الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تقارب تركي سوري

بسم الله الرحمن الرحيم

تقارب تركي سوري

 

 

 

الخبر:

 

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - اليوم السبت - أنه سيعقد لقاء منتصف كانون الثاني/يناير المقبل مع نظيريه الروسي والسوري، في خطوة جديدة من التقارب بين أنقرة ودمشق.

 

وقال أوغلو لصحفيين "قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من كانون الثاني/يناير. قد يُعقد الاجتماع في بلد آخر".

 

ذكر تلفزيون تي آر تي التركي أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو ناقشا - خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم السبت - عقد اجتماع ثلاثي آخر مع وزير الخارجية السوري.

 

وكان اجتماع ثلاثي عُقد - الأربعاء الماضي في موسكو - بين وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي هو الأول منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، التي تحولت لاحقاً لصراع مسلح.

 

وقد تسببت تداعيات الصراع في توتر كبير في العلاقات بين أنقرة ودمشق.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية - بعد اجتماع الأربعاء الماضي - إن الأطراف الثلاثة اتفقت على مواصلة الاجتماعات.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار مؤخراً إلى أنه قد يلتقي نظيره السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية. (الجزيرة نت، 29 كانون الأول 2022)

 

التعليق:

 

تتسارع الخطا بين النظامين التركي والسوري نحو تطبيع العلاقات، وفق خارطة الطريق الأمريكية، عفوا! التركية التي أعلن عنها الرئيس التركي، والتي أبدى فيها الجانب التركي مؤخراً، حسب إعلان وزير الخارجية التركي، استعداده لنقل السيطرة بمناطق وجود القوات التركية في سوريا إلى دمشق.

 

هذه الانعطافة التركية الحادة في الظاهر، تشبه إلى حد بعيد انعطافة النظام التركي نحو السعودية، بعد أن تحول دم المغدور خاشقجي ماءً! وتشبه كذلك انعطافة النظام التركي نحو مصر بعد أن صار الرئيس مرسي أثراً بعد عين!

 

وقلت إنها انعطافة في الظاهر، لأنه في الحقيقة والجوهر هذا هو الموقف الطبيعي والأصلي للنظام التركي؛ نظام يدور في فلك النفوذ الأمريكي لتحقيق مصالحه، ويتماهى مع الأنظمة الأخرى التابعة للنفوذ نفسه. أما الجعجعة والصوت العالي فـ"أبشر بطول سلامة يا مربع"!

المهم ليس هنا، فالضرب - كما يقولون - في الميت حرام، ولكن المهم في الأحياء؛ في أمتنا الكريمة وقواها الحية المخلصة.

 

اعلموا واعقلوا يا رعاكم الله أن جميع الأنظمة متشابهة في جوهرها؛ حكم بغير ما أنزل الله، وتبعية لقوى دولية كبرى، والتزام بالشرعة الدولية، واتباع لمصلحة وطنية أو فئوية. فحتّام الرهان على مثل هؤلاء وانتظار الخير منهم والنصرة لقضايا الأمة؟!

 

راهن الكثير على ثورة يوليو وضباطها "الأحرار"، وتأمل الكثير خيراً من ثورة الخميني، ومثلها انقلاب البشير، وبين هذه وتلك وذاك العديد من النماذج. فأين ذهب كل أولئك؟ وماذا تبين من حالهم؟!

 

من يراهن على مثل هذه النماذج فهو يأمل، من حيث يعلم أو لا يعلم، خيراً من الحكم بالكفر والشرعة الدولية والرعاية الأمريكية!

 

ضع هذا الأمل والقبول والتنسيق مع هذه الأنظمة في مقابل قوله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾، وانظر أين تقف يا عبد الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع