السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رئيس البرلمان اليمني يتهم أمريكا بالتواطؤ مع الحوثيين ويتجاهل تواطؤ بريطانيا مع حكومته!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رئيس البرلمان اليمني يتهم أمريكا بالتواطؤ مع الحوثيين ويتجاهل تواطؤ بريطانيا مع حكومته!

 

 

 

الخبر:

 

رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني يقول: أمريكا منعت تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء وتحريرها من أيدي مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن كانت القوات الحكومية على مشارفها مطلع العام 2016م. (عدن الغد).

 

التعليق:

 

منذ بداية الحرب اليمنية أصدر حزب التحرير بيانات عدة، وضح فيها أن أمريكا هي من تقف خلف الحوثيين عسكرياً عن طريق إيران، وسياسياً عن طريق استقبالهم في المحافل الدولية وجعلهم نداً للحكومة اليمنية رغم كونهم مليشيات استولت على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، إلا أن ذلك لم يمنع أمريكا من إجلاسهم على طاولات المفاوضات مقابل الحكومة اليمنية، بل إن وزير خارجية أمريكا آنذاك جون كيري جلس معهم في تفاوض مباشر في العاصمة العمانية مسقط، وهذا ما ساند الحوثيين وجعلهم نداً للحكومة اليمنية وليس مليشيا مغتصبة للسلطة وفق معايير الغرب الديمقراطية.

 

أما السلاح فقد صرح وزير الدفاع اليمني السابق أن طائرات الأمم المتحدة (بزعامة أمريكا) تنقل الأسلحة للحوثيين، وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في مؤتمر صحفي بعد هجمات الحوثيين على موانئ تابعة للحكومة اليمنية في خليج عمان والبحر العربي، أن تلك الطائرات المسيرة التي هاجمت الموانئ هي نفس نوعية الطائرات المسيرة التي هاجمت أرامكو النفطية في السعودية، في إشارة إلى أنها طائرات مسيرة إيرانية. وفي السياق ذاته أعلنت الحكومة الأوكرانية أن الطائرات المسيرة الإيرانية - المباعة لروسيا - هي تجميع لطائرات مسيرة صناعة أمريكا وكيان يهود! وهذا يكشف أن أمريكا هي التي تقف خلف إمداد الحوثيين بالسلاح ومساندتهم سياسياً.

 

وبالعودة إلى تصريحات البركاني التي هاجم فيها أمريكا فإنه قال إن السفير الأمريكي اتصل برئيس الوزراء اليمني آنذاك أحمد بن دغر وأبلغه أن صنعاء خط أحمر، وهذا ما منع تقدم الجيش اليمني إلى صنعاء رغم أنه كان على بعد 20 كم منها، وقال رئيس البرلمان اليمني إن اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018م هو وثيقة الغدر. إذ إن الغرب بقيادة أمريكا حال دون دخول القوات اليمنية المدعومة من الإمارات إلى الحديدة بعد أن كانت على مشارفها.

 

إلا أن البركاني لم يذكر أن الذي يعيق أمريكا من السيطرة على اليمن هم الإنجليز الذين دفعوا بدباباتهم الإماراتية إلى عدن ومنعوا تقدم الحوثيين هناك، وهذا يكشف مدى حرصهم على مستعمرتهم السابقة عدن، وكان عبد الملك الحوثي آنذاك قد أعلن في قناة المسيرة أن بريطانيا هي من دخلت بقوات إماراتية إلى عدن، وهي من تجهز قوات طارق ابن أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المخا عن طريق الإمارات، وهي من تسيطر على الجزر والموانئ على طول السواحل اليمنية.

 

يا أهلنا في اليمن: إن الحرب في بلادكم هي حرب بالوكالة عن الصراع الأنجلوأمريكي وتنافسهم على النفوذ والثروة في بلادكم، وما القوى المحلية (حكومة رشاد العليمي والأحزاب المنضوية داخلها من جهة والحوثيين من جهة أخرى) إلا دمى يحارب بها الغرب نيابة عن جنوده، وبدعم من عملائه الإقليميين (أمريكا تستخدم إيران والسعودية، وبريطانيا تستخدم الإمارات) وكل هذه الدماء النازفة في البلاد والدمار الذي حل بها والبؤس الذي يكتنف أهلها، ما كل ذلك إلا خدمة لخطط الكافر المستعمر وأعوانه في بلادكم، فإلى متى الانتظار؟!

 

لقد آن أوان العمل للتغيير الانقلابي الشامل، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وطرد نفوذ الكافر المستعمر وأعوانه من البلاد، على يد العاملين المخلصين لإقامة شرع الله والعمل به.

 

إن حزب التحرير يمد يده لكم وهو يعمل بكم ومعكم لتحقيق وعد الله سبحانه وبشرى نبيه محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم القائل: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع