقف المسلمون في وجهه لعدم تنفيذ بعث أسامة لقتال الروم بعد أن ارتدت العرب عن الإسلام وامتنعوا عن دفع الزكاة، وكان موقفه الصادم للعالم كله أن أنفذ بعث أسامة وجيّش عشرة جيوش لقتال المرتدين وما إن خرجت تلك الجيوش من المدينة حتى بادرت بعض القبائل إلى دفع الزكاة والعودة إلى حظيرة الإسلام.

 

أيها الطالبان هذه هي سنة الخلفاء الراشدين التي أوصاكم بها رسول الله ﷺ، وإن الخلفاء الراشدين لم يعملوا علاقات ودية مع الفرس والروم ولا مفاوضات هنا وهناك للتنازل عن الإسلام وإنما كانوا يبعثون الرسل لإفهام الحكام والناس الإسلام.

 

كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا بعَثَ أميراً على جَيشٍ أوصاه في خاصَّةِ نَفْسِه بتَقوى اللهِ، ومَن معه مِن المُسلِمينَ خَيراً، فقال: «اغْزُوا بِسمِ اللهِ، وفي سَبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كَفَرَ باللهِ؛ اغْزُوا ولا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِروا، ولا تُمَثِّلوا، ولا تَقتُلوا وَليداً، وإذا لَقيتَ عَدُوَّكَ مِن المُشرِكينَ فادْعُهم إلى إحدى ثلاثِ خِصالٍ، أو خِلالٍ، فأيَّها أجابوكَ إليها فاقبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم، ادْعُهم إلى الإسلامِ، فإنْ أجابوكَ فاقبَلْ منهم، ثمَّ ادْعُهم إلى التَّحَوُّلِ مِن دارِهم إلى دارِ المُهاجِرينَ، وأعلِمْهم أنَّهم إنْ فَعَلوا فإنَّ لهم ما للمُهاجِرينَ، وعليهم ما على المُهاجِرينَ، فإنْ أبَوْا واختاروا دارَهم فأعلِمْهم أنَّهم كأعرابِ المُسلِمينَ، يَجري عليهم حُكمُ اللهِ، كما يَجري على المُؤمِنينَ، ولا يكونُ لهم مِن الفَيءِ والغَنيمةِ نَصيبٌ إلَّا أنْ يُجاهِدوا مع المُسلِمينَ، فإنْ أبَوْا فادْعُهم إلى إعطاءِ الجِزيةِ، فإنْ أجابوا فاقبَلْ منهم، وكُفَّ عنهم، فإنْ أبَوْا فاستَعِنْ باللهِ وقاتِلْهم».

 

ختاما نقول إن ما أصاب أمة الإسلام من فرقة وتشرذم واستعمار واحتلال لبلاد الإسلام وفساد في أرض الإسلام والمسلمين واقتتال وحرق وتدمير، هو بسبب إقصاء الإسلام عن الحكم، وإن الذي كان يحمي ديار الإسلام هي الخلافة حيث جمعت هذه الخلافة بلاد الإسلام من إندونيسيا شرقا إلى المغرب غربا في دولة واحدة يحكمها خليفة المسلمين، وإننا في حزب التحرير نعمل لإعادة هذه الخلافة إلى أمة الإسلام وننصح الطالبان أن يبايعوا حزب التحرير لإقامة هذه الخلافة وننقذهم من ذل أمريكا ودول العالم وغضب الله تعالى، ونبشرهم كما بشر رسول الله ﷺ الأنصار حيث قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الصف: 10-13]

 

 

 

#أفغانستان       Afganistan          #Afghanistan#

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالإثنين, 23 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع