الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاتفاق الإطاري لا يلبي إلا رغبات المتحاصصين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الاتفاق الإطاري لا يلبي إلا رغبات المتحاصصين

 

 

الخبر:

 

أوردت وكالة سونا للأنباء يوم 2023/01/20 خبرا جاء فيه: قال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية المهندس خالد عمر إن الاتفاق الإطاري يلبي بوضوح مطالب الشارع، مشيرا إلى أنه يؤسس ويشكل الحل العادل المقبول الذي يسترد المسار المدني الديمقراطي ويعالج القضايا الأكثر إلحاحا للانتقال الديمقراطي.

 

وأضاف خلال حديثه في ندوة تفاعلية على منصة كلوب هاوس حول تطورات العملية السياسية، أن الاتفاق الإطاري يركز على إنشاء سلطة مدنية بكامل الصلاحيات لتقود البلاد للانتقال الديمقراطي، ويضع الأساس لعملية الإصلاح الأمني والعسكري لتكوين جيش مهني وقومي واحد.

 

التعليق:

 

إن هذا الاتفاق العلماني يمثل من وضعوه، ومعلوم أن من وضعه هما بريطانيا وأمريكا وبعدها كالعادة تبنته قوى الحرية والتغيير، فهو لا يمثل أهل السودان ولا يلبي رغباتهم. وما كانت المدنية العلمانية في يوم ما مطلبا لأهل السودان، ومثل هذا الحديث سمعناه مرارا وتكرارا فهو مجرد أكاذيب تريدون أن تزينوا بها باطلكم وتسوقوا بها بضاعتكم الكاسدة الفاسدة. ولتعلموا أن أهل السودان لن يلدغوا من جحر العلمانية مرتين، فلقد اكتووا بنارها سنتين، بل منذ أن هدمت الخلافة وهي المسيطرة، وقد طحنت الناس طحنا ومعستهم معسا. والكل يعلم أن مثل هذه الاتفاقيات وغيرها ما هي إلا محاصصات لتقسيم السلطة والثروة بين رجالات كل من أمريكا وبريطانيا في السودان.

 

إن هذه المدنية التي تدّعون بأنها ستلبي مطالب أهل السودان لم تورثنا غير الشقاء والعنت وأزمات تلو الأزمات، ضحيتها هم أهل هذا البلد المغلوب على أمره، فها هي المشاكل تحيط بنا من كل جانب؛ مشاكل اقتصادية وسياسية ومشاكل في التعليم والصحة والبطالة والفقر...الخ، فهل عالجت المدنية هذه القضايا طوال حكمها في السودان؟! ولعل فيما أوردته التغيير في 2023/1/20 بأن مصدراً ذا صلة بوزارة المالية السودانية كشف لها أن موازنة العام الجاري 2023 رفعت الدعم بصورة كاملة عن الكهرباء والماء والغاز، هو خير جواب.

 

إن الذي يلبي متطلبات أهل السودان ليس نظاما وضعيا بل هو نظام من رب السماوات والأرض، نظام أسسه النبي ﷺ، وسار على نهجه صحابته الكرام، إنه نظام الإسلام الذي يوفر لكل إنسان حاجاته الأساسية وينقله من جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام ورحمته.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 27 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع