- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025-10-09
الإعلان عن اتفاق فيما يتعلق بخطة ترامب لغزة
أعلن يوم 9/10/2025 عن التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى لتنفيذ خطة ترامب في غزة، والتي تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى يهود مع أسرى من أهل فلسطين.
وقد انطلقت المفاوضات غير المباشرة بين وفد حماس ووفد كيان يهود لتنفيذ خطة ترامب لغزة يوم 6/10/2025 في شرم الشيخ بمصر.
وفي اليوم الثالث للمفاوضات، يوم 8/10/2025 أعلن عن اشتراك المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومعه جاريد كوشنر صهر ترامب، ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم قالين ورئيس وفد كيان يهود رون ديرمر.
وقال رئيس وفد حركة حماس خليل الحية: "إن الاحتلال الإسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة واحدة. إنه عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده، فنريد ضمانات من الرئيس ترامب ومن الدول الراعية، ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب". (قناة القاهرة الإخبارية 7/10/2025).
علما أن كيان يهود لا يلتزم بوعوده وما يوقعه من اتفاقيات، ولو قدمت أمريكا ورئيسها ضمانات كما هو حاصل الآن في لبنان، وكما حصل سابقا في كل الاتفاقيات رغم الضمانات الأمريكية. لأن الكيان لديه متلازمة الغدر والخيانة، ولأنه يعرف أن أمريكا لن تفعل معه شيئا عندما لا يلتزم لكونه قاعدتها وتحرص على حمايته وتقدم له كافة أنواع الدعم مهما فعل. فكيان يهود لا يفهم إلا لغة القوة فمن يتصدى له بالقوة ويكسر شكوته ينحني أمامه ويعود إلى صفته الأصلية المذلة والمسكنة.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "إن وجود مكتب حركة حماس في الدوحة كان جزءا من أداة الوساطة التي قادتها الدوحة منذ عام 2006" (الجزيرة 7/10/2025)
وهنا تعترف قطر أنها أداة لأمريكا تقوم بدور الإغراء والترويض والضغط على حماس وعلى غيرها لتقديم التنازلات التي تريدها أمريكا. وقد أقنعت حماس بدخول الانتخابات الفلسطينية والمشاركة في الحكم ضمن السلطة الفلسطينية عام 2006 بناء على طلب أمريكا كما ذكر أمير قطر تميم. وبذلك تورطت حماس في حكم غزة ومن ثم أجبرت على القبول بحل الدولتين عام 2017 وتخلت عن المناداة بتحرير كل فلسطين واكتفت بغزة والضفة لقيام دولة فلسطينية حسب المشروع الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب الذي أعلن التوصل إلى اتفاق يتعلق بخطته "إن خطته هي لصالح إسرائيل. وإن أحد أهدافه استعادة الدعم الدولي لإسرائيل". "وأشاد بالرئيس التركي أردوغان في دوره بالضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى اليهود". حيث إن أردوغان ينفذ الأوامر الأمريكية بحذافيرها، وحقق نجاحات في العديد من المناطق لحساب السياسة الأمريكية.
وأعلن ترامب أنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الراهن وأنه سيزور مصر على الأرجح وأنه يفكر في زيارة غزة. علما أنه هو الذي دعم كيان يهود لتدميرها، وقتل أهلها، ودعا إلى تهجيرهم وتحويلها لمنتجع.
وقد دعمه حكام البلاد الإسلامية، فوافقوا على خطته، وقد خذلوا أهل غزة على مدى سنتين، وتركوهم لقمة سائغة بين فكي كيان يهود المتوحش.
------------
المظاهرات في المغرب تتواصل والاتحاد الأوروبي يطالب بالتهدئة
تتواصل المظاهرات في مدن عدة بالمغرب فقد احتشد المتظاهرون يوم 5/10/2025 في الدار البيضاء في حي الفداء الشعبي مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط الفساد"، مطالبين برحيل حكومة أخنوش. وفي الرباط رددوا شعارات مماثلة. ودعوا إلى مواصلتها يوم 9/10/2025.
وقد انطلقت هذه الاحتجاجات يوم 27/9/2025 في مدن عدة إثر وفاة ثماني حوامل في المستشفى العمومي بأغادير أثناء ولادات قيصرية. فبدأت تطالب بتحسين الوضع الصحي والتعليمي إلى أن رفعت سقف مطالبها بإسقاط الحكومة. وقال رئيس الوزراء عزيز أخنوش إن "حكومته تعلن تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية واستعدادها للحوار والنقاش".
وطالب الاتحاد الأوروبي "الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء" كما ورد على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني يوم 3/10/2025. وهذه محاولة للتدخل في شؤون المغرب من الاتحاد الأوروبي الذي يخشى من الثورات والانتفاضات في البلاد الإسلامية من أن تزيل النفوذ الغربي منها. خاصة إذا أصبحت مطالبها إسلامية وترفع رايات الإسلام وتدعو إلى إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام.
يظهر أن هذه الانتفاضة تفتقر إلى قيادة سياسية واعية تستند إلى فكر الإسلام، وتطرح الحلول من زاوية الإسلام وتعرض دستورا للبلاد مستنبطا من الكتاب والسنة.
-----------
احتدام الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين في أمريكا
وصفت إدارة ترامب، كما ورد على لسان وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لقناة فوكس نيوز يوم 5/10/2025، مدينة شيكاغو بمنطقة حرب والتي تعتبر معقلاً للديمقراطيين. وقالت عن رئيس بلديتها الديمقراطي براندن جونسون "إن مدينته منطقة حرب وهو يكذب ليدخل المجرمين الذين يدمرون سبل العيش".
وقد وقّع ترامب مرسوما يوم 4/10/2025 بإرسال 300 عنصر من الحرس الوطني إلى شيكاغو في ولاية إيلينوي لحماية العناصر والأعيان الفيدراليين، فقال ديك دريان السناتور الممثل عن الولاية في مجلس الشيوخ: "إن الرئيس لا يسعى إلى مكافحة الجرائم، بل إلى نشر الخوف".
وشيكاغو هي خامس مدينة بقيادة الديمقراطيين يأمر ترامب بنشر الحرس الوطني فيها، وذلك بعد مدن لوس أنجلوس وواشنطن وممفيس وبورتلاند.
ودعا ترامب إلى حبس الديمقراطيين رئيس بلدية شيكاغو وحاكم ولاية إلينوي بسبب رفضهما نشر الجيش.
وينقسم التأييد والرفض لخطط الرئيس ترامب على أسس حزبية، فقد أيدت 23 ولاية يسيطر عليها الجمهوريون قرار ترامب، بينما رفضت 22 ولاية يسيطر عليها الديمقراطيون.
وهذا يدل على احتدام الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين الذي لم يكن سابقا حيث كانا يتبادلان الأدوار في إدارة البلاد ويتفاهمان على تغيير الأساليب في تنفيذ السياسات. وهذا الوضع ينذر بمزيد من الصراع والانقسام في البلاد ما يؤدي إلى خلخلة وحدتها والدعوات للانفصال وهي من علامات انحدار أمريكا وبالتالي سقوطها.