الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

«إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»


وقعت في عام 1924م طامة كبرى، هي هدم دولة الخلافة على يد عميل الغرب اليهودي مصطفى كمال. ومن ذلك الحين والأمة عانت ولا تزال تعاني أشد المصائب من العدوان والقتل والمذلة والهوان التي يسومها ولا يزالون حكامها العملاء للغرب الكافر. عانى من تلك المصائب ليس المسلمون فحسب بل البشرية كلها عانت ولا تزال تعاني. فمثلا في الحرب العالمية الثانية قتل 54 مليون إنسان وجُرح 90 مليوناً، وصار 20 مليون إنسان مشوه حرب.

وعند إلقاء أمريكا القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان عام 1945م هلك 300.000 إنسان.


وفي العالم الإسلامي؛ فإن فرنسا في 1954-1962م أبادت في الجزائر أثناء حربها الاستعمارية مليون إنسان.


وفي حرب أفغانستان ما بين عام 1979-1989م أباد الاتحاد السوفياتي أكثر من مليون من المسلمين.


وفي عام 2002م خلال المجازر وقذف القنابل التي مارستها رأس الكفر أمريكا في أفغانستان قتل 650000 من أهل هذا البلد. وفي عام 2016 اضطر نصف مليون إنسان إلى ترك بيوتهم. أبادت أمريكا في أفغانستان أكثر من مليون إنسان، وصار 2 مليون إنسان لاجئين.


وفي العراق حسب تقرير المجلة الطبية البريطانية The Lancet قتل في خريف عام 2004م فقط 90000 إنسان، وفي صيف عام 2006م قتل 655000 إنسان. إضافة إلى ذلك هلك من الأطفال 500000 بسبب قلة الأدوية. هذا نتيجة دموية لعدوان أمريكا على هذا البلد.


واليوم في سوريا قتلت أمريكا وروسيا ولا تزالان الآلاف من المسلمين. وقال ستيفين آبرايين في مجلس الأمن وهو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمسائل الإنسانية بأن عدد المقتولين في سوريا نحو 500000.
ولا شك في أن هذه الأرقام هي أرقام رسمية، وقد تكون الأرقام الحقيقية أضعافا مضاعفة.


هذا غيض من فيض أو قطرة من بحار الجرائم التي مارستها ولا تزال تمارسها دول الكفر وعلى رأسها أمريكا ضد البشرية وخصوصا بحق المسلمين. وبجانب هذا توجد الأزمات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والمشاكل الأخرى التي تكتوي البشرية بنارها.


هذه هي النتيجة الحتمية لغياب الخلافة من المسرح الدولي. فما أحوج البشرية اليوم إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وصدق رسول الله e حين قال: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


محمود الأوزبيكي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع