السبت، 03 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخوف من سيادة الكفار المستعمرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخوف من سيادة الكفار المستعمرين

 

 

 

الخبر:

 

قال ديفيد هيرست الذي كتب مقالاً في ميدل إيست آي البريطانية، "إن حملة زعيم المعارضة لإرضاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لا تبشر بالخير للمنطقة".

 

وفي تأكيد على حملات كيليجدار أوغلو، قالت ميدل إيست آي: "إن دافع كيليجدار أوغلو لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي واضحة للعيان. لقد قيل لا تزال طريقة القيام بذلك دون المساومة على المصالح الحيوية لتركيا غير واضحة".

 

استمراراً للعنوان ذي الصلة، حتى لو افترضنا "الافتراض الكبير" بأن الأحزاب السياسية المتباينة والمتحاربة سابقاً والتي تشكل تحالف المعارضة التركي ستبقى معاً في الحكومة، فإن السياسة الوحيدة التي توحدهم هي الانسحاب العام من المنطقة واستعدادهم لدخول طائرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو، وقال: "المكان الذي يشعر فيه التغيير في السلطة في أنقرة بشكل أكثر حدة هو الشرق الأوسط، من الضروري أن يكون للشرق الأوسط دول قوية من أجل الاستقرار. هذا ما حققه أردوغان رغم أخطائه التي لا شك فيها. ومن هذا المنظور فإن خسارة أردوغان الآن ستكون كارثة ليس فقط لتركيا ولكن للمنطقة".

 

التعليق:

 

إن الأولوية الأولى للدول المبدئية الكبرى هي تطوير الأفكار التي تحمي وجودها في العالم ووضع الخطط لذلك. هنا ترى الدول الكافرة الاستعمارية، وخاصة أمريكا، أن جميع أنواع الأفكار والأدوات مشروعة من أجل حماية مبادئها وهيمنتها وتنتج أفكاراً لهذا الغرض. ها هو ديفيد هيرست الذي كتب مقالاً في ميدل إيست آي، ويمكن النظر في تصريحاته حول الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تركيا على هذا المستوى. لأن ديفيد هيرست يحاول أن يقول إنه على الرغم من أن البريطانيين لديهم رغبة في فوز كمال كيليجدار أوغلو، فإن الشيء المهم هنا ليس وصول شخص موال لبريطانيا إلى السلطة، ولكن وصول شخص يمكنه ضمان ديمومة الديمقراطية والعلمانية في تركيا وبالتالي هيمنة الدول الكبرى. التصريح التالي لهيرست يشير إلى ذلك تماما: "إن دافع كيليجدار أوغلو لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي واضحة للعيان. لقد قيل لا تزال طريقة القيام بذلك دون المساومة على المصالح الحيوية لتركيا غير واضحة". بمعنى آخر يحاول أن يقول إنه إذا وصل كيليجدار أوغلو إلى السلطة، فليس لديه رؤية معينة ليتبعها فيما يتعلق بكل من السياسة التركية وخاصة سياسة الشرق الأوسط، وهذا يحمل مخاطر من حيث هيمنة الكفار الاستعماريين. في الواقع يشير بيان هيرست التالي إلى هذا: "المكان الذي يشعر فيه التغيير في السلطة في أنقرة بشكل أكثر حدة هو الشرق الأوسط، من الضروري أن يكون للشرق الأوسط دول قوية من أجل الاستقرار. هذا ما حققه أردوغان رغم أخطائه التي لا شك فيها. ومن هذا المنظور فإن خسارة أردوغان الآن ستكون كارثة ليس فقط لتركيا ولكن للمنطقة". بعبارة أخرى يشير أردوغان إلى أنه بالرغم من اتباعه للسياسات الأمريكية التي يمكن أن نسميها المنافس، حتى عدو البريطانيين فإن المهمة التي قام بها في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا قد حققت نجاحات مهمة من حيث ديمومة الديمقراطية والعلمانية وبالتالي الاستعمار الكافر.

 

هذا من جانب. أما الجانب الآخر فإن الكاتب يدرك أن الثورات الشعبية التي بدأت في الشرق الأوسط أطاحت بالحكام واحداً تلو الآخر وأنه إذا لم يتم تطوير سياسة يمكن أن توقف هذه الثورات الشعبية، فإن قوة مبدأ بديل، وهو المبدأ الإسلامي، ستهيمن. وهنا لمنع هيمنة الإسلام على الشرق الأوسط، وبصورة أدق يحاول أن يقول إن أردوغان هو أهم شخصية في تأخيره. لأنه يعلم جيداً أن أردوغان هو الذي قوض مسار الثورة المباركة في سوريا، وروض الجماعات المعارضة وسلم المناطق المحررة التي استولوا عليها للعميل الأمريكي بشار الأسد. لهذا السبب ذكر أن بقاء أردوغان في السلطة سيكون أكثر إنتاجية لاستمرار هيمنة الدول الرأسمالية الاستعمارية بدلاً من وصول زعيم يتصرف عاطفياً ويقود المنطقة إلى كارثة. ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالخميس, 27 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع