السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود يلتهم ما تبقى من 20% من فلسطين وما زال الحديث عن وهم الانتخابات قائماً!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود يلتهم ما تبقى من 20% من فلسطين وما زال الحديث عن وهم الانتخابات قائماً!!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت حركة حماس جهوزيتها لإجراء انتخابات شاملة متزامنة وفق جدول زمني محدد تتفق عليه جميع الأطراف الفلسطينية، تشمل انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية.

 

وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم - خلال مؤتمر صحفي في غزة - رفض الحركة إجراء انتخابات المجالس البلدية والقروية "المجزأة" التي قررت السلطة الوطنية الفلسطينية إقامتها في كانون الأول/ديسمبر المقبل، كما شددت الحركة على ضرورة إجراء انتخابات شاملة، وقال إن "إعلان السلطة عن انتخابات قروية مجزأة يعتبر استخفافاً بالحالة الوطنية والشعبية، وحرفاً للمسار الوطني العام، لن تكون حركة حماس جزءاً منه".

 

وأضاف قاسم أن الانتخابات الشاملة هي الخيار الصحيح، وما يجب الآن هو التراجع عن إلغاء الانتخابات الشاملة، والعودة فوراً إلى هذا المسار الذي يعبر عن حقيقة تطلعات شعبنا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن كانت الانتخابات القروية استخفافاً بقضية فلسطين فإن الحديث عن انتخابات شاملة هو طريق لتضييع ما تبقى من فلسطين، ومجرد الحديث عنها في ظل التهام كيان يهود للضفة الغربية والتوسع الهائل للاستيطان وتشييده بنية تحتية لتتوافق مع سياسة التوسع والضم هو إشارة على أن حلم الدولة الفلسطينية مقابل التنازل عن معظم فلسطين ما زال موجوداً عند بعضهم، وفي ظل هذه المتغيرات على الأرض وسياسة الأمر الواقع التي يفرضها كيان يهود، هل باتت الدولة التي يراد الوصول لها من خلال التمسك بالدعوة للانتخابات لترتيب أوراق السلطة ومنظمة التحرير، هل باتت تلك الدولة دولة 360 كيلومتراً مربعاً وبعض كنتونات الضفة؟!

 

إن قضية فلسطين تمر بأخطر مراحلها التصفوية وكيان يهود يلتهم ما تبقى من الضفة، والتقارير تتحدث عن مئات آلاف الدونمات على مرأى ومسمع من العالم أجمع وعلى رأسه أمريكا، وذلك بالتزامن مع خطورة ما يحدث في المسجد الأقصى بحسب مؤسسة القدس الدولية حيث يشهد عدوانا لا مثيل له منذ احتلاله عام 1967، عبر فرض كامل الطقوس التوراتية فيه وكأنه بات "المعبد" المزعوم، ما يمهد فعلاً لقيام المعبد اليهودي المزعوم مكان الأقصى وعلى كامل مساحته.

 

وهذا وقت التمسك بالأرض ورفض كل المشاريع الغربية وبذل الجهد في إبراز ما جره مشروع الدولتين والمنظمة والسلطة ومؤسساتها ومجالسها وانتخاباتها ووسطها السياسي على القضية من تفريط وكوارث، والعمل على تحريك الأمة واستنصار جيوشها وإظهار عمالة أنظمتها والعمل على إسقاطها وعلى رأسها الأنظمة الملاصقة لفلسطين خاصة نظامي مصر والأردن، وليس وقت الحديث عن ترميم منظمة التفريط والخيانة وعن سراب الانتخابات وكأنها حجر الزاوية في حل قضية فلسطين.

 

إن التحركات السياسية والمكر الشديد الذي يحاك لأهل فلسطين والذي يهدف لجعل تضحيات أهل قطاع غزة مدخلاً لتصفية قضية فلسطين وفق سيناريوهات ليست بأفضل حال من صفقة القرن يوجب على الفصائل اليقظة والحذر وأن تكون على قدر المسؤولية لإفشال ذلك، لا أن تهيئ الأرضية له بالترويج للانتخابات وبعقد اللقاءات مع السيسي ونظامه العميل والانخراط في اتفاقيات وتسويات ظاهرها الرحمة وباطنها مكر يهود وخيانة السيسي وغدر أمريكا!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالسبت, 25 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع