السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في كل مرة يتكفل الحكام بعلاج وإصلاح ما يفسده يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في كل مرة يتكفل الحكام بعلاج وإصلاح ما يفسده يهود

 

 

 

الخبر:

 

أطلقت قطر، الأحد، حملة تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تهدف لجمع تبرعات بقيمة 10 ملايين ريال (2.75 مليون دولار).

 

الحملة التي تبناها الهلال الأحمر القطري، تحت عنوان "وفاء لغزة"، تسعى لتنفيذ سلسلة من مشاريع التعافي المبكر لصالح 57 ألفا و896 متضررا من عدوان يهود الأخير على قطاع غزة.

 

التعليق:

 

اعتاد يهود من حكام المسلمين عربا وعجما أن يدفعوا عنهم ضريبة اغتصابهم لفلسطين وقتلهم لأهلها، فكما في كل مرة وبعد كل عدوان وحشي لهم على قطاع غزة، لم يهرع حكام المسلمين للانتقام أو لرد الصاع صاعين أو الصاع صاعا أو على الأقل لرد نصف الصاع، بل سارعوا بجمع التبرعات لترميم وإصلاح البيوت التي دمرتها الصواريخ، وأنّى لهم أن يصلحوا ما أفسد يهود؟!

 

من سيرمم القلوب المكسورة؟ من سيعيد الضحكات للأمهات المكلومة؟ من سيشفي ألم فراق الأحبة؟ هل ترميم الحجر سيعوض فقد الروح ومهجة العين وفلذة الكبد؟! أسئلة كثيرة نضعها في عهدة جيوش المسلمين ليثأروا لدماء من قُتلوا وابيضت أعينهم من الحزن على أحبائهم.

 

إذ لن نوجه أسئلتنا تلك لحاكم تركيا الذي لم يكد الدم يجف على أرض غزة حتى سارع بإعلان تبادل السفراء مع كيان يهود وإكمال تبعات التطبيع معه، ولا لحاكمي مصر والأردن اللذين يبادران بفتح أبواب المشافي لاستقبال الجرحى بدل فتح أبواب الثكنات لإعلان النفير، وغيرهم من حكام الضرار الذين رضوا الذل والهوان. فالقضية ليست في إعادة إعمار ما دمره المحتل الغاصب، بل القضية تكمن في القضاء عليه من خلال حرب حقيقية يقودها جيش المسلمين، جيش الأمة جمعاء ليحرر مسرى رسول الله ﷺ من أيدي أشد الناس عداوة للذين آمنوا.

 

نعم، لقد حان الوقت لإنهاء الصراع بإنهاء الاحتلال والقضاء على هذا الكيان المسخ باستنصار جيوش المسلمين لنصرة أهل فلسطين وتحرير مقدسات الأمة وكامل أرض فلسطين بعد اقتلاع هؤلاء الحكام الذين يحولون بين الأمة وبين عزها ويعملون فيها لرعاية مصالح عدوها.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 20 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع