- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى العلماء
العلماء هم ورثة الأنبياء، ووصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم أمناء الرسل، وأن كل شيء يستغفر لهم حتى الحوت في بطن البحر، وقد قال عنهم عليه أفضل الصلاة والسلام: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة" أي أنهم غرس يختارهم الله تعالى على عينه ليكونوا سببا لبيان وإعلاء كلمة الحق، وقد ذكر عليه الصلاة والسلام عن قلتهم في آخر الزمان فقال: "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس".
وفي الوقت نفسه نراه قد حذر من صنف منهم فقال عليه الصلاة والسلام: "إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرؤون القرآن ويقولون نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان، فإذا خالطوا السلطان فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم".
وعليه نجد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالتحذير من علماء السوء تحذيرا شديدا مخوفا وذلك لخطورة موقفهم وأثره السيئ في حياة المسلمين، ولعموم البلوى في علماء اليوم إلا من رحم الله والتي أصبحت النظرة سلبية عليهم لدى الناس لوقوفهم إلى جانب الحكام وفتاويهم التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومنها جواز الصلح مع يهود، وجواز الاستعانة بالكافر والقتال تحت رايته وهو يضرب المسلمين ويحتل بلادهم، وجواز المشاركة في الحكم وهو يحكم بالطاغوت وجواز المشاركة في الانتخابات التشريعية، وغيرها من الفتاوى ولا حول ولا قوة إلا بالله.