الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
منظمة الإيقاد والدور الأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

منظمة الإيقاد والدور الأمريكي

 

 

الخبر:

 

انعقدت بفندق كورنشيا بالخرطوم يوم الأربعاء 2022/11/30م فعاليات الاجتماع العادي الـ48 لوزراء خارجية دول الإيقاد، بمشاركة جميع دول الإيقاد، والسفير الأمريكي، والسفير الإيطالي، وممثل الاتحاد الأوروبي، وثمن السفير الأمريكي جودفري لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية المساعي والحلول للإشكالات الأفريقية، ومجهودات الإيقاد في هذا الإطار، واعتبرها مهمة وملموسة من حيث المنهجية التي تبناها، وأشار إلى دور الإيقاد في تسهيل العملية السياسية بالسودان، لاستعادة الانتقال الديمقراطي، وجعله مثالاً يحتذى به. (صحيفة أخبار اليوم، 2022/12/01م).

 

التعليق:

 

منظمة الإيقاد في الأصل هي منظمة تعنى بالتنمية في الأقطار المنضوية تحت لوائها، والإيقاد هي اختصار للهيئة الحكومية للتنمية (IGAD)، ومقرها جيبوتي، تأسست عام 1996م كمنظمة بديلة للسلطة الحكومية الدولية للإنماء ومكافحة التصحر، التي أنشئت عام 1986م. وتضم كلاً من جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا، وهي إحدى المنظمات الإقليمية في أفريقيا، ورغم أن وظيفتها الأساسية هي الاهتمام بالأمن الغذائي وحماية البيئة، إلا أن الواقع يشير إلى دورها السياسي، باعتبارها واحدة من أذرع أمريكا في أفريقيا، كما أقامت بريطانيا ما يسمى بدول الكومنولث لعملائها في مستعمراتها القديمة، وكما فعلت فرنسا عندما أقامت ما يسمى بالفرنكفونية لتضمن السيطرة على مستعمراتها القديمة.

 

أما أمريكا فقد اعتمدت على الانقلابات العسكرية، وأصبحت المؤسسات العسكرية في أغلب البلدان الأفريقية عميلة لها. ثم أضافت إلى جانب ذلك الاتحاد الأفريقي والإيقاد ليقوما بالدور المطلوب أمريكياً في أفريقيا وقد ظهر ذلك جلياً في السودان، الذي ظل يعيش أزمة في الحكم منذ الإطاحة بعميل أمريكا عمر البشير، ومحاولات بريطانيا أخذ شيء من الحكم من أمريكا، رغم علمها أن السلطة في السودان هي بيد العسكر التابعين لأمريكا، وأن هذا العسكر خط أحمر لا يمكن لبريطانيا وعملائها تخطيه، وقد كان ذلك واضحا عندما حاولت بريطانيا عبر اليونيتامس الضغط على العسكر ومحاولة أخذ أكبر قسط من السلطة عبر المدنيين. فقامت أمريكا بإدخال الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لترجح كفتها في التسوية السياسية.

 

حديث السفير الأمريكي في اجتماع الإيقاد في الخرطوم، وثناؤه على المنظمة ودورها في تسهيل العملية السياسية في السودان، يؤكد ما ذهبنا إليه بأن الإيقاد تدخل طرفاً مهما في صراع السودان لمصلحة العسكر التابعين لأمريكا. أما حديث السفير عن الانتقال الديمقراطي فهو من قبيل ذر الرماد في عيون أهل السودان.

 

فيا أهل السودان إن حل الأزمة ليس عند الإيقاد، ولا الاتحاد الأفريقي، ولا اليونيتامس، ولا غيرها من المسميات، كما أنه ليس عند السفير الأمريكي، ولا السفير البريطاني ولا عملائهما، وإنما الحل هو في عقيدتكم؛ عقيدة الإسلام العظيم التي توجب عليكم تطبيق أحكام الوحي العظيم في دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع