الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أفّاك أنقرة يسعى للسلام مع سفّاح دمشق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أفّاك أنقرة يسعى للسلام مع سفّاح دمشق

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي أردوغان، اليوم الخميس، إنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار جهود من أجل السلام. (العربية نت، 2023/01/05م).

 

التعليق:

 

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ؛ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ». وها هو أردوغان لم يُبق آية أو علامة من علامات النفاق إلا وكان له حظ وفير منها؛ فعن خطوطه الحمراء، حدث ولا حرج، وكذا عن مقولة "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار"، وغير ذلك الكثير من الأكاذيب والوعود، وها هو اليوم يبلع كل تلك التصريحات الجوفاء والوعود الكاذبة ويسعى جادا لوضع يده في يد جزار الشام وطي صفحة القطيعة (هذا على فرض أنها كانت هناك قطيعة أصلا) مع النظام السوري، "وإعادة اللاجئين إلى ديارهم"، أو بالأحرى تسليم مَن بقي من الضحايا من نساء وشيوخ وأطفال للمجرم بشار، فأي خيانة أعظم وأفظع من تسليم مَن استجار بك ولجأ إليك؟! ولن أقول إن أحكام الإسلام توجب على المسلمين أن يوفروا الأمن والأمان والحماية لمن استجار بهم حتى يسمعوا كلام الله، بل إن العرب في جاهليتها كانت تقوم بتوفير الأمان لمن يستجير بها، وها هو الرسول ﷺ يدخل مرة في جوار المشرك المطعم بن عدي ولم يُرو البتة أن قريشا قد اعتدت عليه طوال مكوثه في جواره.

 

ولهذا نقول لمن لم يكن يرى من وراء الغربال، ولمن كانت الغشاوة تغشى عيونهم، ولمن كان يرى حنكة ودهاء في أقوال وأفعال هذا الرجل، ولمن كان يتوهم ويبرر، لكل هؤلاء وخاصة للمقاتلين من كل الفصائل، نقول كفاكم تبريرا لما لا يمكن تبريره، وإنكارا لما لا يمكن إنكاره، ألا ترون ما وصل إليه حال ثورة الشام وحاضنتها عندما وثقتم بأردوغان، يوم أعميت بصائركم عن حقيقة هذا الدجال الذي كان يعمل منذ بداية الثورة على إفشالها وحرف مسارها وتصويب سلاح الإخوة لصدور بعضهم بعضا؟!

 

لا عذر بعد اليوم لمن يوالي ويبرر لهذا الأفّاك ونظامه، فالنظام التركي البائد مثله في الإجرام والخيانة مثل أي نظام آخر في بلاد المسلمين، لا يكترث لمعاناة الناس ولا يبالي بدموعهم ودمائهم. وهو وأقرانه من هذه الأنظمة الموالية للغرب الكافر يشكلون عقبة كأداء تحول دون نهضة الأمة والتمكين لها، فاللهم مكنا من هؤلاء الرويبضات واجعل زوالهم وفناءهم قريبا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع