الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

جريدة السياسة: نرفض “خلافة” مواقع التواصل الاجتماعي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

2014/08/05

 

 

الخلافة ليست مجرد إعلان دولة لا سلطات لها على الارض وما يحدث كر وفر بين فصائل متقاتلة.


اعلان "خلافة داعش" أسقط قيمة الفكرة وأهميتها للمسلمين وترك أثرا سلبيا لدى البسطاء.


لا وطنية أو ديمقراطية في دولة الخلافة وإعلانها ليس خبرا تتندر به وسائل الاعلام.

 

 

تحقيق ¯ ناجح بلال:


رفضت جماعة حزب التحرير في الكويت اعلان تنظيم «داعش» اقامة دولة الخلافة الاسلامية مؤكدين ان حزب التحرير وان كان ينادي بدولة الخلافة الاسلامية ولكن ما تقوم به داعش يعتبر لغوا لا واقع له على الارض.


واشاروا في تحقيق اجرته »السياسة« الى ان اميركا وحلفاءها واتباعها ينفخون جميعا في نار الفتنة في العراق, لتمزيق البلد الى ثلاثة اقاليم: الاكراد والسنة والشيعة, والاطراف المتنازعة تسير, من حيث تعلم او لا تعلم, في هذا المشروع الرهيب, مؤكدين ان الخلافة ليست مجرد اعلان دولة لا سلطان لها على الارض ولا مقومات للدولة فيها, انما تتمثل في كيان له سلطان وتمكين حقيقي على الارض, وهذا ما لم يوفره اعلان تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وفي ما يلي التفاصيل:


يقول عضو حزب التحرير علي العبدالله: نحن نرفض مزاعم «داعش» بشأن اعلان دولة الخلافة الاسلامية ولهذا اصدر حزب التحرير بلسان الشيخ عطاء ابوالرشتة بيانا يعتبر فيه ان اعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام, والمعروف اعلاميا ب¯ «داعش»  للخلافة, لغو لا واقع له على الارض.


واضاف العبدالله ان رفض الحزب لاعلان تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة, ليس رفضا لمشروع الخلافة, اذ ان الحزب نشأ وتكتل من اجل استئناف الحياة الاسلامية باقامة الخلافة, وهي قضيته المصيرية وهي بضاعته وصناعته, ولكن عدم اعتبار اعلان تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة لانه لا واقع لها على الارض, مؤكدا ان الخلافة ليست مجرد اعلان دولة لا سلطان لها على الارض ولا مقومات للدولة فيها, انما تتمثل الخلافة في كيان له سلطان وتمكين حقيقي على الارض, وهذا ما لم يوفره اعلان تنظيم الدولة, اذ ما زال النظام والسلطة قائمين في كل من العراق وسورية, كما ان الفصائل المسلحة المنافسة لتنظيم الدولة مازالت معه في كر وفر يتقاتلون فيما بينهم ومع الانظمة دون ان تبسط اي من هذه الفصائل سلطانا على سورية او على العراق او على كليهما.


وبين ان هناك شروطا للخلافة ككيان وشروطا للخليفة كحاكم, اما الكيان فلابد له من سلطان وامان داخلي وخارجي, كي لا يعتبر اعلان شخص ما خلافته على مواقع التواصل الاجتماعي او في فلاة في صحراء هو اعلان للخلافة على الارض حقا وحقيقة.


اما عضو حزب التحرير في الكويت هاني الشمري فقال: نخشى ان يترتب على هذا الاعلان اثر سلبي بالنسبة لفكرة الخلافة عند البسطاء في التفكير, فتسقط فكرة الخلافة عندهم من مركزها العظيم, واهميتها الكبرى للمسلمين كونها تاج الفروض, تسقط من ذلك الى فكرة هشة اشبه بمجرد التنفيس عن مشاعر قلقة عند بعض الاشخاص, او مشاهد هزلية عند الحاقدين او الجاهلين.


واضاف: من ناحية اخرى, نخشى ان يكون هذا الاعلان اللغو مقدمة للاقتتال الداخلي بين الفصائل المخلصة في العراق وسورية, بحجة معصية خليفة مزعوم من طرف وتثبيت خليفة مزعوم من طرف آخر.


وبين الشمري ان اقامة الخلافة فرض على المسلمين جميعا وليست فرضا على حزب التحرير فحسب, فمن اقامها بحقها يتبع. اما والامر ليس كذلك, فلا مقومات دولة ولا سلطان على الارض ولا امن ولا امان, فان اعلان تنظيم الدولة اقامة الخلافة لا قيمة له ولا اثر, وذمة المسلمين مازالت مشغولة بواجب اقامة الدولة حتى قيامها.


واوضح ان الارتباط العضوي بين الخلافة وحزب التحرير لم يأت من فراغ, بل نتج عن عقود طويلة من الكفاح والصراع, والفهم ودقة الوعي. وصار حزب التحرير والخلافة وجهان لعملة واحدة, فحينما يذكر الحزب تذكر الخلافة, وحينما تذكر الخلافة يذكر الحزب, وهذا والله الشرف, ان يرتبط الحزب بتاج الفروض, ولله الحمد والمنة.


ويرى الكاتب الصحافي وعضو حزب التحرير اسامة الثويني ان الخلافة كنظام حكم يقوم على ان تكون السيادة للشرع والسلطان للامة, وان نصب خليفة واحد على المسلمين جميعا فرض وان حق تبني الاحكام للخليفة وحده, ونرى الخلافة دولة تستأنف الحياة الاسلامية عن عقيدة وتطبق الاسلام في المجتمع, وتحمل الدعوة الاسلامية الى العالم, لافتا الى ان الخلافة دولة لا وجود فيها لمفاهيم وانظمة وروابط باطلة مثل الوطنية والديمقراطية والملكية, فالخلافة نظام متميز لا يشبه اي نظام من الانظمة الملكية والفيدرالية والكونفيدرالية والامبراطورية والجمهورية.


وذكر الثويني ان الخلافة دولة تعتمد الاحكام الشرعية في النقد والشركات وتوزيع الثروة والملكيات وغيرها من احكام النظام الاقتصادي, والخلافة دولة تعمل على انهاء النظام الدولي الظالم وايجاد اعراف دولية جديدة. الخلافة عهد جديد لا تبعية ولا نفوذ فيه للغرب, والخلافة باختصار امرها عظيم وشأنها جلل وقيامها لا يكون خبرا تتندر به وسائل الاعلام المضللة, بل يكون باذن الله زلزالا مدويا يقلب الموازين الدولية, ويغير وجه التاريخ ووجهته.

 

المصدر : صحيفة السياسة

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع