الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
شباب حزب التحرير يُغيظون المخابرات أحياء وأمواتا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شباب حزب التحرير يُغيظون المخابرات أحياء وأمواتا

 

 

 

الخبر:

 

سلفيت - خاص قُدس الإخبارية: لم يشفع الموت الذي غيّب الدكتور ماهر عساف، لأطفاله الخمسة للحصول على شهادة الوفاة وورقة حصر الإرث، اللازمة لنيلهم راتب والدهم التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة من مكان عمله، بسبب رفض جهاز المخابرات العامة إصدار هذه المعاملات، كما تقول عائلته.

 

"شبكة قدس" تابعت القضية من الناحية القانونية ومع الجهات المختصة. الدكتور عساف (44 عاماً)، من سكان بلدة بديا قضاء سلفيت، أستاذ قسم العلاج الوظيفي في كلية العلوم الطبية المساندة بالجامعة العربية الأمريكية في جنين، ناشطٌ سياسي في حزب التحرير الإسلامي، له كتابات وآراء تنتقد السلطة في الضفة، وافته المنية في الثامن والعشرين من تموز/يوليو الماضي، إثر سكتةٍ قلبية أثناء سفره في الولايات المتحدة الأمريكية...

 

شقيق المتوفى أكد أن العائلة حاولت التواصل مع جهاز المخابرات، بطرقٍ عدة، لمعرفة سبب عدم إصدار ورقة حصر الإرث، وكان الرد: انتماء المرحوم لحزب التحرير، مستنكراً: "بدلاً من أن تكون السلطة وأجهزتها عوناً لأبناء أخي الأيتام، يحرمونهم من الحصول على مخصصات والدهم وهم أطفالٌ أعمارهم بين الـ2 والـ13 عاماً". وأشار إلى أن العائلة تقدمت بشكوى للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان من أجل متابعة القضية.

 

التعليق:

 

لمّا قرأت الخبر قفز إلى ذهني قول الشاعر:

 

ألقابُ مملكةٍ في غير موضعها *** كالهرّ يحكي انتفاخاً صولَةَ الأسَدِ

 

وامتلأتُ حسرةً على حال أمتنا اليوم، سلطةٌ هزيلةٌ تشكّل ذراعاً أمنيّاً لكيان يهود، صنعت العديد من الأجهزة الأمنية، تُرهِبُ بها الناس في فلسطين، بل وتحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، تحرم أبناء المرحوم الدكتور ماهر عسّاف؛ عضو حزب التحرير؛ من الحصول على وثائق رسمية تُثبتُ وفاة والدهم رحمه الله، وتمنعهم من الحصول على حصر إرث لاستلام مستحقاتهم من إرث والدهم.

 

لقد طفح الكيل أيها المسلمون، وطال سكوتكم على هذا الواقع المُهين الذي تعيشه أمتكم، بغياب دولتكم، دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تحميكم وتحفظ حقوقكم وترعى شؤونكم بالإسلام، فكان من نتائج سكوتكم هذا أن تتحكم شرذمة قليلة في حياتكم، ويتصرفون في شؤونكم بما لا يرضي الله تعالى، وبما يشقّ عليكم، سلطة هزيلة تزبّبت قبل أن تتحصرم، كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد!

 

رحمك الله يا أبا يوسف، لقد وطئت موطئاً تَغيظ فيه الكفارَ، ليس في حياتك فحسب، بل وبعد مماتك أيضاً، ومن شدة غيظهم منك يحاولون أن يشفوا غليلهم بحرمان أولادك من الحصول على أبسط حقوقهم الإنسانية، لهم الله سبحانه وتعالى، وللمستضعفين في بلاد المسلمين، نمْ قريرَ العينِ أبا يوسف، فلقد ملأتَ قلوب الظالمين غيظاً وحقداً لا يشفيه إلا انتزاعُ تلك القلوبِ من مكانها.

 

﴿إنَّ اللهَ بالغُ أمرِهِ قدْ جعل الله لكلّ شيءٍ قدراً

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع