السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاحتفال في قازان بالعام الثلاثين لمؤتمر تتار العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاحتفال في قازان بالعام الثلاثين لمؤتمر تتار العالم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

 

نشرت وكالة تتار للمعلومات في 30 تموز/يوليو 2022م بأن رئيس روسيا فلاديمير بوتين حيّى رئيس تتارستان رستام مينينخانوف والوفود المشاركة في المؤتمر العالمي الثامن للتتار وهنأهم بمرور 30 عاماً على إنشاء المؤتمر.

 

مؤتمر التتار العالمي، الذي يجمع منظمات الثقافة القومية التترية في العديد من مناطق روسيا وخارجها يستقبل الذكرى السنوية بنجاح كبير على حد وصف بوتين في تهنئته والتي نشرت على موقع الكرملين. إن التعاون مع إدارات الدولة والمنظمات الأهلية، يقوم المؤتمر بالعديد من الأعمال للحفاظ على اللغة القومية وتطوير الثقافة القديمة لشعب التتار كما ذكر بوتين.

 

التعليق:

 

 

مرت 30 سنة على انهيار الاتحاد السوفيتي والمبدأ الشيوعي حين قررت الشعوب التي تعيش في مناطق حلف وارسو وصار بإمكانها تحديد مصيرها. رفض روسيا لوجود أي مبدأ في نهضتها أدى إلى ظهور العديد من القوميات وتجمعها بنسب متفاوتة ظهرت في مناطق وجمهوريات وحركات مختلفة، وتجسدت في أشخاص.

 

الجمهوريات مثل بيلاروسيا، أوكرانيا، جورجيا وأرمينيا والتي تقع ضمن دائرة الأقارب مع الجيران قررت أن تمضي مع روسيا وأن لا تبتعد عنها لفترة. وهذه الدول مثلها مثل روسيا لا توجد عندها فكرة لتنهض على أساسها. فهم أخذوا النموذج الرأسمالي في الاقتصاد والحكم والأنظمة الاجتماعية دون أخذ القيم والأهداف الغربية. وكان الذي يجمع هذه الدول هو التاريخ المشترك واختلاط الشعوب ببعضها.

 

أما دول أوروبا الشرقية فقد أخذت الرأسمالية وطبقتها من أجل النهضة متخذة منها وجهة نظر وأخذت قيمها ونظرتها فاندمجت بالعالم الرأسمالي مبتعدة عن الإمبراطورية السابقة. هذه الدول مثل بولندا ودول البلطيق.

 

أما دول آسيا الوسطى ومناطق المسلمين داخل روسيا التي احتلتها الإمبراطورية فيما مضى، فقد عادت إلى الإسلام وأخذته فكرة للنهضة مع غياب دولة الخلافة من الساحة الدولية فلم يحققوا أهدافهم، واقتصروا على مظاهر الوحدة القومية. ولكن موسكو لم تسمح لهم بأن يصبحوا تهديداً أو مؤثرين في مناطقهم، بل استخدمت القومية لتفريق الشعوب المسلمة وإبعادها عن الإسلام.

 

ولذلك لم يكن من المستغرب أن لا تكون بروتوكولات عمل مؤتمر التتار جالبة لأي نتيجة جيدة للشعب. ممثلو الشعب التتري المعروفون الذين دعوا فيما مضى إلى الانفصال عن روسيا تم رفع دعاوى قضائية ضدهم وبالتالي إما غادروا البلد أو فقدوا حق التصويت في هذا المؤتمر. واليوم مؤتمر التتار العالمي لا يشكل أي خطر على أحلام موسكو الإمبراطورية.

 

وبغض النظر عن وجود توجه قومي، فإن الفكرة الأكثر انتشاراً بين بلاد المسلمين هي الإسلام، وعدد المؤيدين للإسلام في ازدياد مطلق وتزداد معهم الثقافة به. ليس الكل مدركاً لحقيقة الدين من حيث كونه دين التوحيد وقادراً على توحيد الشعوب والسير بهم في طريق النهوض، وهناك من يحاول الوصول إلى مخرج من خلال الديمقراطية وإيجاد تكتل مستقل، ومنهم من يرى الوحدة مع روسيا. ولكن فكرة الوحدة بإيجاد الدولة الإسلامية عند الشعوب المسلمة أصبح لها صدى وتناقش في المجتمع. وسرعة عودة هذه الشعوب إلى الإسلام وعقيدته القادرة على إنهاضها تعتمد على سرعة عودة الخلافة على منهاج النبوة إلى المشهد السياسي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

آخر تعديل علىالثلاثاء, 09 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع