الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نتائج التحقيق في قتل حمزة لا تصدق وتكشف عن إدانات الإرهاب في تنزانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نتائج التحقيق في قتل حمزة لا تصدق وتكشف عن إدانات الإرهاب في تنزانيا
(مترجم)

 


الخبر:


في 2 أيلول/سبتمبر 2021، كشف مدير المباحث الجنائية في تنزانيا كاميليوس وامبورا في تقرير له أنّ حمزة محمد (ثلاثون عاماً)، رجل أعمال وعضو بارز في الحزب الحاكم، قد قتل برصاص الشرطة في 25 آب/أغسطس 2021 بعد أن قتل ثلاثة من رجال الشرطة وحارس أمن في دار السلام، وأنه كان إرهابياً وتمّ تجنيده في مهمة انتحارية.


التعليق:


اقترح مدير المباحث الجنائية وامبورا أن التحقيق ركزّ بشكل أساسي على ثلاثة جوانب: التعرّف على ملامح معرفة حمزة محمد، وما الذي ألهمه للقيام بذلك القتل، وكذلك من هم المتواطئون معه.


وفيما يتعلق بهوية حمزة، ادّعى التحقيق اكتشاف أنه يعيش حياة خاصة للغاية مع كل مؤشرات الإرهاب التي تعلمها عبر الإنترنت.


وفيما يتعلق بموضوع الإلهام الذي دفعه للانخراط في تلك المهمة بالذات، جاء التقرير بنظرية أنه إرهابي متطرف ديني مستعد للموت من أجل دينه.


أمّا من هم شركاؤه، فقد كشف التحقيق أن حمزة كان يتمتع باتصال مباشر مع أشخاص يعيشون في دول تحتضن الإرهاب، رغم أنه من المعروف أن خمسة أشخاص ما زالوا يُستجوبون من قوات الشرطة بشأن هذه القضية.


تقرير التحقيق ضحل وغير مهني ومنحاز لأن نتائجه تتعارض مع الواقع. كان لدى جميع الأشخاص من المسلمين وغير المسلمين الذين تمت مقابلتهم حول حمزة من أفراد الأسرة والأصدقاء وأعضاء الحزب والموظفين والجيران وغيرهم إجابة واحدة وآراء إيجابية عنه، وهو أن حمزة كان شخصاً جيداً يتمتع بأخلاق إسلامية جيدة. وقال فينيس كالونجا، أحد جيران حمزة لرويترز "إنه رجل خلوق للغاية ويتبع تعاليم الإسلام... يحب الذهاب إلى المسجد في الصباح وبعد الظهر وفي المساء". (رويترز، 2021/09/02). قبل كل شيء، كان حمزة رجل أعمال يشارك ويتفاعل بما في ذلك توظيف الأشخاص. وهكذا، لم تكن حياة حمزة خاصة وغير معروفة كما ورد، بل كانت معروفة لكثير من الأشخاص الذين عايشوه فعلا.


إن الفكرة القائلة بأن حمزة تعلم الإرهاب عبر الإنترنت ومواقع التواصل هي حجة لا أساس لها وغير واضحة لأنها فشلت تماماً في ذكر أي صفحات إنترنت أو أي وسيلة تواصل زارها. لقد أثارت هذه النقطة في الواقع العديد من الأسئلة والكثير من الإجابات مثل، كيف يمكن لأي شخص أن يتعلم كيفية التصوير عبر الإنترنت، وهل سيمارسها عبر الإنترنت؟ إذا كانوا يعرفون ذلك على الإطلاق، فلماذا لم يوقفوه من قبل؟ إذا كانت لدى حمزة كل علامات الإرهاب، فكيف استطاع أن يصبح عضواً بارزاً في حزب الثورة الحاكم، ناهيك عن وجود مسدس تحت تصرفه بشكل قانوني؟! كل هذا يكشف أن التقرير باطل وغير واقعي.


وبخصوص أن موضوع التطرف الديني لحمزة كان مصدر إلهامه للقتل فهو أمر غير مقنع، ومع ذلك فقد تمّ استخدامه للتشهير بدين حمزة الذي هو الإسلام. من المعروف أن الإسلام لا يسمح بقتل الأبرياء ولا يشجع على ذلك. تقرير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال هو محاولة واضحة للتشهير بالإسلام وغير مقبول على الإطلاق. بالمعنى الحقيقي، فشل التقرير في تفسير الصلة بين معتقدات حمزة وما يسمى بالإرهاب. يشير هذا إلى أن ربط دين حمزة بجرائم القتل التي يرتكبها رجال الشرطة لا أساس له من الصحة.


