السبت، 18 شوال 1445هـ| 2024/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المسلمون جاهدوا ليخرجوا فرنسا ولم يجاهدوا ليخرجوا الخليفة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المسلمون جاهدوا ليخرجوا فرنسا ولم يجاهدوا ليخرجوا الخليفة!

 


الخبر:


... ومما جاء في تصريحات ماكرون اتهامه السلطات الجزائرية بأنها "تكن ضغينة لفرنسا" كما أنه طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، وتساءل مستنكرا: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟" وادعى ماكرون أنه "كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي" للجزائر، في إشارة لفترة الوجود العثماني بين عامي 1514 و1830م. (عربي 21)

 

التعليق:


لم يكن هناك وجود لأمة "جزائرية" لأن الجزائر كانت جزءاً من دولة الخلافة العثمانية التاريخية العظيمة التي وحدت الأمة الإسلامية ثم تكالب عليها الغرب الصليبي وهدمها ومزق بلاد المسلمين وشرد شعوبها ووضع لها حدوداً وهمية ليدمرها ولا زالت خرابا لغاية يومنا هذا بغياب دولة المسلمين الواحدة!


أما فرنسا الصليبية فلم يتوقف حقدها وعداؤها لأمة الإسلام لقرون مضت، ولم يشبع حقدها بهدم الخلافة العثمانية، بل ازداد حقدها وعداؤها باستعمارها بعض بلاد المسلمين كالجزائر التي جاهد المسلمون فيها وبذلوا مليون شهيد لطردها منها. وقد نهبت البلاد وأفقرت العباد. زيادة على ذلك نرى تصريحات ماكرون المليئة بالغل والحقد على المسلمين، خاصة مع انتشار الإسلام بسرعة مذهلة في فرنسا، إلى درجة أنهم يتوقعون أن تصبح دولة إسلامية. ففي تقرير على التلفزيون الفرنسي مترجم على اليوتيوب بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2020 جاء فيه "أن كل عام 4000 شخص شباب في العموم يصبحون مسلمين". هذا ما يرعب فرنسا الصليبية، ويجعلها تطلق التصريحات وتشن حملات إعلامية معادية للإسلام وتنعته بأوصاف تسعى من ورائها إلى تنفير الفرنسيين من الإسلام وأهله، كأن تصفه بالإرهاب والتطرف وغير ذلك من النعوت التي تنطبق على فرنسا نفسها التي تدعي أنها بلد الحريات وهي التي تستعرض جماجم المجاهدين من الجزائر الذين قتلتهم في متاحفها، هذا معنى دولة استعمارية باعتراف ماكرون نفسه.


فيا بلد المليون شهيد، نقول إن الرد على فرنسا وتصريحات ماكرون الحاقد اللعين، تكون بالدعوة إلى عودة دولة الخلافة لتحكم على أرض الواقع كما كانت زمن الدولة العثمانية، وليس دعوة فقط، بل دعوة وعمل مع العاملين لعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة، لا أن نرسخ الحدود الوهمية التي رسمها المستعمر الصليبي ورفع أعلام التفرقة، وجعل الشعوب الإسلامية تقاتل من أجل قطعة قماش رسمها لها، بدل أن يبذلوا الأرواح من أجل رفع راية العقاب راية رسول الله ﷺ. هذا هو واجب المسلمين جميعاً في كل البلاد، وواجب جيوش المسلمين أن تتحرك رافعة راية الإسلام وتعيد الحكم به كاملاً، فيعيدوا بها عزة الإسلام والمسلمين، ويذلوا الكفار المستعمرين، ونعود كما وصفنا الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالجمعة, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع