- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2019-10-07
أخبار اليوم: حزب التحرير : حمدوك لم يعط وعداً برفع السودان من قائمة الإرهاب
ظل حزب التحرير على الدوام يقدم لمواقفه وفق ما يراه من ثوابت وقيم آمن وعمل لها ، وأهم هذه القيم والتي ظل يدعو لها على الدوام هي مركزية فكرة الخلافة الإسلامية لقيام دولته التي ظل يدعو لها لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان.
وفي هذا الصدد وفي منتداه الراتب منتدى قضايا الأمة تناول الحزب ظهر الأمس بداره زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك للأمم المتحدة ، حيث خاطب المنتدى عضو مجلس الحزب الأستاذ حاتم جعفر ، ومساعد الناطق الرسمي باسم الحزب محمد جامع أبو أيمن.
}} تقرير : الرشيد أحمد
صراع دولي
بدأ المنتدى عضو مجلس حزب التحرير حاتم جعفر حديثه بالتعليق قائلاً أن ورقته ستتناول موضوع الزيارة بعيداً عن العاطفة ، وعن اختزال الزيارة بأنها حدث تاريخي.
وقال إن الزيارة التي سبقتها دعاية إعلامية واسعة النطاق ، مثل الحديث عن كسر العزلة الدولية التي تعيشها البلاد ، وأننا أصبحنا جزءاً من المجتمع الدولي، وغير ذلك من الموضوعات ، واعتبرها كلها موضوعات للإنشاء في المدارس الثانوية وليس رؤى سياسية ، وقال عندما نتحدث عن الزيارة إنما نتحدث عن حلبة من حلبات الصراع الدولي ، لذلك نريد أن نتبين حقائق الأشياء وأضاف أنه سيبدأ متناولاً حديثه بالرجوع إلى ما قبل هذه الزيارة.
وقال إن هذا الوسط السياسي بعد الاستعمار الذي يغلب عليه هو ارتباط السياسيين بدول الاستعمار القديم بريطانيا وفرنسا، أو ارتباطهم بالاستعمار الجديد أمريكا ؛ ومؤسسات البنك وصندوق النقد لدولي ومؤسسات بريتن وودز التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية؛ وعد حسب رأيه إن هذا الاستعمار الذي يجسد هيمنة أمريكا، ومؤسساتها التي تضع الأبحاث للسياسة في بلادنا مثل معهد راند وغيره.
مشيراً إلى ظهور معهد شاتام الذي يقول إنه يضع الاستراتيجيات والسياسيات للفترات الانتقالية للدول التي تعاني من حالة من الارتباك .
زيارة حمدوك
وبعدها تناول جعفر في معرض حديثه زيارة حمدوك للأمم المتحدة ، وقال إن حمدوك منذ توليه منصب رئاسة الوزراء أدى القسم ، والرجل حائز على شهادة الماجستير والدكتوراة من جامعة مانشستر البريطانية ، رشحته قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد القسم ، وأضاف أنه بعد أداءه للقسم التقى بسفراء الاتحاد الأوربي، مبيناً أن السفير البريطاني قال في تغريدة له على تويتر عقب لقائه بحمدوك مع ثماني من سفراء الاتحاد الأوربي " دكتور حمدوك لديه رؤية وأولويات واضحة للسودان المملكة المتحدة ملتزمة بدعم حكومته، لإنجاح الانتقال وتحقيق الازدهار، والتطبيع الدولي في السودان " . وقال إنه بعدها جاءت زيارة وزير خارجية ألمانيا هايكوماس للبلاد و الذي قال " سندعو لمناقشة موضوع رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ".
وعد جعفر ذهاب حمدوك للأمم المتحدة أنه يراد منه بالدرجة الأولى رفع السودان من قائمة الإرهاب لأن إبقائه في هذا القائمة يجعل من حكومة حمدوك حكومة عاجزة وفاشلة في تحقيق أي نتيجة بشهادة الرجل أن هذه هو مفتاح الحل القيام بأي شيء في هذا البلد.
قال فكأنما أمريكا أرادت أن تقطع الخط من السير في هذا الاتجاه ولتقف في وجه الحملة واسعة النطاق التي تبنتها الدول الأوربية لتحشد المنظمات والهيئات مثل الاتحاد الأفريقي الجامعة العربية ، وذلك حتى لتطلب من أمريكا رفع السودان من القائمة .
وعود أمريكية
وأضاف أنها عملت على جر حمدوك إلى فخ الوعد ليمني نفسه بلقاء القيادات الأمريكية المؤثرة مثل وزير الخارجية أو الرئيس ترامب نفسه، وذلك حتى يتلقى وعوداً برفع السودان من قائمة الإرهاب ، كما جرَّته إلى فخ آخر فبدل من أن يلتقي المسئولين الكبار في الحكومة الأمريكية، لبحث قضية الإرهاب ، فإنها في اليوم ذاته أصدرت فيه السفارة الأمريكية تحذير من الدرجة الثالثة لرعاياها من الدخول إلى السودان، ولفت إلى أنه كان اليوم الذي التقى فيه حمدوك بالمسئول الوحيد الذي قابله وهو موجود في نيويورك بأمريكا ، حيث قابل وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية للإرهاب والاستخبارات المالية على هامش أعمال الدورة 25 للأمم المتحدة .
وقال جعفر على ضوء ما قدم من حديث لذا فشلت زيارة حمدوك والذي قال إنه لم يستطيع أن يلتقي بمسول بارز في الإدارة الأمريكية ، بين أنه لم يستطيع أن يأخذ وعداً و حديثاً في سياق رفع السودان عن قائمة الإرهاب .
بلد غني
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان محمد جامع أبو أيمن إبتدر حديثه بدأ بالسؤال : هل من الممكن أن تساعد أمريكا في حل مشاكل السودان
ولفت إلى أن البلد داخلياً غنية وثرية بكل الخيرات قبل اللجوء للخارج وقال إن هذه الثروات يمكن أن التركيز عليها واستغلالها ، والاستفادة من الإنتاج بشكل قوي لحل الأزمات التي تمر بها البلاد ، والتي رأى أنها أنها مصطنعة وليست حقيقية فالبلاد ، منوهاً بأن السودان بلد غني من حيث الموارد الزراعية والمائية والمعدنية والنفطية يمكن أن تقدم إنتاجا وفيراً بأقل التكاليف.
وعلى ضوء ما قدم قال إن مشكلة الاقتصاد لا تحتاج إلى أمريكا ولا إلى الرفع من قائمتها إرهابها ، يحتاج إلى فكرة مبدئية سياسية وإرادة حقيقية لحل المشاكل .. حيث رأى أن المشكلة تتمثل في النظام الرأسمالي الذي يعمل على تعطيل الإنتاج بالعوائق الكثيرة مثل الجمارك وخطورتها على غلاء أسعار السلع المستوردة ، ومثل السيارات والاسبيرات التي ساعدت في أزمة المواصلات ، وكذلك الضرائب وتأثيرها الكارثي على فحش الأسعار فازداد الضيق على الناس، ، والرسوم، مع الاحتكار، والاكتناز للأموال المعطلة في البنوك البعيدة عن الإنتاج، والعملة الورقية وأثرها الكارثي على سرقة أموال الناس بالباطل لأنها لا تحمل قيمة ذاتية مع الطباعة الفوضوية للعملة دون غطاء ذهبي أو فضي.
واعتبر أبو أيمن أن هذه المعالجات لا تقدمها إلا دولة خارج أطار الفكر الرأسمالي الديموقراطي التي تتصدر به أمريكا على رأس العالم اليوم، وأكد على أن أمريكا لن تسمح بصناعة دولة قوية تنافسها لذلك هي لن تسمح برفع السودان من قائمة الإرهاب إلا بعد تدجينه وتقزيمه والقضاء على مصادر قوته.
ونبه في هذا الصدد قادة البلاد وقال إنه يجب أن يعي السياسيون في هذه الحقيقة .
وأكد على أن حزب التحرير ظل على الدوام يقدم مشروع دولة الخلافة الراشدة باعتباره مشروع نهضوي مبدئي سياسي على أساس الإسلام لحل مشاكل السودان بل وكل العالم ، وقال إن الخلافة فرض رباني ، ووجب على المسلمين العمل بأقصى طاقة لأقامتها بالإضافة إلى أنها تقدم حلول جذرية حقيقية خارج صندوق المستعمر والتي بين أنها وعد رباني.
المصدر: أخبار اليوم