أشار التقرير إلى أن حمزة كان على اتصال بأشخاص من دول تحتضن الإرهاب، ولكنه فشل مرة أخرى في الإشارة بوضوح إلى دول وشعوب محددة. ومع ذلك، مع الدعاية للحرب العالمية على الإرهاب، أصبحت قضية الإرهاب في كل بلد. فهل كان هذا كافيا للمخابرات العالمية للدفاع عن الأطفال للتحقق من مزاعم حمزة الإرهابية؟


الإرهاب كما يُعرَّف دولياً على أنه الاستخدام غير القانوني للعنف المتعمد لتحقيق أهداف سياسية معينة، لا سيما ضد المدنيين. بالنسبة لحالة حمزة، فشل التقرير في توضيح الأهداف السياسية التي كان من المقرّر أن يحققها. على النقيض من ذلك، منذ أن كان حمزة عضواً في حزب الثورة الحاكم، فمن الواضح أنه اتبع الوسائل الديمقراطية لتحقيق هدفه السياسي. وهذا يعزز وجهة نظر الكثيرين بأن مقتله كان عملاً إجرامياً وليس إرهاباً.


أيضاً، يبدو أن تقرير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال يفتقر إلى المصداقية لأنه تجاهل عن عمد كلمة أخيرة لحمزة قبل إطلاق النار عليه من قبل الشرطة في 25 آب/أغسطس 2021، حيث أعرب علناً عن مزاعم ضد الشرطة وخاصة المفتش العام للشرطة السيد سيمون سيرو لتورطهم في قتل المسلمين. إن قضية وحشية الشرطة والقتل والتعذيب والاختطاف وإساءة معاملة المسلمين الأبرياء في تنزانيا معروفة بوضوح، وها هنا بعض الأمثلة القليلة:


في 2006/01/14، قُتل جمعة ندوغو، سائق تاكسي مسلم مع ثلاثة تجار أحجار كريمة من ماهينج موروغورو، بوحشية في غابات باندي في ضواحي دار السلام على يد رئيس تحقيقات شرطة منطقة كينوندوني السابق، ومراقب الشرطة كريستوفر باجيني. (2016/09/16 الناشر العالمي)


في أيار/مايو 2017، قتلت الشرطة سلوم محمد الماسي، وهو إمام وطالب بجامعة دار السلام بمنطقة كوراسيني في دار السلام، بمجرد مزاعم السرقة دون أي دليل واحد.


بتاريخ 2017/7/21 هاجمت الشرطة مسلمين أثناء أداء الصلاة في مسجد علي مشومو بناحية كيلوا واختطفت 10 منهم، فيما بعد تأكد مقتل بعض المختطفين، وبعضهم أعرج نتيجة وحشية الشرطة (موانانتشي 2017/07/27 وموانانتشي الرقمية 2018/04/09)


علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر أن تقرير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كان منحرفاً منذ البداية منذ أن خلص المفتش العام للشرطة في وقت سابق، إلى أن حمزة كان على علاقة بالمتمردين في موزمبيق وأن هجومه يمكن أن يكون مرتبطاً بدور تنزانيا في موزمبيق، حسب تصريحه.


في الختام، لا يكشف تقرير الحركة العالمية للدفاع عن نفسه فقط على أنه متحيز، ولكنه يكشف أيضاً عن كذبة واضحة حول قضية عدم اكتمال التحقيق بشأن المسلمين المتهمين بالإرهاب. تمكنت المديرية العامة للدفاع عن الأطفال في غضون أسبوع من التحقيق والتوصل إلى نتائج تفيد بأن حمزة كان إرهابياً في غيابه، بينما هناك مئات من المسلمين المشتبه بهم بتهم الإرهاب في الحجز في العديد من مناطق البلاد مثل دار السلام وموانزا، أروشا ومبيا وتانجا ومتوارا حيث تم احتجاز ثلاثة من شباب حزب التحرير في تنزانيا وهم الأستاذ رمضان موشي كاكوسو وعمر سلوم بومبو ووزير مكاليغاندا لمدة 4 سنوات بتهم إرهاب ملفقة تحت ذريعة التحيز والقمع و"جارٍ التحقيق"!

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد بيتوموا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 21 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع