الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
محاكم التفتيش الفرنسية لا تستثني أحداً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

محاكم التفتيش الفرنسية لا تستثني أحداً

 

 

الخبر:

 

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تصاعد ظاهرة العنصرية والعداء للإسلام في القارة الأوروبية يدعو للقلق، وانتقد تصاعد العداء للإسلام بأوروبا خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا التي تزور تركيا. وقد طالب جاويش أوغلو نظيرته الفرنسية بضمان سلامة المساجد والجمعيات التركية وذلك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة. (الجزيرة نت، 2022/9/5)

 

التعليق:

 

تزامنت التصريحات التركية مع تجديد الحكومة الفرنسية وأبواقها للغة تخوين المسلمين في فرنسا وتسليط الضوء على عبارات تثير الإسلاموفوبيا مثل "الإسلام الفرنسي، وأخطار الإرهاب الإسلامي على فرنسا، ووجوب التصدي لأعداء الجمهورية". وفي السياق نفسه كشف موقع ميديا بارت أن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، يعمل على إعداد قائمة تضم أئمة مسلمين لإبعادهم من البلاد. ويأتي هذا الخبر بعد قرار المحكمة العليا بترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسن، الذي يتم تصويره على أنه عدو للجمهورية. وقد أوضح الوزير الفرنسي أن 734 أجنبياً متطرفاً تم طردهم منذ انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، بينهم 72 في الأشهر السبعة الماضي. وذكرت محامية إيكويسن أن هناك شيئا من الاستعراض في تعامل الوزير الفرنسي مع الملاحقين وأن الأمر أشبه بالتمثيل خصوصا أنه يحرص على أن تكون المداهمات أمام الكاميرات. فرنسا كعادتها تمارس الكراهية ضد المسلمين وتظهر الحقد على الإسلام.

 

إن عداء فرنسا للإسلام وأهله أمر غير مستغرب ومواقف جيرالد دارمانان متوقعة ومنسجمة مع تصريحاته السابقة ومنها قوله "الإسلام السياسي عدو قاتل الفرنسية". كما أنه ليس مستغربا من الماكر ماكرون والوسط السياسي الفرنسي المخترق من اليمين المتطرف. ما نستغربه ونستنكره هو تجاهل حكام تركيا لمعاناة ستة ملايين مسلم في فرنسا، وإصرارهم على تقزيم تركيا، بحيث تكون تصريحاتهم السياسية دون الحدث. فقد ترك النظام التركي رعاية شؤون أمة الإسلام واقتصر اهتمامه بالمنشئات التركية!

 

إن المسلمين يعانون من العلمانية المتطرفة في فرنسا ويعيشون في أوساط ترفضهم وترفض دينهم وثقافتهم وتصر على طرح سياسي مبني على أن الجالية المسلمة "مشكلة وأزمة تحتاج لعلاج" فتتعامل معهم بعنجهية ودونية مفرطة. بينما تقف الدبلوماسية التركية كالعادة دون مستوى الحدث، وتكتفي بالمساندة المعنوية والشجب والتنديد وتتشبث بعلاقاتها ومصالحها القومية. وتتوالى الأزمات ويصر النظام على خذلان المسلمين.

 

لا بد للأمة الإسلامية عامة ولأهل تركيا خاصة أن يبحثوا عن قادة منهم يحفظون كرامة الأمة وعزتها وهيبتها بين الشعوب والأمم. قادة يعيدون لتركيا أمجادها وهيبتها ويحيون سيرة خلفاء بني عثمان الذين زلزلوا عروش الجبابرة ولقنوا الطغاة دروسا سطرت في صفحات التاريخ بمداد من نور.

 

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

 

آخر تعديل علىالجمعة, 09 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع