الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قتال الإخوة حرام أيها المحاربون الأفغان! التحرر من قتال الإخوة هو بالخلافة الراشدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قتال الإخوة حرام أيها المحاربون الأفغان!

التحرر من قتال الإخوة هو بالخلافة الراشدة

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت جبهة المقاومة الوطنية أنها صدت هجوما لحركة طالبان في بنجشير وقتلت المئات من مقاتليها. من جهتها فإن حركة طالبان سبق وأن أعلنت عن إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين. (بي بي سي التركية، 2021/09/03م)

 

التعليق:

 

بحسب ما أوردته بي بي سي التركية وفي صراع الإخوة فقد قُتل 350 عنصرا من مقاتلي طالبان أثناء اشتباكات وقعت في منطقة بنجشير بينها وبين القوات التي يتزعمها أحمد مسعود، يأتي ذلك بعد الانسحاب المذل لأمريكا على يد طالبان.

 

يُذكر أن أحمد شاه مسعود كان قد دعا إلى التفاوض أو المقاومة كاستراتيجية للإنجليز ليكونوا شركاء في الحكم مع طالبان. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شاه مسعود هذا كان قد أمضى عاما في دورة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، التي قامت بتدريب عملاء موالين للإنجليز، ثم حصل على درجة البكالوريوس في دراسات الحرب من كينجز كوليدج بلندن في عام 2012، ثم ماجستير في السياسة الدولية من جامعة سيتي في لندن أيضا عام 2016. عقب ذلك صرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قائلا: "إننا لا نسعى للقتال بل للتفاوض، وفي حال فشل المفاوضات فإن بنجشير محاصرة بالفعل من قوات طالبان. وبإمكاننا السيطرة عليها في وقت قصير جدا". (آخر دقيقة، 2021/09/03م)

 

ويبدو أن فشل المفاوضات بين طالبان وأحمد مسعود (الإنجليزي) في تشكيل حكومة شاملة أدى إلى صراع بين الإخوة، ويتضح من تصريحاته فإن أحمد مسعود تحت قيادة الإنجليز يريد جر طالبان إلى قتال الإخوة. ففي حديث له لرويترز صرح مسعود أن "مقاتليه مستعدون للمقاومة" إذا ما شنت طالبان هجوما على المنطقة (دويتشه فيله، 2021/08/23م). إنه لمن الحماقة أن يتوقع المرء الخير لأفغانستان من زعيم يصف استيلاء طالبان على البلاد بـ"الغزو".

 

بادئ ذي بدء، اسمحوا لي أن أقول إن الحرب بين المسلمين حرام في الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ». وبحسب هذا الحديث فإن أي قتال يقع بين المسلمين يُشهر فيه كل فريق سلاحه ضد الآخر ظلما أو عدوانا أو تآمرا مع المستعمرين لتحقيق مصالحهم فإن القاتل والمقتول في النار.

 

ولعل هذا هو السر الذي تخفيه أمريكا وراء انسحابها من أفغانستان، وهو إحداث الفوضى هناك. لهذا السبب يجب على طالبان أن تكون يقظة ضد خطة المستعمرين وأن لا تقع في فخهم الذي نصبوه لها. بل على العكس من ذلك، يجب أن تكون يقظة إلى درجة أن تعلن الخلافة الراشدة الحقيقية بدلا من إمارة إسلامية إقليمية، وأن تكون نقطة انطلاق لدولة عالمية من خلال توحدها مع باكستان ودول آسيا الوسطى تحت دولة واحدة. عندها فقط يمكنها أن تجبر المجموعات والحركات المتمردة على الطاعة، وفي هذه الحالة فقط يعتبر القتال بين المسلمين أمراً مشروعاً.

 

يذكر أن حركة طالبان كانت قد أعلنت سابقا عن إمارة إسلامية في أفغانستان في عام 1996 ولم تصغ للنصيحة التي قدمها لها آنذاك حزب التحرير. إلا أن الملا عمر أعرب في إحدى مجالسه عن ندمه لعدم الإصغاء للنصيحة. لا ينبغي لطالبان هذه المرة أن تقع في الخطأ نفسه مرة أخرى ويجب عليها أن تعلن الخلافة الراشدة باتباع نصيحة ودعوة حزب التحرير، وأي سلوك سوى ذلك يعتبر مشروعاً سياسياً، يراد منه عن قصد أو عن غير قصد إيقاع طالبان في فخ المستعمرين. فعلى سبيل المثال تحاول باكستان استدراج طالبان في فخ الشرعية الدولية باسم الشرعية والاعتراف بطالبان، ومن جهتها تحاول تركيا بحجة تشغيل وتأمين مطار كابل حماية وجود المصالح الأمريكية الاستعمارية في أفغانستان أو تسعى لإيجاد السبل التي ستؤدي إلى إشعال فتيل الفوضى في المنطقة.

 

إذا لم تظهر طالبان وعيا سياسيا كافيا واعتمدت على عملاء الولايات المتحدة في المنطقة؛ باكستان وتركيا؛ فسوف تصبح تدريجيا "دولة المدينة" مثل عمران خان، أو تتحول إلى كيان علماني مطعّم بمسحة إسلامية مثل طيب أردوغان. بعبارة أخرى فإن طالبان بين المطرقة والسندان، والسبيل الوحيد للخروج من هذا هو إعلان الخلافة الراشدة وتوحيد آسيا الوسطى وباكستان، ثم ضم بقية البلاد الإسلامية الأخرى في دولة عالمية.

 

 

 

#أفغانستان      #Afganistan       #Afghanistan

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إرجان تكين باش

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع