مقتل مئات المهاجرين على يد حرس الحدود السعودي

الخبر:

يُتهم حرس الحدود السعودي بقتل أعداد كبيرة من المهاجرين على حدود المملكة مع اليمن حسبما جاء في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش. ويقول التقرير إن مئات الأشخاص غالبيتهم من إثيوبيا حاولوا عبور الحدود من اليمن الممزق بالحرب وصولاً إلى السعودية ليلقوا حتفهم رمياً بالرصاص. وقال بعض المهاجرين لبي بي سي إن أطرافاً بشرية وجثثاً كانت تترك ملقاة على الطرقات.

ونفت السعودية مسبقاً أي ادعاءات بالقتل الممنهج، فيما يعرض التقرير الذي نشرته هيومن رايتش ووتش تحت عنوان "أطلقوا علينا النار كالمطر" شهادات لمهاجرين قالوا إنهم استهدفوا بأسلحة نارية من الشرطة السعودية والجيش على الحدود الشمالية بين اليمن والمملكة.

وروى المهاجرون خلال حديث بي بي سي معهم كل على حدى، ومعظمهم من إثيوبيا وبينهم أطفال ونساء، رحلة عبورهم الحدود ليلاً وتحت إطلاق الأعيرة النارية في محاولة لدخول المملكة البلد الغني بالنفط.

ويقول العشريني مصطفى محمد لبي بي سي "إن إطلاق النار لم يتوقف أبدا، لم أدرك أني أصبت بعيار ناري إلا عندما هممت بالوقوف لأدرك أن جزءاً من قدمي ليس معي". ويضيف أن بعض أفراد المجموعة وهم حوالي خمسة وأربعين مهاجراً قتلوا بالأعيرة النارية خلال محاولتهم عبور الحدود في تموز/يوليو من العام الماضي.

التعليق:

بعض الدول الأوروبية تفتح حدودها وتستضيف المهاجرين، حتى إن بعضها وفرت لهم السكن والطعام والدواء، أضف إلى ذلك أن بعض الدول وفرت العمل لهم. غير أن البلاد الإسلامية يعمل حكامها عكس ما تمليه الإنسانية عليهم، ولا نريد أن نقول ما يمليه عليهم الإسلام، ومنهم من يعتبر نفسه خادما للحرمين الشريفين في الوقت الذي يقتل فيه مئات المهاجرين الذين فروا من الحرب أو يبحثون عن مكان آمن أو يسعون للبحث عن لقمة العيش، والحمد لله يجدونها تحت الأرض هذا إذا تم دفنهم ولم يتركوا للوحوش!

أيها المسلمون: إلى هذا الحد يصل بنا الحال أن تطلق النيران من جيوش مسلمين على إخوتهم؟! أليس الأولى بكم يا جيش السعودية أن تنطلقوا لتحرير فلسطين من يهود فتنالوا هذا  الشرف العظيم، بدل قتل إخوتكم المسلمين الذين يلجؤون إليكم من هول ما يعانونه من حروب وفقر في بلادهم؟! ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)